عاملات أجنبيات مشرّدات في الحرب… والحلّ في الرحيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
اتسعت في الآونة الأخيرة دائرة العدوان الاسرائيلي لتشمل بأضرارها العمال الاجانب ومن بينهم العاملات في المنازل اللاتي افترشن الأرصفة مع اشتداد القصف والدمار.
تُركت العاملات في الشارع لقدرهنّ وسط التخبط الاداري والرعب الذي تفرضه الحرب. فلم يبق أمام تلك العاملات من مكان يأويهن سوى الشوارع ودون أي مغيث. لقد تخلى عنهن الجميع فضاعت جوازات سفرهن عند الكفيل وتعثرت حكوماتهن في إجلائهن ولم تمدهن بأية مساعدة لا مادية ولا غذائية.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة ازاء هذا الواقع المرير، إن لبنان يستضيف أكثر من 177 ألف عامل مهاجر، جلهم من أفريقيا وآسيا. ويتشكل هؤلاء في الغالب من نساء يعملن في المنازل بموجب نظام الكفالة المجحف بحق العمال.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي للعاملات الأجنبيات ومع استفحال الاعمال الحربية، بادرت مجموعة من اللبنانيين بتوفير مأوى لعاملات أفريقيات وجدن أنفسهن دون عمل، وهن ينتظرن من أحد ما أن يمدّ يد العون لهن، وسط تعاظم العدوان الإسرائيلي وتوسعه على لبنان منذ 23 أيلول الماضي. فاستأجرت اللبنانية ليا الغريب احدى الناشطات في المجال الاغاثي مأوى، بعد أن شاهدت نساء من السيراليون يفترشن أزقة بيروت، موجهة نداء للمساهمة في مساعدتهن.
وتحدثت ليا في حديث صحافي، عن المساعدات المقدمة للنساء الإفريقيات من خلال تبرعات عينية ونقدية يجمعونها، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص قسم من النفقات لإعادة النساء إلى سيراليون، كما سيتم استخدام الباقي لجعل هذا المكان أشبه بمنزل لهن.
وقالت: "نحن على تواصل مع المؤسسات الأمنية والسفارات والحكومات، حتى تتمكن النساء من العودة إلى بلادهن، باستثناء عدد قليل جدا منهن يفضلن البقاء والعمل في لبنان".
تشير عاملة أفريقية، متواجدة في مأوى في بيروت لـ"لبنان24" الى أنها جاءت إلى لبنان في عام 2019 وعملت مع عائلة في الجنوب وهي اليوم تريد العودة الى بلدها والخروج من المأوى في أسرع وقت ممكن، قائلة: "لبنان لم يعد بلدا آمنا، وتخيفني أصوات الحرب هنا والقصف كثيرا".
وتقول عاملة أخرى أنها كانت تعمل في أحد الفنادق الكبيرة في لبنان، وفجأة وجدت نفسها دون عمل في الشارع بعد اندلاع العدوان واغلاق الفندف. وتضيف: "لا مال لدي اليوم وانا أنتظر الدعم من المبادرات الفردية والايادي البيضاء، حتى عائلتي الفقيرة في الخارج بحاجة الى دعم مادي ولم أقدر على مساعدتها، ان الوضع الراهن أوقعنا بكارثة كبيرة لا اعلم متى ستنتهي".
قبل نشوب الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" كان يقتصر عمل الجمعيات المهتمة بالعمال الاجانب على السعي لتأمين حقوق العاملات والعاملين لاجل حياة كريمة لهم في هذا البلد الذي يعج بالأزمات. أما اليوم ومع تعاظم الحرب والرعب أصبح لديهم مهمة واحدة يعملون لاجلها وهي تسهيل معاملات المغادرة لاولائك العمال كونه لم يعد هناك من حل آمن أفضل من الرحيل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سفير مصر في بيروت: انتخابات الشيوخ تسير بسلاسة وتنسيق كامل مع السلطات للتأمين
أكد السفير علاء موسى، سفير مصر في لبنان، أن عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 انطلقت اليوم الجمعة بمقر السفارة المصرية في بيروت وسط أجواء هادئة وتنظيم محكم، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات والتيسيرات متوفرة للناخبين.
وأوضح السفير علاء موسى، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن اللجنة الانتخابية الوحيدة في لبنان تتواجد داخل مقر السفارة المصرية في بيروت، حيث بدأ العمل بها في تمام الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت بيروت.
وأضاف: «نستقبل الناخبين بشكل منتظم، ونتعامل مع العملية الانتخابية من خلال شقين: الشق الإجرائي لتسهيل خطوات التصويت، والشق الموضوعي لضمان الوعي الكامل بأهمية المشاركة».
وشدد «موسى» على أن السفارة تعمل على تقديم الدعم المباشر للناخبين من خلال الإجابة على استفساراتهم وتوضيح الإجراءات المطلوبة، مؤكدا على أن العملية الانتخابية مستمرة على مدار يومين «اليوم الجمعة، وغدًا السبت» بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، لتأمين المقر وضمان سلاسة الدخول والخروج.
وقال: «السلطات اللبنانية متعاونة بشكل كبير في تأمين العملية، ونحن نعمل على توفير أجواء آمنة ومنظمة لكل من يرغب في الإدلاء بصوته».
توقعات بزيادة الإقبال مساء اليوم وغدًا
فيما أشار السفير إلى أن اليوم يُعد يوم عمل رسمي في لبنان، ما قد يؤثر على حجم الإقبال خلال ساعات النهار، لكنه توقع زيادة أعداد المشاركين بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، وكذلك غدًا السبت، نظرًا لأنه يوم عطلة رسمية.
وأكد أن عدد المصريين في لبنان يبلغ عدة آلاف، رغم صعوبة الحصر الدقيق بسبب التنقلات التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي.