من المرجح أن تسهم مجموعة من الأنظمة المدفعية والصاروخية التي وعدت الولايات المتحدة بإرسالها لتايوان في تعزيز قدرات هذا البلد الدفاعية والهجومية في ظل تصاعد الضغوط العسكرية من الصين، وفقا لخبراء ومحللين.

وأعلنت واشنطن السبت الماضي أنها وافقت على حزمة بيع أسلحة محتملة إلى تايوان بقيمة ملياري دولار تتضمن للمرة الأولى منظومة صواريخ دفاع جوي متقدمة تم اختبارها في حرب أوكرانيا.

تتألف الصفقة الجديدة من منظومات صواريخ بقيمة 1.16 مليار دولار وأنظمة رادار تقدر قيمتها بنحو 828 مليون دولار، وفقا للبنتاغون.

وأضاف المصدر ذاته أن البيع يتعلق بثلاث منظومات صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى من نظام صواريخ سطح-جو الأميركي المتقدم "ناسامز" والذي يتضمن صواريخ سطح-جو متقدمة ذات مدى ممتد من طراز "أمرام".

جرى اختبار منظومة "ناسامز" في الحرب بأوكرانيا وتمثل زيادة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي التي تصدرها الولايات المتحدة إلى تايوان في ظل تزايد الطلب على المنظومة.

كما أن أستراليا وإندونيسيا هما الدولتان الأخريان في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادي اللتان حصلتا على هذا النظام الدفاعي من الولايات المتحدة.

يقول الخبراء إن "ناسامز" لديه قدرة عالية على توفير تغطية ضرورية للقدرات الدفاعية الجوية الحالية في تايوان.

وفقا للخبير العسكري في معهد أبحاث الأمن والدفاع الوطني في تايوان سو تسو يون فإن البلاد تعتمد حاليا على صواريخ ستينغر للدفاع الجوي قصير المدى بينما تستخدم نظام باتريوت للصواريخ أو نظام تيان كونغ المحلي للدفاع الجوي بعيد المدى.

ويرى أن نظام "ناسامز" يمكن أن يساعد في سد الفجوة في دفاع تايوان الجوي المتوسط المدى.

ويلفت سو  في تصريح لموقع "صوت أميركا" إلى أن دمج نظام "ناسامز" في نظام الدفاع الجوي لتايوان، يمكن أن يحسن من قدرات الجزيرة في التعامل مع التهديدات المحتملة التي تقوم بها القوات الصينية حول تايوان.

بالإضافة إلى نظام صواريخ سطح-جو، قالت وزارة الدفاع الوطنية في تايوان إن تايوان من المتوقع أن تتلقى 29 مجموعة من أنظمة "إم 142"- وهي عبارة عن قاذفات صواريخ متنقلة ومعروفة باسم "هيمارس".

ساعد نظام الصواريخ هذا أوكرانيا في تدمير الأسلحة والمعدات الروسية في النزاع المستمر بين البلدين منذ عام 2022.

وبالإضافة إلى الحصول على "هيمارس" من واشنطن، جرى تدريب ما لا يقل عن 17 جنديا تايوانيًا على استخدام هذا النظام في قاعدة عسكرية في فورت سيل بأوكلاهوما في أغسطس الماضي.

ونظرا لاستخدام أوكرانيا لـ "هيمارس" لضرب القواعد العسكرية الروسية وإضعاف زخم الجيش الروسي، يلفت بعض الخبراء التايوانيين إلى أن هذه الأنظمة يمكن أن تُستخدم لاستهداف المنشآت العسكرية الصينية في المناطق الساحلية.

يقول الباحث التايواني تشيه تشونغ إنه "يمكن للجيش التايواني استخدام هيمارس لضرب بعض المنشآت العسكرية الصينية على الساحل الجنوبي الشرقي أو لاستهداف القوات الغازية في مناطق مختلفة من تايوان".

وبشكل عام يعتقد تشيه أن الحصول على نظامي هيمارس وناسامز يمكن أن يعزز قدرات تايوان ردع أي هجوم صيني في المستقبل.

وتكثف الصين ضغوطها العسكرية على تايوان، ومنها إجراء تدريبات حربية جديدة حول الجزيرة الشهر الماضي، وهي المرة الثانية التي تنفذ فيها مثل هذه المناورات منذ تولى لاي تشينغ-ته تي منصبه رئيسا لتايوان في مايو.

والولايات المتحدة ملزمة قانونا بإمداد تايوان بالعتاد اللازم للدفاع عن نفسها رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، وهو ما يثير غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هجوم مرتقب .. إسرائيل تنتظر فشل المفاوضات بين واشنطن وطهران | تقرير

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إسرائيل بدأت في اتخاذ خطوات ميدانية واستعدادات سريعة لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال انهيار المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.

وبحسب مصدرين إسرائيليين مطلعين على فحوى المناقشات، فقد طرأ تحول ملحوظ خلال الأيام الماضية داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث انتقلت التقديرات من التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى القناعة المتزايدة بأن المحادثات قد تنهار في أي لحظة.

وقال أحد المصادر لموقع أكسيوس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى أن نافذة الفرصة لتنفيذ ضربة ناجحة قد تغلق قريبا، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى التحرك بسرعة في حال فشل المفاوضات. ورفض المصدر توضيح الأسباب التي تجعل الضربة أقل فاعلية في وقت لاحق.

وأكد المصدران صحة تقرير سابق لشبكة "سي إن إن" تحدث عن تدريبات ومناورات تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي استعدادا لعمل عسكري محتمل ضد إيران. وأضاف أحدهما: "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأمريكي يرى كل شيء ويدرك أن إسرائيل تستعد بالفعل".

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ينتظر فشل المحادثات النووية، ولحظة شعور الرئيس ترامب بالإحباط من المفاوضات كي يمنحه الضوء الأخضر للتحرك.

لكن مسؤول أمريكي قال لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترامب تشعر بالقلق من احتمال إقدام نتنياهو على تنفيذ ضربة من دون الحصول على موافقة صريحة من الرئيس الأمريكي.

وفي كواليس الأحداث، عقد نتنياهو اجتماعا بالغ الحساسية في وقت سابق هذا الأسبوع، ضم عددا من كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، بحسب ما ذكره مسؤول إسرائيلي.

وفي الوقت الذي تتهيأ فيه العاصمة الإيطالية روما لاحتضان الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، تشير التقارير إلى أن البيت الأبيض قدم قبل عشرة أيام مقترحا مكتوبا إلى الجانب الإيراني عبر المبعوث ستيف ويتكوف.

ورغم المؤشرات السابقة على اقتراب التوصل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات اصطدمت بعقبة رئيسية تتعلق بحق إيران في الاحتفاظ بقدرات تخصيب محلية لليورانيوم.

وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "آيه بي سي" الأمريكية: "لدينا خط أحمر واضح جدا، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح بأي نسبة من التخصيب، حتى 1 بالمئة". فيما أكد المسؤولون الإيرانيون مرارا أنهم لن يوقعوا أي اتفاق لا يمنحهم هذا الحق.

أما في حال تنفيذ ضربة إسرائيلية، فقد نقل المصدران الإسرائيليان أن العملية لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر لأسبوع على الأقل، وستكون شديدة التعقيد وتنطوي على مخاطر كبرى لإسرائيل والمنطقة.

وتخشى دول عديدة في المنطقة من أن يؤدي هجوم إسرائيلي إلى تداعيات إشعاعية واسعة النطاق، ناهيك عن احتمال اندلاع حرب شاملة.

وفي مؤتمره الصحفي الأول منذ ستة أشهر، قال نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة "متفقتان تماما" بشأن إيران، مشددا على احترام المصالح المتبادلة. وأضاف أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم وامتلاك سلاح نووي، لكنه أكد أيضا أن "إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في مواجهة نظام يهدد بإبادتها".

طباعة شارك إسرائيل مفاوضات نووية إيران ترامب

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
  • وزارة النفط العراقية: تعامل شركات أميركية مباشرة مع كردستان مخالف للدستور
  • ساكنة جرسيف تنتظر افتتاح السوق البلدي منذ 2019
  • اعتراف صهيوني .. لا يمكن وقف تهديد صواريخ اليمن بالقوة العسكرية
  • روسيا تستهدف أنظمة باتريوت بأوكرانيا وكييف تهاجم بمئات المسيرات
  • هجوم مرتقب .. إسرائيل تنتظر فشل المفاوضات بين واشنطن وطهران | تقرير
  • خبراء: تسريب تهديد إسرائيل بضرب إيران ورقة ضغط أميركية في مفاوضات النووي
  • جولة مباحثات إيرانية أميركية جديدة.. هل تتأثر بزيارة ترامب للمنطقة؟
  • أمارة العبابدة،. السودان: لازالت القوائم ملئ، تنتظر التعليمات من القوات المسلحة
  • غزة تنتظر الغذاء وسط ضغوط دولية تحاصر اسرائيل المنبوذة