شهد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، اليوم الأحد، توقيع بروتوكولين للتعاون بين مركز التنمية المستدامة بمطروح وشركتي بدر الدين وجنوب الضبعة للبترول، في إطار المشاركة المجتمعية، وذلك بحضور المهندس مدحت شعبان السيد، مساعد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول للمسئولية المجتمعية، والمهندس أشرف عبد الجواد السيد، رئيس مجلس إدارة شركة بدر الدين للبترول والعضو المنتدب، والمهندس السيد بشندي محمد، رئيس مجلس إدارة شركة جنوب الضبعة للبترول والعضو المنتدب، والدكتور عبد الله زغلول، مستشار وزير الزراعة، والمهندس حسين السنينى، السكرتير العام المساعد، والمهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح، ورؤساء مدينتي الضبعة والنجيلة، ومديري المديريات والإدارات بمطروح، وعدد من قيادات شركتي البترول العاملتين في المحافظة.

تضمن البروتوكول الأول بين مركز التنمية المستدامة بمطروح وشركة بدر الدين للبترول، إنشاء 18 بئر نشو لتجميع وحصاد وتخزين مياه الأمطار في مركز النجيلة، بسعة تخزينية تبلغ 120 مترًا مكعبًا من المياه لكل بئر، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصة مياه الأمطار كمصدر للحياة، والمساهمة في تحسين مستوى المعيشة.

أما البروتوكول الثاني بين مركز التنمية المستدامة بمطروح وشركة جنوب الضبعة للبترول، فيهدف إلى توفير مشروعات مدرّة للدخل كتربية الماعز للسيدات الأكثر احتياجًا في مركز الضبعة، وذلك لفائدة 25 سيدة، مما سيتيح لهن مصدرًا للدخل ويسهم في تخفيف أعباء الحياة لهذه الأسر.

وأكد محافظ مطروح أن توقيع البروتوكولين يأتي في إطار جهود المحافظة المستمرة بالتعاون مع أجهزة الدولة لتوفير مزيد من الخدمات وتحقيق حياة كريمة للمواطنين، خاصة في أقصى التجمعات الصحراوية، نظرًا لامتداد المحافظة الجغرافي كواحدة من أكبر المحافظات المصرية مساحة، مع شريط ساحلي يمتد 450 كم على البحر المتوسط وامتداد صحراوي يبلغ 400 كم جنوبًا.

كما رحّب المحافظ بالتعاون مع وزارة البترول، ممثلة في الهيئة العامة للبترول وشركات البترول العاملة على أرض مطروح، مشيدًا بتوقيع بروتوكول التعاون مع المحافظة، ممثلة في مركز التنمية المستدامة، الذي يتمتع بخبرات وكوادر فنية واطلاع واسع على طبيعة المحافظة. ووجه الشكر والتقدير للمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على ما تقدمه الوزارة من دعم وتعاون، كان آخرها القافلة الطبية لشركة بدر الدين بالتعاون مع مؤسسة «مصر الخير» لتقديم الكشف الطبي لـ 500 طالب بمطروح، بالإضافة إلى مشاركات فعالة أخرى، سواء بالدعم المادي أو المعنوي، بالتعاون مع الجهاز التنفيذي بالمحافظة في العديد من القطاعات التنموية والخدمية.

وأكد المحافظ على أهمية المشاركة المجتمعية في تنمية المجتمع المحلي والارتقاء بالخدمات المقدمة لأهالي مطروح، وذلك بهدف تحقيق بناء الإنسان علميًا واجتماعيًا واقتصاديًا، مع تطلعه لمزيد من تلك الأنشطة الفاعلة التي تخدم المجتمع المحلي. كما شدد على أن محافظة مطروح حريصة دائمًا على تقديم كافة سبل الدعم، وتذليل العقبات، والتنسيق المستمر لتحقيق أقصى استفادة لأهالي المحافظة، خاصة في القرى الأكثر احتياجًا، بما يواكب جهود تنمية المحافظة.

وفي ختام توقيع البروتوكولين، أهدى المهندس أشرف عبد الجواد السيد، رئيس مجلس إدارة شركة بدر الدين للبترول والعضو المنتدب، درع الشركة للواء خالد شعيب، محافظ مطروح، تقديرًا لجهوده في تنمية المحافظة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أرض المحافظة ادارة شركة البترول البحر المتوسط الجغرافي السكرتير العام المساعد العامة للبترول المحافظات المصرية مرکز التنمیة المستدامة بمطروح بالتعاون مع بدر الدین

إقرأ أيضاً:

سكان تعز يواجهون العطش بمياه ملوثة وسط غياب الرقابة

في وقتٍ تُقاس فيه قيمة الحياة في مدينة تعز بقطرات من الماء، يرزح سكان المدينة تحت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تعيشها منذ سنوات الحرب. أزمة مياه الشرب، تضاعفت حدتها في الأسابيع الأخيرة، ولم تعد مجرد مشكلة خدمية، بل باتت تهديدًا حقيقيًا لحياة مئات الآلاف من السكان، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للجوء إلى حلول بدائية وخطيرة لمجرد البقاء على قيد الحياة.

وسط هذا العطش الحارق، لم تجد الدولة طريقها إلى المدينة، لا من مناطق سيطرة الحوثيين في الحوبان، ولا من طرف سلطة الإخوان داخل المدينة، في ظل عجز كامل عن توفير الحد الأدنى من حلول الطوارئ، وترك السكان يواجهون مصيرهم المجهول، بين لهب الصيف وملوحة المياه.

في حديث خاص، أطلق أحد سكان مدينة تعز نداء استغاثة عاجل، قال فيه: "أصبحنا نشرب من آبار قديمة لا تصلح حتى للحيوانات. أصحاب الصهاريج يملؤون منها ويبيعون لنا الماء بأسعار خيالية، وهذه المياه ملوثة، وتتسبب بأمراض سرطانية وبكتيرية خطيرة". وأضاف أن أسعار المياه أصبح يفوق الخيال وقدرة المواطن البسيط، ما يعني أن تأمينه أصبح رفاهية لا يستطيع تحملها إلا القليل من الأسر.

ووفق شهود محليين في مديرية جبل حبشي بني عيسى، أن هناك آبار،  مهجورة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، أصبحت منافذ ربح كبيرة للتجار وملاك الصهاريج الجشعين الذين يستغلون الأزمة لتعبئة آلاف اللترات من المياه غير النظيفة لبيعها على المواطنين في المدينة. مضيفين أن الرقابة على عملية بيع الماء "السام" منعدمة، حيث يجني التجار ملايين الريالات شهريًا من بيع تلك المياه.

وتؤكد مصادر محلية: "تقع تعز بين سلطتين تتنازعان وتقايضان عطشنا بالسياسة". فمن جهة، تواصل مليشيا الحوثي منع ضخ المياه من آبار المؤسسة العامة للمياه في منطقتي حوجلة وحيْمة عبر شبكة المياه الرسمية، وتحتجز في كثير من الأحيان صهاريج المياه القادمة من الحوبان".

ومن الجهة الأخرى، تعيش مناطق سيطرة الحكومة في المدينة الواقعة تحت سيطرة الإخوان حالة من الشلل الإداري التام، والتخبط في إدارة الأزمات، وانعدام البدائل، ما يجعل تعز مدينة عطشى، لا لشيء سوى أنها وجدت نفسها مشطورة بين طرفين يتنازعان على سلطة لا توفر حتى الماء.

ورغم إعلان الحوثيين مؤخرًا عن فتح منفذ الحوبان "لأسباب إنسانية" والسماح بدخول الصهاريج، إلا أن المياه التي تدخل تُباع للمواطنين على نفقتهم، وبعضها لا يخضع لأي رقابة صحية. كما أن سلطات الحوثي قامت في عدة مناسبات باحتجاز الصهاريج أو فرضت عليها أسعارًا محددة، في مشهد لا يختلف كثيرًا عن ما تمارسه إسرائيل على معبر رفح في غزة، وفق تعبير سكان المدينة.

مع غياب البدائل، يقول أطباء محليون إنهم بدأوا يرصدون ارتفاعًا في الحالات المرتبطة بتلوث المياه، كالإسهالات الحادة، والتهابات الجهاز الهضمي، بل وحتى أعراض لأمراض مزمنة وسرطانية، نتيجة شرب مياه محملة بالبكتيريا والملوثات.

وما يزيد الوضع تعقيدًا أن المواطنين لا يملكون خيارًا آخر، في ظل تجاهل تام من السلطات المحلية، وضعف دور المنظمات الإنسانية التي اكتفت ببيانات الإدانة دون تدخل ميداني يخفف المعاناة أو يضمن توزيعًا عادلًا للمياه النظيفة.

وقال مصدر محلي: "ما يجري في تعز ليس مجرد أزمة مياه، بل جريمة جماعية بالصمت والتقاعس. مدينة تتآكل ببطء، ليس من القذائف، بل من الجفاف، والتجار، والساسة، وكل من يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة سكانها. مضيفًا: "إذا لم يُكسر هذا الجدار السياسي والإداري الذي يقف بين المدينة وحقها في الحياة، فإن تعز لن تموت برصاص القناصة، بل بقطرة ماء ملوثة، يشربها طفل هرب من الموت عطشًا، فقتله التسمم".

مقالات مشابهة

  • إنشاء وحدة لتصنيع الأعلاف في سوهاج .. تفاصيل
  • شرف الدين والصوفي يطلعان على سير العمل في إذاعة حجة
  • أمانة جازان تُشغّل محطة تصريف مياه الأمطار الثالثة في جيزان
  • أبرزها مركز رياضي للشباب.. الأنبا مينا يفتتح 3 مشروعات خدمية في عبد القادر بالإسكندرية
  • «سدد الدين».. إنسانية مأمور مركز شرطة أشمون بالمنوفية تنقذ مُسنة من الحبس
  • سكان تعز يواجهون العطش بمياه ملوثة وسط غياب الرقابة
  • وزير الكهرباء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق
  • تنفيذ مشروعات باعتمادات 890 مليون جنيه في بني سويف
  • أمير الشرقية يدشن مشروعات جديدة وإنشاء 84 مصنعًا جاهزًا في المدن الصناعية بالدمام
  • الطريقة المثالية لتخزين المانجو والاستمتاع بالنكهة الطازجة