هاني تمام: العلم أعظم ما ينعم به الله على العبد
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على عباده بنعم كثيرة، وأعظمها نعمة العلم، مستشهدًا بقوله تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".
أضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال أحد البرامج الدينية، أن العلم هو الأساس الذي يقوم عليه الدين، مشيرًا إلى أن أول آية نزلت على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت تدعو إلى القراءة والتعلم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم دائمًا يحث على تعلم مختلف العلوم، سواء كانت دينية أو تتعلق بحياة الناس، مثل علم الطب.
وأكد على أهمية النية الصادقة في طلب العلم، موضحًا أن طلب العلم النافع يُعتبر من أنفع الصدقات الجارية التي يمكن أن يتركها الإنسان بعد وفاته، مشيرا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وأشار الدكتور هاني تمام، إلى أن على كل عالم أن يتحلى بالإتقان والإحسان في علمه، ليتمكن من تقديم الفائدة للناس، مضيفا أن العلم يُعد وسيلة لتخفيف آلام الآخرين وإسعادهم، خاصة في مجال الطب، حيث يمكن للطبيب أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المريض.
ودعا جميع الأطباء إلى مراعاة أمانة المريض، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له"، مشددا على ضرورة بذل أقصى جهد للتخفيف عن المرضى وأن يكون العمل خالصًا لله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلم صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: النبي خطب في 144 ألف بالحج دون مكبرات صوتية.. فيديو
قال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إنه في مثل هذه الأيام منذ أكثر من 1400 سنة، حج رسول الله حجة عرفها تاريخ الإسلام بأنها حجة الوداع لأنه قال لبعض أصحابه فيها "لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا".
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن جمعا كبيرا من المسلمين خرج للحج مع رسول الله، وبلغ عددهم 144 ألف، وخاطب رسول الله هذا العدد المهول في وقت لا توجد فيه أنظمة صوتية ولا تطور تقني، ولكن هذا العدد الكبير سمع كلام رسول الله، حتى قال بعضهم "فانفتحت بكلامه أسماعنا فسمعنا كلامه ونحن في منازلنا".
وتابع: استثمر النبي هذا اللقاء الجماهيري فبث فيمن سمعه وحمل من سمعه أن ينقل لمن لم يسمع خلاصة الوصايا وجعل يقررهم ويسألهم ثم يعرفهم بعد أن شدد عليهم في معنى التحريم ويقول إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
وأشار أن هذه الحرمات الثلاثة لم يعلنها رسول الله في موضع واحد من خطبته ولا في يوم واحد من حجته، ومن تتبع حجة الوداع عرف أن النبي شدد على هذه الحرمات في خطبته يوم عرفة وفي خطبته يوم النحر وكذلك في خطبته الثالثة في أوسط أيام التشريق.
ففي هذه المواضع الثلاث خطب رسول الله وشدد في أمر الدماء والأموال والأعراض، وهذا ما يحتاجه بني الإنسان في هذا العصر