هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء؟.. إذا كانوا فقراء أعطوهم من هذه النسبة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء ؟ هو قلوب الآباء الحنونة على أبنائهم الفقراء والمعسرين، حيث دائمًا ما يرغبون في مساعدة أبنائهم طوال حياتهم، لذا ينبغي الوقوف على حكم الشرع ومعرفة هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء ؟.
. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للوالدين إعطاء زكاة أموالهما لأبنائهما أو بناتهما، وذلك لأن الزكاة تعتبر عبادة مالية مُخصصة للفقراء والمحتاجين خارج نطاق الأصول والفروع.
وأوضح “ فخر ” في إجابته عن سؤال: هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء ؟، أن زكاة المال، التي تُقدر بنسبة 2.5% من الأموال، يجب أن تُعطى للفقراء الذين ليس لهم من يعولهم.
وأشار إلى أنه في حالة وجود أبناء فقراء، يُفضل على الآباء إنفاق الأموال عليهم من غير الزكاة، أي من الـ97% المتبقية من الأموال، لأنهم يتمتعون بغنى آبائهم، منوهًا بأن العلاقة بين الأب والأبناء لا تسمح باستخدام زكاة المال في دعمهم.
ونبه إلى أنه يجب توجيه الزكاة إلى أولئك الذين لا يجدون من يعولهم، بينما يمكن للآباء تقديم الدعم المالي لأبنائهم من أموالهم الخاصة دون اعتبارها زكاة.
حكم إعطاء الزكاة للأبناءوبينت دار الإفتاء المصرية ، أنه لا يجوز للأب أو الأم أن يعطي الزكاة لابنه؛ لأنه مكلف بنفقته شرعًا، ويجوز له أن يعطي أبناء ابن عمه المتوفى إذا كانوا يستحقون شيئًا من الزكاة.
وأفادت " الإفتاء" ، بأن أولًا: الزكاة فرض على المسلم البالغ العاقل الحر القادر الذي يملك نصابها خاليًا من الديون وحال عليه الحول القمري، والنصاب ما قيمته 85 جرامًا من الذهب، فمن ملك النصاب وحال عليه الحول وجبت عليه الزكاة بواقع 2.5%.
وأضافت أنه قد حدد الله تعالى الأصناف الثمانية التي تصرف فيها الزكاة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
وتابعت: والمقرر شرعًا أنه لا يجوز للمزكي أن يدفع الزكاة لأصوله وفروعه؛ لأنه مُلْزَمٌ بنفقتهم شرعًا، أما إخوته وأقاربه فإن كان ملزمًا بنفقتهم فلا يعطيهم من الزكاة، وإن لم يكن مُلْزَمًا بنفقتهم جاز له أن يعطيهم منها بشرط نية الزكاة عند الأداء، وعليه: فلا يجوز للسائل أن يعطي الزكاة لابنه؛ لأنه مكلف بنفقته شرعًا، ويجوز له أن يعطي أبناء ابن عمه المتوفى إذا كانوا يستحقون شيئًا من الزكاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل يجوز إعطاء زكاة المال هل يجوز إعطاء الزكاة لا یجوز أن یعطی
إقرأ أيضاً:
بعد 5 قرون.. الطب والرياضيات يفكان شفرة الرجل الفيتروفي لدافنشي
على مدى أكثر من 5 قرون، ظل رسم "الرجل الفيتروفي" الشهير لليوناردو دافنشي يثير إعجاب الفنانين والعلماء على حد سواء.
ويرجع تاريخ هذا العمل إلى حوالي عام 1490، ورسمه دافنشي ليُظهر التناسب المثالي لجسم الإنسان، مستندا فيه إلى أفكار المهندس الروماني "فيتروفيوس" الذي قال إن جسم الإنسان مثالي مثل معبد روماني، ويمكن أن يُحتوى بدقة داخل دائرة ومربع.
وخلف خطوط الحبر الأنيقة التي رسمها دافنشي، وتُظهر رجلًا يقف داخل دائرة ومربع، كان هناك لغز رياضي محير، وهو: كيف استطاع تحقيق هذا التناسق المثالي بين الجسم البشري والهندسة؟
اليوم، يقدم لنا طبيب أسنان من لندن إجابة مدهشة، ليست من كتب الرياضيات، بل من تشريح الفك البشري.
مثلث خفيونشر الدكتور روري ماك سويني، وهو طبيب أسنان ومهتم بالتاريخ والفن، مؤخرا دراسة في دورية "جورنال أوف ماثميتكس آند ذا آرتس"، يكشف فيها أن السر ربما يكمن في مثلث مخفي بين ساقي الرجل المرسوم، ثم اتضح وجوده في جوانب عدة من اللوحة.
ويُعرف هذا المثلث في علم التشريح باسم "مثلث بونويل"، وهو مثلث متساوي الأضلاع يتكون بين الأسنان الأمامية السفلية وزوايا الفك، ويُستخدم هذا الشكل في طب الأسنان كمرجع لوضع الفك السفلي بطريقة تضمن أفضل أداء وظيفي.
ولاحظ سويني أن هذا المثلث يتطابق تقريبا مع الخطوط الخفية في رسم دافنشي، مما جعله يتساءل: هل استخدم دافنشي هذا المثلث كنقطة انطلاق لبناء باقي الرسم؟
وعند استخدام مثلث بونويل في تحديد أبعاد الرسم، وُجد أن النسبة بين طول ضلع المربع ونصف قطر الدائرة تساوي تقريبا 1.64 إلى 1.65، وهي قريبة جدا من رقم رياضي يعرف باسم "النسبة الطبيعية المثالية" (1.633).
وهذا الرقم يظهر في الطبيعة كثيرا، من ترتيب أوراق الزهور، إلى خلايا النحل، وحتى حركة الكواكب، كأن الطبيعة نفسها تتبع هذا المخطط الخفي.
إعلانهذا الاكتشاف الذي توصل إليه الدكتور ماك سويني لا يعيد فقط قراءة واحدة من أشهر رسوم دافنشي، بل يضعه في مكانة أعمق، كرجل سبق عصره بقرون، ووصل إلى فهم دقيق للعلاقة بين الجسم البشري والهندسة، من دون أدوات الحوسبة أو المعرفة الحديثة.
ويقول ماك سويني "إن تصميم دافنشي لم يكن عشوائيا، بل كان يحمل فهما عميقا لبنية الإنسان والطبيعة، لقد رسم النسبة المثالية قبل أن نعرف أنها موجودة".
من الفن إلى الطبولا يتوقف هذا الاكتشاف عند حدود الفن، بل قد تكون له تطبيقات عملية في مجالات، مثل تصميم أطقم الأسنان وزراعة الفكين، والجراحات التجميلية للوجه والفك، وصناعة الأطراف الاصطناعية التي تحاكي النسب الطبيعية للجسم.
كما أن هذا الاكتشاف قد يشجع على إجراء مزيد من الدراسات في فن عصر النهضة بحثًا عن رؤى علمية ظلت غامضة طوال قرون.