الثورة / محمد هاشم

 

منذ بداية عملية طوفان الأقصى ظهر النظام السعودي عبر أبواقه الإعلامية مسار الإسناد الواضح للكيان الصهيوني في المعركة الفاصلة بتاريخ الأمة، عبر تغطيته لهذا الحدث، صهيونياً بامتياز، متبنياً السردية الإسرائيلية، ومباركاً للعدو ما وصفه “بالإنجاز الكبير” في التخلص من “إرهابيين” فلسطينيين في غزة، وهو ما أثار غضباً واسعاً في المنطقة العربية الإسلامية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب اغتيال القائد يحيى السنوار، نشرت صحيفة عكاظ السعودية تقريرا تهاجم فيه حركة حماس وتشيد فيه بالجيش الصهيوني لقتله قائد الحركة الشهيد القائد يحيى السنوار.

كما بثت قناة “MBC” السعودية تقريرا مصورا يصف قيادات المقاومة الفلسطينية” بالإرهابيين” مما دفع بوسائل أعلام صهيونية للإشادة به وإعادة بثه للجمهور الإسرائيلي.

إلى ذلك تتواصل بيانات الإدانة والاستنكار الفلسطينية والعربية للسقوط الأخلاقي لقناة MBC السعودية لبثها تقريراً يصف قيادات المقاومة الوطنية الفلسطينية بـ “الإرهاب”، واصفة إياه بـ “التساوق المفضوح مع رواية الاحتلال”.

حيث أدانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مشاركة قنوات فضائية عربية بعينها في تبني وبث روايات مشبوهة تخدم أجندة العدو الصهيوني وتشيطن المقاومة وحاضنتها الشعبية.

وقالت الغرفة المشتركة في بيان لها: “إن منح مجرمي الحرب الصهاينة وشخصيات عربية معادية للمقاومة مساحة واسعة لترويج أكاذيبهم وحجب أصحاب الصوت الذي يعبر عن ضمير الأمة الحي هو طعنة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركة الدفاع عن الكرامة والحرية وخدمة لحرب الإبادة الجماعية ضدهما”.

وعدّت أنه من المخزي والمؤلم أن تتظاهر بعض القنوات العربية بتبني الحياد أمام مجازر لا مثيل لها في التاريخ الحديث يرتكبها العدو الصهيوني على أراضِ عربية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأشادت في الوقت نفسه بالأداء المهني للقنوات الفضائية التي تنحاز للحقيقة وتنصف الضحية وتميز بين العدو والصديق.

واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمس السبت، بث قناة MBC السعودية، تقريراً يصف قيادات وطنية فلسطينية بـ “الإرهاب”، واصفا إياه بـ “التساوق المفضوح مع رواية الاحتلال”.

وقال المنتدى في بيانه: ” إن نشر هكذا تقرير محاولة بكل أسف وألم تزييف وتشويه وعي الجمهور العربي، والحيلولة دون تضامنه مع مظلومية الشعب الفلسطيني المناضل لنيل حريته”.

وأعرب المنتدى عن أسفه “لهذا السقوط الأخلاقي والإنساني”، مؤكدا أن “القناة السعودية أساءت لنفسها أولا وأخيرا بتبنيها رواية مجرمي العصر الحديث الذين ولغوا ومازالوا بدماء الأطفال والنساء”.

ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لمحاسبة إدارة القناة التي سمحت بنشر هذا التقرير “المخزي بكل القيم”، مطالبا إياها بالاعتذار للشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية لإساءتها غير المقبولة لرموز النضال الفلسطيني.

كما عبر عن أسفه البالغ لهذا الانحدار الفج لكل من ساهم في إعداد وبث التقرير سيئ الذكر، داعيا الإعلام العربي إلى تعزيز التغطية الإعلامية لمجريات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأكد على ضرورة بث الوعي في صفوف الأمة العربية والإسلامية بخطر الاحتلال الإسرائيلي المجرم على شعوب الأمة بأسرها، وبيان دور الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وفي السياق، أضرم متظاهرون عراقيون النار في مقر قناة “إم بي سي” في بغداد، بعد تقرير يصف قادة من حزب الله وحركة حماس بالإرهابيين.

واقتحم المتظاهرون المبنى رغم الانتشار الأمني الواسع حوله، وأضرموا النار داخله.

وفي وقت سابق، نشرت القناة تقريرا مطولا يصف قادة حزب الله، من بينهم الأمين العام حسن نصر الله وقادة حركة حماس، “بالإرهابيين”، ما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل، دفع القناة لحذفه من منصاتها.

واتهمت القناة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيي السنوار بالتهمة نفسها، وقالت: إنه آخر من تخلص العالم منه، ووصفته بـ ”جزار خان يونس”.

وعرضت القناة السعودية التقرير تحت عنوان: “ألفية الخلاص من الإرهابيين.. الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء”، وتناولت فيه أيضا قيادات عسكرية من حزب الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، وآخرين.

وكانت قناة إم بي سي السعودية قد بثت تقريرا بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين”، سرعان ما انتشر على حسابات التواصل الاجتماعي وأثار غضب الجمهور.

وأشاد التقرير باغتيال العدو الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وشنت حسابات سعودية موالية للنظام وأخرى مقربة منه، هجوما وصِف بغير الأخلاقي على يحيى السنوار بعد استشهاده في اشتباك مسلح مع جيش العدو الصهيوني.

ودافعت تلك الحسابات عن الجيش الصهيوني من خلال تبني روايته وسرديته وتحميل المقاومة الفلسطينية جرائم الإبادة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة لأكثر من عام و22 يوما منذ الثامن من أكتوبر 2023م.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“نجمة الإعلام”..30 جوان آخر أجال لإرسال الترشيحات

مع اقتراب آخر أجل لإرسال الترشيحات للطبعة الـ 18 لمسابقتها الصحفية”نجمة الاعلام”. تذكّرOoredoo الصحفيين الراغبين في المشاركة في المسابقة أنالموعد النهائي. محدّد ليوم الاثنين30 جوان 2025.

مسابقة “نجمة الإعلام”مفتوحة للأعمال باللغات العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنجليزية التي نُشرت أو بُثت في وسائل الإعلام الجزائرية ما بين27 سبتمبر 2024و 30 جوان 2025.وذلك في كل من فئة الصحافة المكتوبة والإعلام الإلكتروني والبرامج الإذاعية والتلفزيونية.

تتناول هذه الطبعة الثامنة عشر موضوعاً محورياً يواكب العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي. في عالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا متواصلًا. تأتي مسابقة “نجمة الإعلام” في إطار استمرارية استراتيجية Ooredoo الرقمية. والتي يتمحور موضوعها الرئيسي حول”التحول الرقمي في الجزائر في عصر الذكاء الاصطناعي: التحديات والرهانات والآفاق”. يسر Ooredoo أن تساهم في بروز تحليلات ذات صلة وأفكار معمقة حول التحديات التي يطرحها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في السياق الراهن.

مقالات مشابهة

  • الدفاعات الإيرانية تسقط طائرتين حربيتين للكيان الصهيوني وتأسر طياراً
  • “حماس” توجه نداءً عاجلاً إلى الأمة لحماية الأقصى من مخططات العدو الصهيوني
  • تنظيم التصحيح: العدوان الصهيوني على إيران محاولة لثنيها عن دعم المقاومة الفلسطينية
  • أبو عبيدة :العدوان الصهيوني على إيران جاء بسبب وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • “حماس”: عملية حرميش رد مشروع على جرائم الاحتلال
  • “حماس” تبارك عملية إطلاق النار لمقاوم فلسطيني في الضفة
  • “الأحرار الفلسطينية”: الحملات الشعبية كـ”مادلين” لها تأثير دولي وتحرج العدو الصهيوني
  • “نجمة الإعلام”.. 30 جوان آخر أجل لإرسال الترشيحات
  • “نجمة الإعلام”..30 جوان آخر أجال لإرسال الترشيحات
  • تطورات جديدة حول مسار “قاتل المدن”