بي-52.. قاذفات أميركية بقدرات خارقة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أن قاذفات بي-52 التابعة للقوات الجوية الأميركية وصلت إلى الشرق الأوسط وسط تهديدات من إيران بشن ضربات على إسرائيل ردًا على هجومها الأخير على طهران.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر طائرات بي-52 ستراتوفورتريس إلى قاعدة في المنطقة منذ عام 2019.
وصول قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز بي - 52 ستراتوفورتريس من جناح القاذفات الخامس بقاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية pic.
وهذه الطائرات قاذفات بعيدة المدى، قادرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام، وفقا لموقع القوات الجوية الأميركية.
تستطيع هذه القاذفة الطيران بسرعات دون الصوت على ارتفاعات تصل إلى 15,166.6 متر.
يمكن لهذه القاذفات حمل أسلحة نووية أو ذخائر تقليدية موجهة بدقة، مع قدرة على الملاحة الدقيقة على مستوى العالم.
قدرات خارقةفي النزاعات التقليدية، يمكن لطائرات B-52 أداء الهجمات الاستراتيجية، والدعم الجوي القريب، وعمليات التدخل الجوي، والهجمات المضادة الجوية، والعمليات البحرية.
وهي فعالة للغاية عند استخدامها في مراقبة المحيط، ويمكن أن تساعد البحرية الأميركية في العمليات ضد السفن. وفي غضون ساعتين، يمكن لطائرتي B-52 مراقبة 364,000 كيلومتر مربع من سطح المحيط.
يمكن تجهيز جميع طائرات B-52 بمستشعرات بصرية، وكاميرات بالأشعة تحت الحمراء، وقطع استهداف متقدمة لتعزيز الاستهداف، وتقييم المعارك، وسلامة الطيران، مما يزيد من قدرتها القتالية.
حاملة أسلحة متنوعة من طراز فريدتتميز B-52 أيضا بقدرتها على حمل مجموعة واسعة من الذخائر، بجانب قدرتها على الطيران لمسافات طويلة عبر القارات دون توقف، ويمكنها إعادة التزود بالوقود في الجو.
تستطيع حمل 32 ألف كيلوغرام من المعدات، أي 30 قنبلة تزن نحو 500 كيلوغرام، أو 18 قنبلة تزن نحو 900 كيلوغرام.
كما يمكنها حمل نحو 12 قنبلة من طراز الهجوم المباشر المشترك (JDAM) التي يتم توجيهها بواسطة الأقمار الصناعية، وتزن من 226 إلى 900 كيلوغرام.
يمكن للطائرة أيضًا حمل قنابل "بايفواي" الذكية الموجهة بالليزر، وهي مزودة بحجرات قنص.
ومن أبرز ميزات B-52 قدرتها على حمل قاذفة صواريخ دوارة، يمكنها إطلاق عشرين صاروخ كروز من طراز JASSM. وتستطيع الطائرة إطلاق 12 صاروخًا مثبتًا على أجنحتها، وثمانية صواريخ مخزنة داخلها.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
تحمل الطائرة صواريخ من طراز AGM-158 JASSM، التي يصل مداها إلى 250 ميلاً، وتحمل رأسًا شديد التفجير يصل وزنه إلى 450 كيلوغرامًا.
تاريخ حافلتتمتع B-52 بتاريخ حافل في سلاح الجو الأميركي، إذ صمم الجيل الأول من الطائرة على يد شركة بوينغ في أربعينيات القرن الماضي.
ودخلت أول طائرة الخدمة خلال الخمسينيات (1952). وقد شاركت الطائرة في عمليات خلال الحرب الباردة، وفي عملية عاصفة الصحراء عام 1990.
كما شارك عدد من طائرات B-52 في هجمات على قوات موالية للنظام السوري في 7 فبراير 2018.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من طراز
إقرأ أيضاً:
في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
في لحظة تختزل شهوراً من الصبر والعلاج والعمل الجماعي استعادت طفلة تبلغ 11 عاماً قدرتها على الوقوف والحركة داخل ممرات مستشفى سلمى للتأهيل في أبوظبي.
خطوات أولى أشبه بعودة الضوء بعد عاصفة طويلة وجدت الطفلة نفسها فجأة خارج عالم اللعب والدراسة إلى سرير أبيض في جناح عناية مكثفة إثر عدوى دماغية خطيرة هددت حياتها وسلبتها القدرة على المشي والكلام والأكل.
رحلة التعافي بدأت حين وصلت حالتها إلى المستشفى محملة بتعقيدات طبية عديدة بعد عملية جراحية دقيقة شملت نزيفاً داخل البطينات الدماغية ونوبات صرعية وتشنجات ومشكلات في القلب والجهاز الهضمي كما يروي الدكتور أشرف البطل المدير السريري واستشاري طب الأطفال الذي وصف الحالة بأنها من الأكثر تحدياً وتتطلب تعاوناً بين عدة تخصصات لضمان استقرارها ثم دعم تعافيها تدريجياً.
ومع بدء برنامجها التأهيلي أخذت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس بوكوي كويرانت تقيس بصبر قدرة الطفلة على التحكم بالجذع واستعادة توازنها قبل الانتقال إلى الحركة داخل السرير ثم الوقوف باستخدام جهاز الدعم حيث تراكمت إنجازات صغيرة أعادت إليها ثقتها بنفسها ودفعتها خطوة بعد أخرى نحو المشي من جديد.
وفي الجانب اللغوي كانت محاولات التواصل الأولى تعتمد على الإشارات والوسائل غير اللفظية حسب ما توضح اختصاصية النطق واللغة سارانيا تشيروفالات التي ركزت على تحفيز مهارات الذاكرة والانتباه وتطوير استخدام العبارات القصيرة وصولاً إلى القدرة على صياغة جمل كاملة بما يعيد للطفلة حضورها الاجتماعي والتعليمي.
حتى تغذيتها شهدت تحولا لافتا إذ انتقلت من الاعتماد الكامل على الأنبوب إلى تناول الطعام فموياً عبر برنامج تدريجي لإزالة التحسس ما اعتبره الفريق إنجازاً مفصلياً يؤكد استعادة وظائفها الحيوية الأساسية.
ويصف الدكتور أشرف البطل حالة الطفلة بأنها من الحالات شديدة التعقيد إذ كان دخولها مصحوبًا بعدد من المضاعفات الحادة بعد العملية الجراحية. تطور حالة الطفلة شمل تحسين التحكم بالجذع وتعزيز التوازن واستعادة القدرة على الحركة المستقلة داخل السرير.
وقالت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس إن الإنجازات الصغيرة المتتالية بنت ثقة الطفلة بنفسها، إلى أن تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف والمشي مستخدمة جهاز الدعم (الروليتر).
ووفرت جلسات علاج النطق واللغة تحفيزاً معرفياً مستمرًا، حيث بدأت الطفلة باستخدام وسائل غير لفظية للتواصل، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى استخدام عبارات قصيرة ثم جمل كاملة.
واستخدم الفريق الوسائل البصرية والعلاج المعرفي التواصلي لتعزيز الذاكرة والانتباه وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للتواصل والاندماج الاجتماعي والتعليمي.
بهذا المسار الهادئ كتبت الطفلة فصلاً جديداً في قصة بدأت بلحظة خوف وانتهت بخطوات ثابتة على طريق التعافي لتحتفي «صحة»، التابعة ل «بيورهيلث» بقصتها الملهمة.