المشهداني أمام 170 قانوناً معطلاً .. هل سيتم الترحيل إلى الدورة المقبلة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
4 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: رئيس البرلمان العراقي الجديد محمود المشهداني يواجه تحدياً صعباً يتمثل في إعادة تفعيل القوانين المعطلة التي تأثرت بالخلافات السياسية وتوقف سيرها لسنوات.
ووفق مصادر مطلعة، فإن عدد القوانين المعطلة منذ الدورات البرلمانية السابقة يصل إلى 170 قانوناً، مما يجعل من مهمة المشهداني شاقة ومعقدة في بيئة سياسية متقلبة.
وتحدثت مصادر من داخل البرلمان عن أن المزاج السياسي للأحزاب يلعب دوراً حاسماً في تمرير أو تعطيل القوانين، حيث تملك الكتل السياسية القدرة على التأثير والتحكم بمصير التشريعات من خلال تحالفاتها وتحركاتها البرلمانية.
“إن هذه الكتل باتت تتحكم بمفاتيح العمل التشريعي”، يقول خبير سياسي متابع.
وأضاف مختص في الشؤون البرلمانية: “قد تجد الكتل الرئيسية مصلحة في تعطيل بعض القوانين أو التفاوض بشأنها للحصول على مكاسب سياسية، الأمر الذي يجعل البرلمان ساحة للصراع أكثر منه للعمل التشريعي”.
وأفادت تحليلات بأن أولى الصدامات التي قد تواجه المشهداني في المرحلة المقبلة ستكون مع القوى الداعمة له حول قانون العفو العام، فهذا القانون الذي يحمل أبعاداً سياسية وقانونية شائكة، من شأنه أن يفتح الباب أمام إعادة النظر في قضايا تتعلق بمئات الأشخاص، مما يثير قلق بعض الأطراف التي تعتبر أن إقرار القانون قد يخدم أجندات معينة.
اما قانون العفو العام فقد يؤدي الى تحالفات جديدة داخل البرلمان وقد يؤدي إلى انقسامات عميقة، ومن المتوقع أن تكون جلسات البرلمان المقبلة حامية الوطيس، حيث ستتصادم المواقف بشكل لم نعهده منذ فترة.
الدور الرقابي للبرلمان سيكون هو الآخر جزءاً من التحدي الذي يواجه المشهداني، خاصة مع تنامي الدعوات لاستجواب بعض الوزراء ومحاسبتهم على أدائهم.
وأشار المحلل السياسي علاء مصطفى إلى أن المشهداني سيضطر إلى الموازنة بين تفعيل دوره الرقابي والمحافظة على استقرار التحالفات الداعمة له.
وتحدثت مصادر عن أن بعض التشريعات ومشاريع القوانين قد يتم ترحيلها إلى الدورة المقبلة إذا ما اشتدت الخلافات حولها، ما يزيد من الضغوط على رئيس البرلمان لتحقيق تقدم ملموس خلال فترة رئاسته.
واعتبر مواطن عراقي متابع للأحداث عبر تدوينة في فيسبوك أن “ما يحدث في البرلمان يؤثر مباشرة على حياة الناس”. وأردف قائلاً: “التأخير في إقرار القوانين ينعكس على مشاريع التنمية والاقتصاد والخدمات الأساسية، ولهذا نأمل أن يكون المشهداني عند حسن الظن ويستطيع إعادة الثقة إلى البرلمان”.
وفق آراء مختصين، فإن المشهداني قد يلجأ إلى تكتيكات جديدة لتعزيز موقعه وتحقيق توافقات حول القوانين المعطلة، منها دعوة القوى المختلفة إلى طاولة الحوار وإعادة بناء جسور الثقة بين الأقطاب المتنازعة.
ووفق تحليلات فانه لا يمكن النجاح في هذه المهمة دون تقديم تنازلات وتفاهمات قد تبدو مستحيلة في ظل المشهد الحالي، لكن السياسة في العراق علّمتنا أن التحالفات تتغير بتغير الظروف .
التحدي القادم لرئيس البرلمان ليس فقط في إقرار القوانين، بل في إثبات أن البرلمان قادر على القيام بدوره الرقابي والتشريعي بفاعلية. ومع انتظار تعديلات وزارية قد تُمرر عبر البرلمان، يبقى التساؤل: هل سيتمكن المشهداني من قيادة البرلمان في فترة تعتبر من الأصعب في تاريخ العراق الحديث؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
برشلونة وليفربول خارج مونديال الأندية.. لماذا حرمتهما القوانين من المشاركة رغم تاريخهما العريق؟
سويسرا – تنتقل كأس العالم للأندية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من حدث سنوي بسبعة فرق إلى بطولة ضخمة بمشاركة 32 ناديا تقام على مدى أربع أسابيع في نسختها الجديدة عام 2025.
وستقام النسخة الأولى من هذه التظاهرة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الممتدة بين 14 يونيو و13 يوليو 2025، بمشاركة مجموعة من أبرز الأندية حول العالم، مثل ريال مدريد الإسباني، وبايرن ميونخ الألماني، والهلال السعودي، والأهلي المصري، وباتشوكا المكسيكي، وفلامينغو البرازيلي، وبوكا جونيورز الأرجنتيني.
لكن رغم هذا الحضور القوي، فإن برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي لن يكونا ضمن الفعاليات، وهو أمر أثار استغراب الكثير من الجماهير، خاصة مع تاريخهما العريق وشعبيتهما العالمية.
لماذا لن يشارك برشلونة وليفربول؟
السبب الرئيسي وراء غياب الفريقين هو نظام التأهيل الجديد الذي وضعه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والذي يعتمد على معايير دقيقة وصارمة.
وحدد “الفيفا” آلية لتوزيع الـ32 مقعدا على الاتحادات القارية الستة، بناء على نتائج الأندية في البطولات القارية (دوري الأبطال) خلال الفترة بين العامين 2021 و2024.
وحصلت أوروبا على 12 مقعدا في كأس العالم للأندية 2025 موزعة على الفرق المتوجة بدوري أبطال أوروبا في الفترة بين عامي 2021 و2024، أما المقاعد المتبقية، فتم اختيارها عبر تصنيف خاص أعده الاتحاد الأوروبي (يويفا) ، يعتمد على نتائج الأندية في المسابقات الأوروبية خلال الأربع سنوات الماضية (2021–2024)، مع إقصاء مسابقتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي من المعادلة.
بالإضافة إلى ذلك، تنص قواعد “الفيفا” على عدم مشاركة أكثر من فريقين من الدولة نفسها في كأس العالم، إلا إذا كانوا أبطالا للمسابقة الأوروبية العريقة.
من سيمثل إسبانيا في كأس العالم للأندية 2025؟
ريال مدريد: تأهل مباشرة كونه بطل دوري أبطال أوروبا في موسمي 2021–2022 و2023–2024.
أتلتيكو مدريد: حل ثانيا في التصنيف الأوروبي للفترة ذاتها، مما منحه الحق في تمثيل إسبانيا أيضا.
وبالتالي، لم يكن هناك مكان لبرشلونة رغم تاريخه العريق، إذ لم يفز بدوري الأبطال خلال الفترة الزمنية المحددة (2021–2024) ولم يحقق تصنيفا مرتفعا بما فيه الكفاية داخل مؤشر “اليويفا”، ليتراجع خلف أتلتيكو مدريد.
من سيمثل إنجلترا في كأس العالم للأندية 2025؟
سيكون تشيلسي ومانشستر سيتي هما الممثلان الوحيدان لإنجلترا في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية الموسعة.
وجاء اختيارهما بناء على معايير التأهيل التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والتي تعتمد على الفرق الفائزة بدوري الأبطال خلال الفترة من 2021 إلى 2024، حيث توج تشيلسي باللقب القاري في 2021 ومانشستر سيتي في 2023.
وبما أن تشيلسي ومانشستر سيتي هما البطلان الإنجليزيان خلال هذه الفترة، فإن الباب أغلق أمام ليفربول، الذي لم يفز باللقب القاري منذ موسم 2018/2019، وخسر النهائي في عام 2022 أمام ريال مدريد.
ولو حقق ليفربول الفوز في ذلك النهائي، لكان قد ضمن مكانا مباشرا في كأس العالم للأندية، لكن الخسارة حرمت الفريق من هذا الحظ.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تنطبق على ليفربول قاعدة مؤشر التصنيف الأوروبي بسبب مبدأ الحصر في تمثيل الدولة الواحدة، الذي يمنع مشاركة أكثر من فريقين من الدولة نفسها في كأس العالم، إلا إذا كانوا أبطالا للمسابقة الأوروبية العريقة.
الفرق الأوروبية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025
ريال مدريد وأتلتيكو مدريد (إسبانيا)، مانشستر سيتي وتشيلسي (إنجلترا)، بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند (ألمانيا)، إنتر ميلان ويوفنتوس (إيطاليا)، بنفيكا وبورتو (البرتغال)، باريس سان جيرمان (فرنسا)، ريد بول سالزبورغ (النمسا).
المصدر: GOAL + RT