أطاحت فرقة الأبحاث والتحريات بالعاصمة، بشبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود، مختصة في تنظيم رحلات سرية نحو أوروبا يقودها رعايا مغاربة. انطلاقا من دولة المغرب إلى تونس ثم الجزائر.

و اتخذ المتهمون الجزائر نقطة استقبال وتجميع المهاجرين غير الشرعيين. ثم يتم تدبير تهريبهم إلى الضفة الأوربية إنطلاقا من السواحل الغربية الوطنية.

ويقود الشبكة الإجرامية هذه المدبر الرئيسي رعية مغربي مقيم بالجزائر المدعو ” أركيك حميد” المكنى ” الحاج رشيد”. الذي يكمن دوره في جلب المهاجرين غير الشرعيين من جنسية مغربية من دولة المغرب إلى الجزائر ومنها يتم تهريبهم نحو الضفة الأوروبية عبر البحر. وهذا بعد الاتفاق المسبق معهم حول المبالغ المالية وكيفية دفعها، هذا الاخير إستغل استقراره بالتراب الوطني لزواجه من جزائرية لتفيذ مخططه الإجرامي.

كما تم الكشف في إطار التحقيق أن هذه الشبكات الإجرامية تقوم بإدخال المهاجرين غير الشرعيين من جنسية مغربية إلى التراب الوطني. بطريقة قانونية عن طريق رحلات جوية انطلاقا من المغرب إلى تونس ثم الجزائر.

اما السلطات الأمنية الإسبانية، فتوصلت الى قيام أن الشبكة هذه تستعمل بعض كنيات وأسماء الناشطين ضمن هذه الشبكات الإجرامية المنظمة وأرقامهم الهاتفية. يتعلق الأمر بـالمسمى “الحاج رشيد” أو المسمى “الحاج حميد” الذي كان يستعمل شريحة هاتف لمتعامل إسباني بالإضافة كذلك إلى المدعو “م.هاشمي” تلذي يتولى برفقة عدد من افرد عائلته حجز غرف بفندق بالعقيد لطفي بوهران، لايواء المغاربة الوافدين الى الجزائر.
بالإضافة الى الرعية المغربية المسمى “لمدور محمد” و المغربي المكنى “محمد الشينوي” والمدعو ” الحاج” و المسمى “روكي” .

حيث تتلخص وقائع القضية أنه وردت إلى مصالح الضبطية القضائية معلومات من السلطات الأمنية الإسبانية. تفيد بوجود نشاط شبكات إجرامية منظمة عابرة للحدود انطلاقا من دولة المغرب إلى تونس ثم الجزائر. التي اتخذت منها كنقطة استقبال وتجميع المهاجرين غير الشرعيين ثم يتم تدبير تهريبهم إلى الضفة الأوربية انطلاقا من السواحل الغربية الوطنية.

القضية تورط فيها 27 متهما من جنسية مغربية

ومع فتح تحقيق، باشر محققوا فرقة الأبحاث والتحريات بالإستغلال التقني للأرقام الهاتفية العناصر الشبكة من أجل تحديد هويات عناصر الشبكة وتتبع تموقعهم الجغرافي. أين اتضح أن جل أرقامهم الهاتفية مقيدة بهويات منتحلة من جوازات سفر خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين كطريقة إحتيالية للحيلولة دون الكشف عن هوياتهم الحقيقية. وبالتالي إبعاد الشبهة عن نشاطهم الإجرامي.

ومن خلال الاستغلال التقني للأرقام التسلسلية لهواتفهم النقالة تم الكشف عن عدة أرقام هاتفية أخرى لعناصر الشبكة. التي عمدت إلى طريقة إحتيالية متمثلة في تغييرها المستمر، فيما تم التوصل إلى أرقام هاتفية أخرى.

ومواصلة للتحريات تم توسيع التحقيقات لتحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي الرعية المغربية المسمى الحاج رشيد. انطلاقا من الأرقام التسلسلية لهواتفه النقالة، ليتبين أن له أرقام هاتفية مقيدة بهويات لرعايا مغاربة.

كما يستعمل رقم أجنبي خاص بدولة اسبانيا كطريقة لإبعاد الشبهة عن نشاطه. كما تم التوصل أن المجموعة الأولى التي ويشرف عليها الرعية المغربي المسمى ” أركيك حميد” المكنى “الحاج رشيد”. ينظم الرحلات السرية عبر عبر البحر وهذا بعد الاتفاق المسبق معهم حول المبالغ المالية وكيفية دفعها.

و يساعده في العملية كل المتهم المكنى “سفيان”، الذي تبين فيما بعد أن هويته الحقيقية هي المدعو “ميدون فوزي” و المسمى “مير عبد اللطيف”. والمتهم المدعو “لزرق نور الدين” ، المكنى “نينو”، مسبوق قضائيا. بالاضافة كذلك الى المتهم “م.خالد” مهمته تكمن في استقبال المهاجرين غير الشرعيين المغاربة الوافدين بمطار هواري بومدين. ثم يقوم بنقلهم إلى الوجهة التي يحددها الرعية المغربي المسمى أركيك حميد المكنى “الحاج رشيد”.

ويتابع في قضية الحال، 27 متهما من جنسيات مغربية، والبقية شباب منهم مسبوقين قضائيا. ينحدرون من ولايات جيجل وهران، والعاصمة. ولا يزال 4 متهمين محل أمر بالقبض الجسدي. وتم تأجيل محاكمة المتهمين إلى 18 نوفمبر الجاري لتمسك متهم موقوف بدفاعه.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: المهاجرین غیر الشرعیین انطلاقا من المغرب إلى الحاج رشید

إقرأ أيضاً:

 “كراغ” يوضح : هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر

وثق مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية “كراغ”، إنفجار كويكب صغير في الغلاف الجوي على إرتفاع 35 كلم فوق منطقة الحاكمية تقريبا بولاية البويرة.

وأوضح المركز في بيانه انه “بصدور منشورنا العلمي حول الكرة النارية الكبيرة التي ضهرت وعبرت سماء الجزائر في يوم 07 ماي 2023 على الساعة 23:59 بتوقيت المحلي، والتي شوهدت من ولاية المسيلة حتى جنوب إسبانيا بصوت إنفجاركبير، وتوهج ساطع أكثر من لمعان القمرالبدر”.

وتابع بيان “الكراغ ” و “باستعمال أجهزة القياس ومستشعرات المرصد، تبين أن هذا الجسم الفضائي أو الكويكب الصغير إنفجر في الغلاف الجوي على إرتفاع 35 كم فوق منطقة الحاكمية تقريبا بولاية البويرة، قطره الإبتدائي يتراوح مابين 1م و50 سم، بكتلة إبتدائية تقدر ما بين 4 إلى 14 أطنان، وبطاقة حركية  إبتدائية مكافئة لإنفجار 178 طن من مادة ت.ن.ت.

ولقد تم رصد موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار الرئيسي للكويكب بواسطة 14 محطة زلزالية في المنطقة حيث ان اهتزازات سطح الأرض كان يعادل زلزال محلي بقوة متوسطة تعادل 2.1 درجة على سلم ريشتر تقريباً . بضيف البيان.

كما يمكن الاشارة أنه تم الكشف عن الأمواج التحت الصوتية المنطلقة من إنفجار الكويكب حتى في جنوب شرق ألمانيا.

ويعتبر هذا البحث الأول من نوعه في تاريخ الجزائر ويفتح المجال امام افاق جديدة فيما يتعلق بدراسة دخول الاجسام الفضائية الى غلافنا الجوي .

مقالات مشابهة

  •  “كراغ” يوضح: هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  •  “كراغ” يوضح : هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  • الوادي.. الإطاحة بشبكتين تقومان بالمضاربة في مركبات “فيات دوبلو”
  • الطارف: الإطاحة بشبكة تُتاجر في المخدرات وتمارس السحر والشعوذة
  • رشيد وزيدان يتفقان على حماية “النظام السياسي”
  • الحويج يناقش ملف المهاجرين غير الشرعيين في سبها
  • “وزير الاتصالات”: عسير وجهة استثمارية عالمية يقودها تمكين القيادة وحراك رقمي وابتكاري متسارع
  • عمليات “التكامل العظمي” المتطورة ستُجرى في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي عبر عيادة جديدة يقودها خبراء عالميون
  • كوميديا دبلوماسية.. الجزائر تغير “سفير البوليساريو” في ظرف خمسة أيام
  • ماجر: “الجزائر ستقول كلمتها في البطولة العربية”