بقلم :- مي فتحي
فبحبك منحت لى سنبلة الجائع ومعك تحيد رياح الحزن... وهنا يتعلق التساؤل فى الأفق الملئ بالحيرة....
ففى حبك لوحة ترسم لى كالرمل بخرائط الوطن المسلوب
فأما قلبى أنا فما زال بحلم الصبية كعيون مغلقة الأجفان تنعم بالإغماء..تتحصن من غدر الزمان فيشق بقلبى نفق حبك
ولقلبى صراخ ردده نبضه فى كل المرائى ولم يٌسمع لصرخته نحيب يهزنى لأبحث عن قربك لى يا حبيبى
فبحبك يا حبيبى طار قلبى من فضاء إلى فضاء، ويرف صوت قلبى المرتج المحتج المحزون حين يرفرف فوق جبين الحيرة والحرية
فها أنا يا حبيبى كالشجرة العارية تخضر الآن بحبك، وكالقمر الغائب عاد لسماء كيانه، وملامحك تحلق فى عمر اللحظة وكتب الوجه الأزهى فشحبت كل ملامح الناس من حولى وغامت عن عينى إلا ملامحك أنت يا حبيبى
فبِحُبك يؤذن فجر يومى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تتحصن
إقرأ أيضاً:
أسبوع القفطان 2025 : افتتاح النسخة الخامسة والعشرين من مراكش تحت شعار الصحراء ونقل التراث
زنقة20ا محمد المفرك
شهدت مدينة مراكش، افتتاح النسخة الخامسة والعشرين من “أسبوع القفطان”، المحتفية بيوبيله الفضي الذي يخلّد خمسةً وعشرين عامًا من الإبداع، وصون الموروث، ونقل المهارات الحرفية عبر الأجيال. وتُجسّد هذه الدورة أكثر من مجرد احتفال رمزي، إذ تؤكد مجددًا التزام الحدث برسالته الجوهرية: إبراز القفطان المغربي كتراث حي مستمر يجمع بين الذاكرة الفنية المتجددة والابتكار المعاصر.
وتنعقد دورة 2025 تحت شعار “قفطان، إرث بثوب الصحراء”، حيث تستلهم تصورها الفني من عمق الصحراء المغربية، ومن طبيعتها اللامتناهية، وجمالية موادها الخام، ومرويات سكانها. فالصحراء لا تكتفي بالإلهام، بل تتجسد في النسج، وفي الألوان، والأضواء، وفي التصاميم، حيث تتحول الكثبان الرملية إلى طيات، وتتحول النجوم إلى زخارف، بينما يروي كل خيط قصة.
وقد استُهلت فعاليات هذه الدورة في فضاء قصر الباهية التاريخي، من خلال افتتاح معرض “حِرف الصحراء”، الذي يمثل فرصة للغوص في تفاصيل وفنون الصنعة التقليدية في الأقاليم الصحراوية. من البخور إلى التطريز، ومن الحلي إلى الجلود، تعد كل قطعة بمثابة تكريم لكل حرفي استثنائي، حامل لمهارات نادرة وذاكرة حية.
وسيستمر المعرض في استقبال الزوار إلى غاية 11 ماي الجاري، والذي يعد فضاء لاكتشاف الجذور الراسخة للإبداع المغربي المعاصر.
و بفضل برمجة غنية تشمل معارض، وورش عمل، وجلسات تكوينية، وعروض أزياء، يكرّس”أسبوع القفطان 2025” مكانته كمنصة مرجعية لتكريم الأناقة المغربية والتنوع الملهم الذي تزخر به أقاليم المملكة. وإلى غاية 11 ماي، ستكون مدينة مراكش مسرحا لحوار بين الموضة والتراث، وبين الحرفية التقليدية وعبق الصحراء.
من رمال الصحراء، ينبعث القفطان بروح متجددة. وهذه النسخة المحتفية باليوبيل الفضي، تدعو الجمهور إلى إعادة اكتشاف القفطان كقطعة تراثية حاملة للابتكار والشعر والذاكرة، في هذا اللقاء الذي يصبح فيه كل إبداع جزءًا من التاريخ، وشرارة للمستقبل، واحتفاء بالروح المغربية.