أخنوش: الحكومة قادت بحزم وإرادة مسيرة إستثنائية ساهم في تعزيز السيادة الوطنية في مجموعة من القطاعات الإستراتيجية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، أن المغرب استطاع، بالرغم من كل الظروف والسياقات المتتالية، تعزيز مكانته في القطاعات الاستراتيجية، الشيء الذي مكن الاقتصاد الوطني من تحقيق الريادة القارية والدولية في عدد من الصناعات الحديثة.
وأبرز السيد أخنوش، في عرض قدمه خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب حول موضوع “التجارة الخارجية”، أنه بفضل السياسة الحكومية المعتمدة، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، أصبحت المملكة شريكا متميزا وفاعلا أساسيا ذو مصداقية عالية، إلى جانب توفرها على أرضية اقتصادية ملائمة لمختلف الاستثمارات، مدعومة بمجموعة من الإصلاحات المؤسساتية التي باشرتها الحكومة منذ تنصيبها.
وأكد أن التوجه الحكومي نحو تعزيز علاقات المملكة مع شركائها التقليديين والانفتاح على أسواق جديدة، جعلها منصة حقيقية للتبادل التجاري، وإقامة شراكات رابح-رابح على المستويين الإقليمي والدولي وخلق جسور الاندماج والتعاون في البيئة العالمية.
وأوضح السيد أخنوش في هذا الصدد، أن المرحلة السابقة من عمل الحكومة تميزت بإرساء جملة من الإصلاحات والاستراتيجيات الوطنية ساهمت بشكل كبير في تسهيل عملية الاستثمارات الأجنبية، وتحرير المبادلات التجارية، وتقوية مكانة المملكة باعتبارها منصة إقليمية للتصنيع والتصدير لعدد كبير من الشركات الوطنية والعالمية، مشيرا إلى أن الحكومة أولت عناية خاصة للانفتاح الاقتصادي باعتباره خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه، ومواكبته بكل آليات الدعم التي تستهدف إرساء بيئة ملائمة قادرة على دعم النمو وتحفيز الاستثمارات.
وشدد على أن المملكة أظهرت قدرة كبيرة على الصمود في وجه التقلبات الظرفية، رغم الصدمات الاقتصادية المتتالية التي عانت منها على غرار باقي دول العالم، “ما مكنها من تحقيق نسبة نمو مهمة بلغت 3.4 بالمائة سنة 2023، مع تسجيل متوسط معدل نمو خلال الثلاث سنوات الأخيرة يقارب 4,4 بالمائة”.
وتابع بالقول، إنه تم تسجيل انخفاض ملحوظ في معدلات التضخم حيث بلغت 1.1 بالمائة خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2024، مقابل 6.1 بالمائة في متم سنة 2023، لافتا إلى أن هذا المعدل يعد منخفضا بالمقارنة مع معظم الدول المجاورة.
وسجل رئيس الحكومة أنه على الرغم من كل التحديات “قادت الحكومة بكل حزم وإرادة، مسيرة استثنائية للتكيف مع المتغيرات المتسارعة في السوق الدول ية، وهو ما ساهم في تعزيز السيادة الوطنية في مجموعة من القطاعات الاستراتيجية استجابة للتوجيهات الملكية السامية”.
وقال إن المغرب تمكن من تحقيق مكاسب مهمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، جعلته نموذجا رائدا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن المملكة أضحت بفضل الرؤية الملكية المتكاملة، ورشا اقتصاديا وتجاريا مفتوحا على المستويين الإقليمي والدولي، “مكن من توجيه البلاد نحو مشاريع استراتيجية، أساسها بناء اقتصاد تنافسي، الأمر الذي جعلها قطبا جذابا للاستثمارات الأجنبية وجسرا محوريا بين جميع القارات والدول”.
وأكد السيد أخنوش أن الحكومة أخذت على عاتقها تفعيل الرؤية الملكية السديدة “من خلال بذل مجهودات إضافية لتقوية التجارة الخارجية وتعزيز الصادرات الوطنية كرافعة للنمو والتنمية، وجعل الاقتصاد الوطني والمقاولة المغربية أكثر تنافسية في هذا المجال، خاصة من خلال استهداف أ سواق وشركاء متنوعين حفاظا على استدامة هذا القطاع”.
وخلص إلى القول، إن الحكومة ومنذ تنصيبها، تعاطت بوعي تام مع الآثار الوخيمة للأزمة الاقتصادية العالمية، والحد من خطورة تداعيات الصراعات الجيوسياسية ومدى تأ ثيرها على الإمدادات الحيوية وسلاسل التوريد العالمية، وارتفاع منسوب المخاطر البيئية والتقلبات المناخية. (…) لذلك كنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بضرورة تعزيز قدرة بلادنا على الصمود وتجاوز كل الصعوبات، واستغلال فرص الاستقرار السياسي والماكرو اقتصادي الذي تنعم به المملكة لضمان تموقعها القاري والدولي، وفي نفس الوقت الحفاظ على أكبر قدر ممكن من مناصب الشغل، وضمان صمود المقاولة المغربية في وجه التقلبات الظرفية وحماية قدرت ها التنافسية”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مشروعات وخدمات نوعية تعزز جودة الرعاية الصحية بمحافظة الظاهرة
العُمانية: تنفذ وزارة الصحة مشروعات تطويرية وبرامج خدمية بمحافظة الظاهرة تهدف إلى الارتقاء بجودة الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين، ضمن جهود وزارة الصحة لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" لبناء منظومة صحية مُستدامة تستجيب لمتطلبات التنمية المتجددة.
وقال الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ ما تشهده المحافظة من مشروعات صحية وخدمات متقدمة يأتي تجسيدًا لتوجيهات وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز جاهزية المؤسسات الصحية وتحسين تجربة المريض من خلال مشروعات بنية أساسية حديثة وخدمات نوعية ومبادرات رقمية مبتكرة، تُسهم في رفع كفاءة الأداء وتقديم رعاية صحية شاملة تواكب تطلعات المواطنين.
وأضاف الكلباني: إن العام الجاري شهد تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية التي تمثل نقلة نوعية في منظومة الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة من بينها إنشاء وحدة غسيل الكلى بولاية ضنك تُعزز قدرات المؤسسات الصحية في تقديم خدمات الغسيل الكلوي وتخفيف الضغط على المستشفيات المرجعية، وإنشاء مركز الدريز الصحي بولاية عبري، الذي يُعد إضافة مهمة لشبكة الرعاية الصحية الأولية بالمحافظة إلى جانب التوقيع على اتفاقية لتوسعة قسم الطوارئ بمستشفى عبري المرجعي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان وشركة دليل لرفع الطاقة الاستيعابية، وتحسين جودة الخدمات الطارئة بالإضافة إلى إنشاء وحدة الغسيل البروتيني لتوسيع نطاق الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي.
وأكد على أن المديرية حرصت على إطلاق عدد من الخدمات الطبية الجديدة مثل خدمة علاج البلازما وخدمة الأشعة فوق الصوتية في المؤسسات الصحية بجانب تشغيل الخدمة على مدار الساعة في مجمع عبري الصحي وتوفير خدمات المختبر والأشعة على مدار الساعة في مستشفى ينقل لتسهيل وصول المرضى إلى الرعاية الصحية وتحسين سرعة الاستجابة.
وفي جانب التحول الرقمي، ذكر الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني أن المديرية ماضية بخطى متسارعة في تطبيق الأنظمة الذكية، مشيرًا إلى تنفيذ ثلاث مبادرات رئيسة وهي مبادرة نظام فحص شبكية العين الإلكتروني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لدى مرضى السكري، ونظام إدارة المخزون الدوائي الإلكتروني الذي حصل على المركز الأول على مستوى سلطنة عُمان كأفضل مبادرة في التحول الرقمي خلال عام 2025م، والمسح الوطني الصحي الذي يهدف إلى توفير بيانات دقيقة تسهم في دعم التخطيط الصحي المستقبلي.
وبيّن أن المؤشرات الصحية بالمحافظة أظهرت تحسنًا ملموسًا خلال النصف الأول من عام 2025م؛ حيث ارتفع معدل التسجيل المبكر للحوامل من 82 بالمائة في عام 2024 إلى 90 بالمائة، وانخفض معدل فقر الدم بين الأطفال في عمر تسعة أشهر من 37 بالمائة إلى 26 بالمائة، كما ارتفعت نسبة الرضاعة الطبيعية من 59 بالمائة إلى 62.5 بالمائة، نتيجة البرامج التوعوية والتثقيفية المكثفة.
وقال: إن المديرية أولت اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية من خلال برامج تخصصية ينفذها قسم التدريب وقسم التطوير والتوجيه المهني، لرفع كفاءة الكوادر الطبية والإدارية وتعزيز مفاهيم الجودة وسلامة المرضى والإجادة المؤسسية، إلى جانب الشراكات الفاعلة مع المؤسسات التعليميّة والتدريبيّة داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وفيما يتعلق بالمبادرات النوعية أشار مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة إلى أن المديرية قدمت عددًا من المبادرات من أجل تحسين تجربة المريض وتعزيز جودة الخدمات، أبرزها مبادرة فريق دعم الرضاعة الطبيعية، وبرنامج تسجيل تحصين العاملين الصحيين إلكترونيًّا، ومبادرة "عون" لدعم المرضى المحتاجين، ومبادرة القيادة التشاركية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى خدمة التواصل المجتمعي عبر تطبيق الرسائل الفورية لمستشفى عبري التي عززت قنوات التواصل المباشر مع المجتمع.
وأكد على أن المنظومة الصحية بمحافظة الظاهرة ماضية في مسيرة التطوير والتحسين المستمر من خلال تبني الحلول التقنية الحديثة، وتعزيز الابتكار في تقديم الخدمات، والاستثمار في الكوادر الوطنية، بما يضمن استدامة الخدمات الصحية وجودتها، تحقيقًا لرؤية القيادة الحكيمة في بناء نظام صحي متكامل يرتكز على الإنسان أولًا.