عودة التفجيرات الانتحارية إلى شمال نيجيريا.. هل يأس الإرهابيون أم تغيير التكتيكات؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سلسلة من التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي هزت بلدة غوزا في شمال نيجيريا تساؤلات عديدة حول مستقبل الجماعات المتطرفة هناك.
ومع تصاعد الحملة العسكرية التي تستعيد مناطق كانت خاضعة لسيطرة المتمردين، يعتقد بعض المراقبين أن هذه الهجمات قد تعكس إحساس الإرهابيين بالضغط والعزلة، وربما محاولة لاستعادة الظهور.
و قُتل في هذه التفجيرات أكثر من 30 شخصًا وأصيب 100 آخرون، مما أعاد إلى الأذهان المخاطر الأمنية المتصاعدة في شمال نيجيريا.
ويرى الحاج سليمان عبد العزيز، المتحدث باسم منتدى شيوخ الشمال، أن عودة التفجيرات الانتحارية هي جرس إنذار لتجدد خطر الإرهاب، بينما يشير المحلل آل تشوكوما أوكولي إلى أنها قد تحمل دلالات مختلفة، من يأس وتغيير في التكتيكات إلى محاولات متعمدة لنشر الذعر وإثارة الشكوك في نجاحات الحكومة ضد الإرهاب.
يرى المحلل أوكولي، أن الهجمات الانتحارية الأربع الأخيرة في غوزا تحمل دلالات متعددة، موضحًا في مقال له على موقع "كونفرسيشن"، أن هذه الهجمات قد تشير إلى شعور المتمردين باليأس، أو ربما إلى تغيير تكتيكي في استراتيجياتهم، وربما تكون كذلك وسيلة للتواصل الاستراتيجي من جانبهم.
ونفذت الهجمات عبر انتحاريات، واستهدفت مناطق تضم أفراداً من الجيش والأمن في عمليات متزامنة، مما يكشف عن مستوى عالٍ من التخطيط.
ويضيف أوكولي أن هذه الهجمات قد تعكس فقدان الجماعات المتطرفة لعناصر قيادية مهمة، وأنها مضطرة للعودة إلى التفجيرات الانتحارية كخيار أخير للتأثير.
كما تشير عودة هذه التفجيرات إلى تكتيك قديم يتيح للمتمردين إثبات قدرتهم على زرع الفوضى حتى مع تراجع مواردهم، ويقول أوكولي: "الرسالة الاستراتيجية وراء هذه الهجمات واضحة، إذ تهدف إلى بث الذعر وزعزعة ثقة العامة في نجاحات الحكومة ضد الإرهاب".
وتعيد تفجيرات غوزا إلى الأذهان سلسلة من الهجمات الدموية التي ضربت نيجيريا بين عامي 2011 و2016، حيث استهدفت جماعة بوكو حرام الأسواق والمساجد والمدارس والكنائس، وأسفرت عن مقتل الآلاف.
وقد بدأت وتيرة التفجيرات تتراجع بعد أن أعلنت الحكومة النيجيرية عام 2016 أنها ألحقت بـ"بوكو حرام" "هزيمة تقنية".
لكن التفجيرات الأخيرة أثارت التساؤلات حول احتمال عودة البلاد إلى موجة جديدة من الإرهاب.
ويرى أوكولي أن الإرهاب يستمد قوته من "الانتهازية التكتيكية"، معتبراً أن عودة التفجيرات الانتحارية تمثل تراجعًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، وتظهر مدى تعقيد الصراع الأمني في نيجيريا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نيجيريا تفجيرات يأس ارهاب تكتيكات هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
«خبير سياسي»: مصر بقيادة الرئيس السيسي تواجه مخططات تغيير خريطة الشرق الأوسط «فيديو»
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية بغداد، تضمنت رسائل مهمة على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرا إلى أن الرئيس أكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، حتى لو تم التطبيع مع جميع الدول العربية.
وأوضح طارق فهمي، خلال لقائه مع الإعلامي «أحمد موسى»، مقدم برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن مصر تتمسك بقيمها الأخلاقية وتواصل دورها الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى دعم مصر لمؤسسات العمل العربي، كما أن الدولة المصرية تحوّل الأقوال إلى أفعال، خاصة في ملف القضية الفلسطينية، مع خطة واضحة لإعمار غزة.
وأشار «فهمي» إلى أن مصر تدعم مؤسسات السلطة الفلسطينية للقيام بدورها تجاه الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر تنظر إلى القضية بشكل شامل وليس جزئيًا، موضحًا أن الرئيس السيسي أشار في كلمته إلى جميع حقوق القضية الفلسطينية بشكل واضح.
وحذر «فهمي» من وجود مخططات تهدف إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط، ومنها ما يسمى «مشروع غزة»، مشيرًا إلى أن هذه المخططات تُحاك ضد مصر.
وأضاف «فهمي» أن مصر وقفت بقوة ضد مخطط تهجير الفلسطينيين، وتتعرض يوميا لهجمات إعلامية عبر الشائعات والأخبار الكاذبة من الإعلام العبري، مؤكدا مواجهة مصر لمخطط إجرامي في القضية الفلسطينية.
وختم «فهمي» بدعوة الجامعة العربية إلى التحرك وفقا لما أكده الرئيس السيسي، معتبرا أن مصر تشكل حائط صد أمام المشروع الإسرائيلي، وأن عليها التفاوض مع الولايات المتحدة بمنطق القوة.
«جاية من قوة الدولة».. أحمد موسى يعلق على كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية
كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية.. صفعة مدوّية على وجه المطبّعين
ماذا طلب الرئيس السيسي من ترامب خلال كلمته في القمة العربية ببغداد؟