حزب الله يثمن تحرّك الجيش في الكحالة ومعلومات عن طرح قطر المرشح الثالث
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اطلالته امس، وكما كان متوقعا، الى حادثة الكحالة محاولا "تصويب الأمور" حيال ما حصل، معلنا ان القضية في عهدة القضاء فمصلحة لبنان ومصلحتنا هي الهدوء، ومؤكدا ان الجيش هو الضامن للامن والسلم الاهلي والاستقرار، وان كان البعض يريد ان يأخذ الجيش كما يريد هو، ومثمّناً المواقف المسؤولة التي دعت إلى التهدئة من داخل الوسط المسيحي، إضافةً إلى الدور الذي لعبته المؤسسة العسكرية.
ما تقدم، قرأته اوساط سياسية بأنه تأييد وترحيب مطلق من قبل الحزب بما قام به الجيش في الكحالة، ودور قائده العماد جوزاف عون في الحفاظ على الاستقرار وضبط الأمور، في حين أن الاوساط نفسها اعتبرت أن ما تقدم قد يبنى عليه، لا سيما وأن الأمور تبدو مقفلة أمام انتخاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، لاسيما وان السيد نصر الله كان واضحا امس عندما قال ان الحوار مع التيار الوطني الحر جدي وإيجابي ويحتاج إلى بعض الوقت كونه يحتاج إلى التشاور مع بعض القوى السياسية، وهذا يؤشر الى ان كلا الطرفين يجري مشاورات. فحزب الله الذي يتفاوض والنائب جبران باسيل على مطالب الاخير المتصلة باللامركزية الادارية والمالية والصندوق الائتماني قبل انتخاب الرئيس، يحتاج ايضا إلى التنسيق مع حليفه الأول رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الشأن، الأمر الذي تعتبره الأوساط صعب المنال في الوقت الراهن. وتشير الأوساط في هذا السياق الى ان باسيل سوف يلتقي في الساعات المقبلة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا ويتسلم منه إجابات الحزب حيال طروحاته ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وسط ما تقدم ترددت معلومات ان موفدا قطريا طرح على الحزب احتمال الذهاب إلى مرشح ثالث بعيدا عن فرنجية وقائد الجيش، الا أن الاخير أبلغه تمسكه بدعم ترشيح رئيس تيار المردة، وهذا يعني أن الأمور على المستوى الرئاسي لا تزال مقفلة، فحتى زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لن تحدث الخرق المنشود، مهما تعددت السيناريوهات التي ستطرح أمامه من قبل المكونات السياسية كافة، لا سيما قوى المعارضة التي تعمل على إعداد ورقة موحدة تتضمن قراءة سياسية لمجمل الأوضاع في لبنان وبالأخص لحادثة الكحالة والمخاطر التي اضاءت عليها، وصولا الى الملف الرئاسي.
وبالانتظار، فإن الترقب لجلسة مجلس النواب يوم الخميس والتي ستبحث في جدول اعمال يتصل ابرزها بالصندوق السيادي و"الكابيتال كونترول"، ولذلك فإن التوجه هو لحضور "التيار الوطني الحر" هذه الجلسة وسط اتصالات يجريها حزب الله في هذا الشأن مع النائب باسيل، خاصة وان البنود المطروحة ضرورية وتستدعي كما قال السيد نصر الله امس مقاربة وطنية وسيادية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من داخل الأراضي السورية.. رئيس أركان الاحتلال يتحدث عن أهداف الجيش هناك
انتهك رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، الأراضي السورية حيث أجرى جولة تفقدية لمنطقة تحتلها "إسرائيل" هناك.
وذكر بيان لجيش الاحتلال، أن "زامير أجرى اليوم جولة ميدانية وتقدير موقف على الأراضي السورية".
وأضاف البيان أن زامير أدلى بتصريحات من داخل الأراضي السورية، قال خلالها: "نخوض منذ فترة طويلة معركة متعددة الجبهات، وفي الأسبوع الماضي بلغت هذه المعركة ذروة أخرى"، في إشارة للحرب الإسرائيلية الإيرانية بين يومي 13 و24 حزيران/ يونيو المنصرم.
واعتبر زامير أن دولة الاحتلال "تلحق ضربات قاسية" بما أسماها "كافة مكونات المحور الذي شكلته إيران" ضدها.
وتابع: "الآن تحركنا بقوة شديدة ضد رأس المحور، وهو النظام الإيراني، والحرس الثوري الإيراني"، مؤكدا على ضرورة حفاظ الجيش الإسرائيلي على "جاهزية ويقظة عاليتين طول الوقت".
ومضى قائلا: "دفاعنا في جبهة الجولان يجري في منطقة دفاع أمامية، ونبادر بعمليات تهدف إلى إحباط التهديدات"، على حد زعمه.
وأضاف متوعدا: "سنهاجم أي تهديد ملموس قائم كان أم ناشئ وفي أي مكان حسب الضرورة".
واعتبر أن "سوريا تفككت وتشهد تغيرا" بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
ومبررا إقدام بلاده على احتلال مناطق في سوريا في الفترة الأخيرة، قال زامير: "نحن نتمسك بنقاط مفصلية" في هذا البلد العربي، و"سنواصل العمل ما وراء الحدود للدفاع عن أنفسنا على أحسن وجه".
يأتي ذلك في ظل تقارير إعلامية عن جهود تبذلها واشنطن لتوقيع اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، والذي يفضى لاحقا عن اتفاق للسلام والتطبيع بين الجانبين.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم.
ويأتي انتهاك زامير للأراضي السورية في وقت تتحدث فيها وسائل إعلام أمريكية وعبرية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت محادثات تمهيدية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين الاحتلال وسوريا، قد يقود لاحقا إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع.
وفي هذا السياق، أكد وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، في تصريحات صحفية، الاثنين، أن لدى تل أبيب مصلحة بضم سوريا ولبنان إلى "السلام والتطبيع"، لكنه أكد رغم ذلك تمسك حكومته بمواصلة احتلال مرتفعات الجولان السورية.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.