أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، في القطاع الزراعي، وغيره من القطاعات الأخرى في المملكة، والعمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات الناشئة؛ بما يؤسس لجعل المملكة رائدة في إنتاجها وتسويقها عالميًا، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي “سادف”، الذي يُقام برعاية الوزارة على مدى ثلاثة أيام، في مركز ذي أرينا للمعارض والمؤتمرات بالرياض، تحت شعار “التكامل بين الدرون والذكاء الاصطناعي”، بمشاركة دولية واسعة من الخبراء والمختصين في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى المسؤولين، وقادة الصناعة والمستثمرين في ابتكارات الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، من مختلف أنحاء العالم.


ويجمع المعرض نخبة من محترفي التكنولوجيا المتطورة، لاستعراض أحدث الاتجاهات في مجال التكنولوجيا، واستكشاف الجيل القادم من الطائرات بدون طيار، إلى جانب ابتكارات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة، كما يتيح للمستثمرين، فرصة التواصل المباشر مع المسؤولين، وقادة الصناعة حول العالم.
وأوضح المشرف العام على وكالة الوزارة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي الدكتور عبد الحميد العليوي، خلال كلمته في حفل الافتتاح، أن المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي، يهدف إلى تعزيز وتنمية التحول الرقمي والابتكار في المملكة، والاستفادة من استخدامات التقنيات الناشئة، وطائرات الدرون، في دعم مستهدفات التحول الرقمي، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأشار الدكتور العليوي، إلى أن الوزارة، تعمل على تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي على مستوى قطاعاتها الثلاثة، ضمن إطار واضح لتوليد الأفكار الإبداعية، حيث أسفرت جهود تعاونها مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، في إنشاء مركزٍ للذكاء الاصطناعي؛ بهدف ابتكار حلولٍ وتطبيقات ذكية في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، أثمرت عن إطلاق المركز منتج حياة””، الذي يهدف إلى مراقبة الغطاء النباتي، ومكافحة التغير المناخي والتصحر.
وبيّن المشرف العام على وكالة الوزارة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي أن الوزارة استفادت من تقنية الذكاء الاصطناعي في العديد من الحالات، منها، حصر الأراضي الزراعية باستخدام تحليل الصور الجوية، ورقمنة السجلات الزراعية، بالإضافة إلى إجراء التحليلات المتقدمة للبيانات البيئية؛ بهدف الإنذار المبكر، والتنبؤ بالأمراض والأوبئة من خلال السجل الصحي للحيوانات، مبينًا أن الوزارة تعمل حاليًا على إثبات مفهوم تتبع الإبل باستخدام إنترنت الأشياء؛ لتقليل حوادث الطرق، والتعدي على المحميات، وغيرها من المبادرات التي يجري تنفيذها.
وأضاف، أنه يمكن الاستفادة أيضًا من استخدامات طائرات الدرون في عدة مجالات، منها، الري الذكي عن طريق التقاط معلومات دقيقة عن مستويات رطوبة التربة، والكشف عن التجمعات المائية ومراقبة السدود، كما تعتزم الوزارة تقديم خدمات طائرات الدرون للمَزارع الصغيرة من رش المحاصيل وفحصها، ورسم الخرائط، مشيرًا إلى استخدامها أيضًا لحماية البيئة؛ حيث يمكن الاستفادة من طائرات الدرون لمراقبة الصيد الجائر، ومراقبة التنوع الحيوي، والحد من الاعتداءات في المحميات، إلى جانب تحسين استطلاعات الحياة البرية، ورصد التنوع الحيوي؛ من خلال مراقبة الأنواع المهدّدة بالانقراض ونثر البذور، خاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال الزراعة التقليدية.
إلى ذلك، يشهد سوق الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي المرتبط بها في المملكة، نموًا متسارعًا، من خلال الاستخدام المتزايد لهذه التقنيات في القطاع الزراعي، وغيره من القطاعات الأخرى، مثل النفط والغاز، والحماية المدنية، ومراقبة المحيط، وصناعة الترفيه الواعدة، ويُتوقع يحقق معدل نمو سنوي قدره (5.13٪) بحلول عام 2028م، إضافة إلى وصول حجم سوق الطائرات بدون طيار إلى (35.6) ألف قطعة، مبينًا أن كل ذلك سيسهم -بإذن الله- في زيادة مساهمة قطاع الابتكار السعودي في الناتج المحلي الإجمالي، بنحو (16) مليار دولار.
ويصاحب المعرض، إقامة منتدى يشارك فيه أكثر من (50) مسؤولًا، وقائدًا، وخبيرًا، في مجال الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، من خلال الجلسات الحوارية، وورش العمل، وحلقات النقاش؛ لتبادل المعرفة، ومناقشة أبرز الفرص والتحديات، وأحدث ابتكارات الجيل القادم من الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من (25) ألف زائر، من المهتمين بمجال التكنولوجيا، كما يشارك فيه أكثر من (100) عارض، من أشهر العلامات التجارية في تكنولوجيا الدرون، والذكاء الاصطناعي.
يُشار إلى أن المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي، من المعارض الرائدة في مجال ترويج وتسويق الاستثمار في مجال الطائرات بدون طيار، كما يستقطب اهتمامًا واسعًا من قبل المستثمرين والعارضين من مختلف أنحاء العالم، وتُعد انطلاقته في المملكة خطوة نوعية تجعل منها مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی فی الطائرات بدون طیار والذکاء الاصطناعی التحول الرقمی فی المملکة من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

هجوم أوكراني واسع يستهدف العمق الروسي وموسكو تعلن إسقاط 251 طائرة بدون طيار

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، أن دفاعاتها الجوية أسقطت ما يقرب من 200 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الثانية على التوالي من الهجمات الجوية المكثفة التي استهدفت مناطق داخل عمق الأراضي الروسية.

ضربات بالطائرات المسيرة تصل إلى نيجني نوفغورود

وفي تطور لافت، شهدت منطقة نيجني نوفغورود الواقعة شرق موسكو، استهدافاً واسعاً بالطائرات بدون طيار. 

روسيا تدعو 22 دولة وأمين عام الجامعة العربية لحضور قمة موسكوروسيا تحث الغرب على وقف نهج المواجهة وتحمل مسؤوليتها لإعادة إعمار أفغانستانروسيا تعلن تدمير 184 مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليلروسيا تتسلّم دفعة جديدة من مركبات الدعم القتالي "تيرميناتور"

وصرح حاكم المنطقة، غليب نيكيتين، أن الدفاعات الجوية أسقطت نحو 30 طائرة مسيرة فوق "منطقة صناعية" في بلدة دزيرجينسك، مشيراً إلى أن بعض الحطام سقط على مبانٍ تابعة لإحدى الشركات دون أن يتسبب بأضرار جسيمة للبنية التحتية.

وكان نيكيتين قد أبلغ في وقت سابق عن هجوم مشابه شمل 20 طائرة مسيرة.

استهداف منشأة لتصنيع المتفجرات

من جانبها، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن طائراتها المسيرة استهدفت مصنعًا للمتفجرات قرب دزيرجينسك. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر استخباراتية أوكرانية ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أن المصنع يعد المنتج الرئيسي الوحيد في روسيا لمادتي RDX وHMX شديدة الانفجار.

أضرار في فورونيج وبيلغورود

وفي منطقة فورونيج، الواقعة جنوب غربي روسيا، قال الحاكم ألكسندر جوسيف إن حطام 17 طائرة مسيرة أسقطت فوق المنطقة، مما تسبب في أضرار طفيفة شملت تحطم نوافذ إحدى محطات التدفئة المحلية.

وفي تصعيد خطير، أعلنت شركة "روس إنرغوتوم" المشغلة لمحطات الطاقة النووية الروسية، أن طائرة مسيرة أوكرانية اصطدمت بأحد أبراج التبريد في محطة نوفوفورونيج النووية. وأكدت الشركة أن الحادث لم يؤثر على عمل المحطة، التي واصلت تشغيلها بشكل طبيعي.

أما في منطقة بيلغورود المحاذية للحدود الأوكرانية، فقد أسفرت الهجمات عن انقطاع الكهرباء عن نحو ألف شخص، بحسب ما أفاد به الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف. وأضاف أن هجومًا صاروخيًا أودى بحياة شخصين، أحدهما كان ضمن فرق العمل التي تسعى لإعادة التيار الكهربائي.

إجمالي الطائرات المسقطة يتجاوز 250

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت خلال ليلة الثلاثاء 31 طائرة مسيّرة فوق بيلغورود، و18 طائرة فوق فورونيج. وبعد إعلانها في وقت سابق عن إسقاط 184 طائرة، أوضحت الوزارة أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط 34 طائرة إضافية صباح الثلاثاء، ليرتفع إجمالي الطائرات المسقطة خلال 24 ساعة إلى 251.

وتعد هذه الهجمات من بين أكبر عمليات التوغل الجوي عبر الطائرات المسيّرة التي تنفذها أوكرانيا منذ بداية النزاع، في إشارة واضحة إلى تصعيد كبير في استخدام هذا النوع من الأسلحة ضد أهداف في العمق الروسي.

طباعة شارك وزارة الدفاع الروسية 200 طائرة مسيرة أوكرانية الحرب الروسية الأوكرانية هجوم أوكراني بالمسيرات على روسيا هيئة الأركان العامة الأوكرانية

مقالات مشابهة

  • برعاية محمد بن راشد.. “دبي للطيران 2025” يجمع نخبة قطاع الطيران والفضاء والدفاع عالميا
  • هجوم أوكراني واسع يستهدف العمق الروسي وموسكو تعلن إسقاط 251 طائرة بدون طيار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات أطلقها الحوثيون خلال ساعة واحدة
  • «إي آند» و«هانيويل» تطلقان حلولاً ميدانية مدعومة بالجيل الخامس والذكاء الاصطناعي
  • سرمد تطلق منصة الاستثمار “ثمر” لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لدعم التحول الرقمى للأسواق المالية
  • مدير تعليم أسيوط يتابع تسليم التابلت لطلاب الثانوية والتسجيل بمنصة كيريو للبرمجة والذكاء الاصطناعي
  • "زراعية الظاهرة" تواصل جهودها لحماية البيئة من أشجار المسكيت
  • الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة تعزز التحول الرقمي في المحافظات وترفع كفاءة التنمية المستدامة
  • زراعية الظاهرة تواصل جهودها لحماية البيئة من أشجار المسكيت
  • طائرة بدون طيار تتسبب في تعطل الرحلات الجوية بمطار أوسلو