حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
تستعرض شركات مشاركة في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» عدداً من أبرز تقنيات الجيل القادم من حلول الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة. 
وأظهرت جولة قامت بها «الاتحاد»، خلال الحدث الذي يقام تحت شعار «تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة»، أن المستجدات والابتكارات العالمية تشكل مستقبل قطاع الطاقة؛ ولذا تعرض الشركات المشاركة عدداً من الحلول القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تُستخدم في تحسين العمليات الصناعية، والصيانة التنبؤية، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتقليل أوقات التعطل المفاجئة للأصول، بما يسهم في تقليل التكاليف التشغيلية، وخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن تعطل المعدات.



تقنية «الهولوغرام»
ورصدت الجولة نوعيات جديدة من الحلول، ومنها استخدام تقنية «الهولوغرام» في التدريب المهني في مجال الصحة والسلامة والأمن في قطاع النفط والغاز، ونماذج محاكاة لتأهيل العاملين بالقطاع تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى عرض نموذج للهندسة العكسية، حيث تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد في عمل نسخة من أي قطعة غيار؛ بهدف إنتاج حلول تكنولوجية محلية مبتكرة في قطاع النفط والغاز.

وقال خليل الخطيب، المدير الإداري لشركة «بتروميدل إيست»، إن الشركة تعرض خلال الحدث الأكبر في قطاع الطاقة عدداً من الحلول التي طورها مركز التقنية التابع لها ومنها استخدام تقنية «الهولوغرام» في التدريب المهني في مجال الصحة والسلامة والأمن في قطاع النفط والغاز، موضحاً أن الشركة تتعاون مع شركة أدنوك للتوزيع وأكاديمية أدنوك لتأهيل الشباب الإماراتي للعمل في هذا القطاع عبر نماذج محاكاة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في المقام الأول. 
وأكد الخطيب، أن الشركة الرائدة في مجال النفط، قررت إدخال تعديلات على نموذج الأعمال من أجل مواكبة توجه الدولة لاستخدام الحلول التكنولوجية المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والطاقة. 
وأضاف، أن الشركة أنشأت أقساماً جديدة للتحول الرقمي في مجال النفط وأيضاً لاستخدام الطاقة المتجددة في مجال إنتاج النفط عبر إنشاء مزرعة شمسية في جزيرة داس في أبوظبي، فضلاً عن التعاون مع شركة أدنوك للخدمات اللوجستية لتطبيق مفهوم الموانئ الذكية، لافتاً إلى أن الشركة تعرض كذلك خلال «أديبك 2024» نموذجاً للهندسة العكسية، بحيث تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد في عمل نسخة من أي قطعة غيار تحتاج إليها الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز.
وأشار الخطيب إلى أن الشركة تستهدف تحقيق مستهدفات الإمارات من حيث استخدام الذكاء الاصطناعي، وتقليل الانبعاثات الكربونية.

الصيانة التنبؤية
قال نايف بوشعيا، نائب رئيس أفيفا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن شركة أفيفا العالمية المتخصصة في إنتاج الحلول والتطبيقات المتخصصة في قطاع الطاقة، تركز خلال مشاركتها في أديبك على استعراض محفظة حلولها لقطاع الطاقة التي تنتجها. 
وأضاف، أن تلك الحلول تتميز بأنها قائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما تُستخدم في تحسين العمليات الصناعية، والصيانة التنبؤية، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتقليل أوقات التعطل المفاجئة للأصول، مما يسهم في تقليل التكاليف التشغيلية وخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن تعطل المعدات، لافتاً إلى أن لدى الشركة حلولاً تسهم في توفير استهلاك الطاقة بنسبة 20% إلى 25%، بالاستناد إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وذكر أن حلول برمجيات الهندسية والصناعية التي توفرها الشركة تدعم التحوّل الرقمي. 

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: تسريع التحول الرقمي والابتكار لرفاهية البشر «زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال».. 5 سنوات من الإنجازات

جيل جديد
بدوره، قال طلعت شوقي، المدير الإقليمي لمجموعة «ماك فارلاند للمضخات»، إن الشركة الأميركية تعرض خلال «أديبك 2024» الجيل الجديد من مضخات إنتاج النفط التي تستهلك طاقة أقل، وذلك بعد أن أثبتت كفاءتها في توفير الطاقة ومن ثم تقليل التكاليف التشغيلية وتكاليف الصيانة في عملية ضخ النفط الخام من مصدرة حتى محطات التكرير.

تاكسي طائر
قال مصطفي يونس، مدير قسم الاستكشاف والحفر في شركة «علي وأولاده للنفط والغاز»، إن الشركة تستعرض خلال «أديبك 2024» أحدث حلول التنقل الذكي، ومنها التاكسي الطائر الذي اعتمدته حكومة دبي، حيث يمكن استخدامه في حقول إنتاج النفط وفيما بينها، مؤكداً أن تلك الحلول تتميز بالكفاءة العالية والسلامة، فضلاً عن توافقها مع مستهدفات دولة الإمارات في تقليل وإزالة البصمة الكربونية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الذكاء الاصطناعي مؤتمر أديبك معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول قطاع الطاقة مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول الإمارات معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول معرض أبوظبي الدولي للبترول أديبك معرض أبوظبي للبترول فی قطاع النفط والغاز الذکاء الاصطناعی قطاع الطاقة أن الشرکة أدیبک 2024 فی مجال

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء: تضاعف استهلاك الكهرباء بمراكز البيانات بحلول 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على تقرير صادر عن منظمة «بروجيكت سينديكيت» بعنوان «الكهرباء ستحسم مصير سباق الذكاء الاصطناعي»، حيث أشار التقرير إلى تحوّل المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي من سباق الخوارزميات والرقائق إلى سباق الكهرباء والطاقة.

وأوضح التقرير أن الصين تتمتع بتفوق واضح في هذا المجال، إذ تتبنى نهجًا مفتوح المصدر في الذكاء الاصطناعي، وتوسّع قدراتها في الطاقة المتجددة والنووية، ما يتيح تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة على نطاق واسع بتكاليف منخفضة مقارنة بالدول الغربية التي تعتمد على نماذج مغلقة وتستثمر بشكل ضخم في الحوسبة.

وأشار التقرير إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية مثل «ديب سيك» و«كوين» و«كيمي» تضاهي الأنظمة الأمريكية المتقدمة مثل «جي بي تي-4» من حيث الأداء، مع خفض تكلفة التشغيل إلى عُشر تكلفة الأنظمة الأمريكية، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة على المستوى العالمي.

وتوقع التقرير، استنادًا إلى بيانات «الوكالة الدولية للطاقة»، أن استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات سيتضاعف بحلول عام 2030 نتيجة نمو الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن تدريب نموذج واحد مثل «جي بي تي-4» يستهلك ملايين الكيلووات/ساعة، ما يكفي لتشغيل مدينة بحجم سان فرانسيسكو لعدة أيام.

ولفت التقرير إلى أن الصين أضافت في 2024 نحو 356 جيجاوات من الطاقة المتجددة، أي أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند مجتمعين، مع زيادة سعة تخزين البطاريات ثلاث مرات عن مستويات 2021، بالإضافة إلى استثمارات كثيفة في الطاقة النووية لتأمين مصدر طاقة مستقر ومستدام.

وأشار التقرير إلى أن هذا المزيج من الطاقة النظيفة والنماذج المفتوحة يشكّل «عجلة طاقة-حوسبة» متكاملة، حيث تُغذي الطاقة الحوسبة التي بدورها تُحسّن كفاءة الشبكة الكهربائية عبر أنظمة تعلم آلي، ما يجعل مراكز البيانات بمثابة محطات طاقة جديدة في العصر الرقمي.

كما حذر التقرير من أن الدول الغربية تواجه قيودًا في الطاقة بسبب شبكات متهالكة وارتفاع التكاليف، ما قد يحد من توسع مراكز البيانات لديها، مؤكدًا أن انتشار الذكاء الاصطناعي الرخيص والطاقة النظيفة يمكن أن يمنح الدول النامية فرصة دخول عصر الحوسبة المتقدمة، شريطة إدارة الطلب على الطاقة بكفاءة لضمان الاستدامة وتقليل الانبعاثات.

وأكد التقرير فى ختامه على أن من يمتلك القدرة على تحويل الكهرباء إلى تفوق تكنولوجي سيعيد صياغة قواعد التقدم البشري كما حدث في الثورات الصناعية السابقة.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: ملف التسهيلات الضريبية يعد أولوية للحكومة «أبرز التصريحات»

الوزراء يستعرض تقرير إنجازات هيئة الرعاية الصحية من يناير وحتى يونيو 2025

«معلومات الوزراء» يستعرض مؤشرات التحول الرقمي في القارة الأفريقية وأبرز التحديات

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. النفط الجديد في القرن الحادي والعشرين
  • قطر تطلق شركة متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
  • الاحتفاءُ بمرور 100 عام على اكتشاف النفط والغاز في سلطنة عُمان
  • «بريدج» منصة لاستعراض مشاريع ناشئة مبتكرة ركيزتها الذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء: تضاعف استهلاك الكهرباء بمراكز البيانات بحلول 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء: الكهرباء ستحسم مصير سباق الذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء: السباق العالمي للذكاء الاصطناعي يتحول إلى معركة على الطاقة والكهرباء
  • خلال مؤتمر التنمية بالشرقية.. 450 طالبًا يقدمون حلولًا مبتكرة للتحديات
  • المملكة الخامسة عالميًا والأولى عربيًا في نمو قطاع الذكاء الاصطناعي
  • قطر تتوقع قفزة قياسية في طلب الغاز الطبيعي بفضل الذكاء الاصطناعي