«عُمان»: تنظم جامعة السلطان قابوس، متمثلة في قِسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، أعمال المؤتمر الدولي الرابع «الاتصال والإعلام وثورة الذكاء الاصطناعي: الحاضر والمستقبل»، الذي سينطلق في 17 من نوفمبر الجاري بفندق إنتر سيتي مسقط لمدة ثلاثة أيام، برعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام.

ويُعد المؤتمر منصَّة للباحثين والأكاديميين والمتخصصين لمناقشة وتبادل المعارف والخبرات والتجارب العربية والدولية ذات الصلة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في حقل الاتصال والإعلام، وما تفرزه هذه التجارب من ظواهر إعلامية مختلفة، كما يسعى المؤتمر إلى تسلّيط الضوء على تغيُّرات البيئة الإعلامية والاتصالية والمشتغلين فيها، والمهارات اللازمة لمواكبة التغييرات المستقبلية، والتحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي.

ومِنَ المقرَّر أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70 متحدثًا وباحثًا محليًا ودوليًا، يقدمون أكثر من 60 ورقة علمية، ويتناول المؤتمر عددًا من المحاور، أهمها الأطر الفلسفية والمفهومية في استخدامات الذكاء الاصطناعي في الاتصال والإعلام، وتجارب تطبيق الذكاء الاصطناعي في صناعات الاتصال والإعلام عربيًا ودوليًا، وإشكاليات وتحديات الاتصال والإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي، وبرامج التعليم والتدريب الإعلامي في حقل الاتصال والإعلام في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الصناعة الإعلامية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.

ويتضمن برنامج الافتتاح كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وكلمة المتحدثة الرئيسة الدكتورة ألكسندرا ويك، الأستاذة المشاركة في الصحافة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة (RMIT) الأسترالية.

وتبدأ الجلسة الرئيسة الأولى بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين البارزين، وتضم الجلسة الرئيسة الثانية، في ثاني أيام المؤتمر، متحدثين من سوق العمل لاستعراض تجاربهم ومبادراتهم حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي.

وإلى جانب الجلستين الرئيستين، يضم المؤتمر عددًا من الجلسات المتزامنة التي تتناول موضوعات وقضايا مختلفة ذات صلة بمحاور المؤتمر، ويتخلل برنامج المؤتمر سلسلة من حلقات العمل التفاعلية المتخصصة في استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإعلامي.

كما أعلن المؤتمر عن إطلاق مسابقة تمثل أول تحدٍ من نوعه، بعنوان «تحدي مبتكري المحتوى بالذكاء الاصطناعي شباب GEN AI»، بمشاركة أكثر من 50 متدربًا، لتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي لدى طلبة جامعة السلطان قابوس والصحفيين في المؤسسات الصحفية العُمانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الاتصال والإعلام

إقرأ أيضاً:

لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟

#سواليف

أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.

وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.

ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.

مقالات ذات صلة حيرة لدى العلماء بسبب جسم كوني غامض يصدر موجات راديوية وأشعة سينية 2025/05/30

ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.

كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.

لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.

ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.

وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.

أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.

لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:

قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.

وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • مطار الملك فهد الدولي يؤكد جاهزيته التشغيلية لموسم الحج الجاري
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • المدينة الإعلامية - قطر تحصد جائزة التميز في الذكاء الاصطناعي خلال قمة جوجل كلاود بالدوحة 2025
  • وزير الإعلام يبحث التعاون الإعلامي الفضائي مع شركة تركسات
  • انطلاق المرحلة النهائية للمسابقة الوطنية في نمذجة الذكاء الاصطناعي في عمان الاهلية
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • كوثر محمود تشارك في المؤتمر الدولي للتمريض حول الذكاء الاصطناعي والابتكار
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للإعلام.. والتمكين الذاتي حاجة ملحّة