قبل أيام قليلة، تصدر الداعية الإسلامي بلال الزهيري، منصة أحد التجمعات الانتخابية بولاية ميشيغان، معلنا دعمه للرئيس السابق دونالد ترامب، مشددًا على أن مرشح الحزب الجمهوري، يسعى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا، بعيدًا عن الحروب. وقال الزهيري: "يجب أن يتوقف نزيف الدماء، وأعتقد أن الله أبقى على حياة هذا الرجل (ترامب) لسبب ما، لينقذ حياة الآخرين".

كما أشار الزهيري، الذي ينحدر من أصول يمنية، إلى أن دعمه لترامب يعود إلى التزامه بقيم الأسرة وحماية الأطفال، خصوصًا فيما يتعلق بالمناهج التعليمية والمدارس، وأيضا لتعهداته بحماية الحدود.

الجزيرة نت حاورت الداعية الإسلامي بلال الزهيري، إمام الجامع الكبير بمدينة هامترامك بولاية ميشيغان، للوقوف على أسباب توجه الجالية الإسلامية في ولاية ميشيغان (ذات الكثافة العربية) لترشيح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الجارية، والانتقادات التي وجهت له.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بنسلفانيا آخر محطات هاريس وترامب يصوت في فلوريداlist 2 of 2تفاصيل كل ساعة من يوم الانتخابات الأميركيةend of list برأيك، لماذا تغير توجه الجالية الإسلامية في ميشيغان من دعم الحزب الديمقراطي، إلى دعم دونالد ترامب؟

الزهيري: لأن هذا الحدث يعد واحدا من أهم الانتخابات في تاريخ الولايات المتحدة، نظرًا للقضايا الداخلية المتعلقة بالاقتصاد والتضخم، إضافة إلى القضايا الخارجية المرتبطة بالحروب الدائرة في غزة، ولبنان، وأوكرانيا.

المنافسة في السباق الانتخابي شديدة، إلا إن الكثير من المسلمين، بمن فيهم أنا، قررنا دعم دونالد ترامب. فهو الوحيد بين المرشحين الذي اجتمع بالمسلمين والعرب، استمع لمطالبهم، وتعهد بالالتزام بها.

ما هي مطالبكم؟

ما طرحناه على الرئيس دونالد ترامب كان مجموعة من المطالب، أولا إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخاصة الحرب في غزة والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال.

ثانيا، دعم القيم الأسرية وحماية أطفالنا من التأثيرات الموجودة في المناهج الدراسية التي قد تؤثر على براءتهم وتعيق تطورهم الطبيعي.

ثالثا، كجزء من نسيج المجتمع الأميركي نطلب تمثيلا للمسلمين ضمن إدارته، مما يعكس التنوع والقيم.

رابعا، اتخاذ موقف قوي ضد الإسلاموفوبيا، وذلك لأن المسلمين من أكثر الأقليات التي يتم تمثيلها بشكل غير عادل.

ما ردك على الانتقادات التي واجهتها بعد خطابك الداعم لترامب مؤخرًا؟

الأمر لا يتعلق بي على المستوى الشخصي، بل هو شأن يخص المسلمين في ميشيغان وفي جميع الولايات. ومن الطبيعي أن تنقسم الآراء حول هذا الموقف بين مؤيد ومعارض، إلا إن المؤيدين كانوا أكثر من المعارضين. مع ذلك، نحن نحترم آراء من خالفونا الرأي.

كم مرة التقيت بالمرشح الرئاسي دونالد ترامب؟

التقيت بالرئيس السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب 3 مرات، كانت المرة الأخيرة هي الحاسمة والأكثر أهمية، وتضمنت وفدا من 20 إماما من مختلف الولايات وليس ميشيغان وحدها.

لماذا لم تتواصلوا مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟

حملة المرشحة المنافسة كامالا هاريس لم تسعَ للتواصل مع المسلمين، بل إن أحد الناشطين الذين حاولوا التواصل مع حملتها قوبل بردّ مفاده أنه "غير مرحب به".

في النهاية نحن جزء من المجتمع الأميركي ونواجه خيارين، أحدهما يدعونا للاستماع إلى مطالبا، والآخر لم يبادر بالتواصل معنا، بالتأكيد سوف نسعى لما يلبي مصالح الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، نحن نضع استراتيجيات على المدى البعيد، وليس فقط في الانتخابات الحالية.

في المقابل، هناك قطاع من العرب والمسلمين ينادون بترشيح جيل ستاين، فما رأيك في هذا التوجه؟

هذا رأيهم ولهم كل التقدير، لكن الحل الأكثر واقعية هو اختيار من يحقق للمسلمين والمجتمع الأميركي مصالحه.

إلى أي مدى تثق في تنفيذ المرشح الرئاسي ترامب لهذه الوعود؟

ربما لا تتحقق هذه الوعود بنسبة 100%، وربما ينجح في تحقيقها، في النهاية لن أضع افتراضات ولم نتوقع السيناريو الأسوأ، علينا فقط السعي لتحقيق مطالبنا.

كونك من أصول يمنية، وخلال فترة رئاسة ترامب السابقة تم فرض قيود على دخول مواطني دول مسلمة إلى الولايات المتحدة من بينها اليمن، ترى هل ستتغير سياسات ترامب في حال نجاحه؟

وفق ما فهمت، فإن تلك القرارت كانت مرتبطة بظروف سياسية وأوضاع مختلفة بالمنطقة مرتبطة بجماعات مسلحة، لكن أتوقع أن الأمور ستكون أفضل لاحقا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟

قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة الحسم، خاصة بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على المقترح المطروح، مع بعض التعديلات، يقابله رفض إسرائيلي لهذه التعديلات، مشيرًا إلى أن وفدًا إسرائيليًا وصل بالفعل إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع قيادة حماس.

مادة تحتوي دهن الخنزير.. حقيقة منتج لبن يثير الجدلعبد السلام فاروق يكتب: غزة "نص شعري مفتوح"

وأكد أبو شامة، خلال مداخلته في برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الوساطة الدولية تسعى حاليًا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن الحسم الحقيقي قد يكون في واشنطن، وليس في الدوحة، حيث من المتوقع أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب.

وأوضح أن أجندة الاجتماع في البيت الأبيض تشمل ملفات معقدة، من أبرزها مستقبل الحرب في غزة، الملف الإيراني، تسليح إسرائيل بعد استنزاف قدراتها العسكرية، وحتى مستقبل نتنياهو السياسي نفسه.

وأشار إلى أن نتنياهو يسعى للخروج الآمن سياسيًا من أزمته الداخلية، وأن ترامب قد يكون طرفًا فاعلًا في تقديم ضمانات تتيح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل وربما إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.

وأضاف أبو شامة أن الهدنة لا تزال معلقة منذ عدة جولات تفاوضية سابقة، وغالبًا ما كانت تفشل في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات تتعلق بالمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها الانتقال من هدنة مؤقتة إلى إنهاء دائم للحرب، وضمانات أمريكية تردع عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري كما حدث بعد اتفاق يناير الماضي.

وختم بتأكيد أن الضمانات الدولية، وخاصة الأمريكية، ستكون حاسمة لتجنب تكرار سيناريوهات انهيار التفاهمات السابقة، ووقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، وهي إحدى أدوات الضغط التي تستخدمها إسرائيل.

طباعة شارك غزة قطاع غزة حماس الدوحة

مقالات مشابهة

  • ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر صمام أمان لنا وللمنطقة بأسرها
  • دريان: ليس لنا مشروع خاص كمسلمين سنّة خارج نطاق الدولة
  • عضو بالحزب الجمهوري: التوتر بين ترامب وبوتين بلغ مستوى غير مسبوق
  • أزمة في الولايات.. قانون ترامب يقيد وصول المهاجرين إلى الرعاية الصحية
  • ترامب: اتفاق محتمل بشأن غزة الأسبوع المقبل
  • ترامب يوقع على مشروع قانون الإنفاق والضرائب وسقف الدين الأمريكي
  • ما الذي سيغري إيران بالعودة للمفاوضات مع واشنطن؟
  • أستراليا تتوقع بقاء التعريفة الجمركية الأمريكية الأساسية بنسبة 10%
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأميركي بذكرى استقلال بلاده