وقف اليمني على قدميه منذ آلاف السنين متسنماً ذروة السؤدد أيها الذرات الخلبة،هل سمعتم منذ آلاف السنين يا غبار السنين الطارئة؟
وقف اليمني سامقاً شامخاً منذ آلاف السنين مُعبِداً الأرض للسكنى والعيش ومؤسساً تاريخه بعشرات الحضارات والدول والممالك المتعاقبة على أرضه .
سبقنا الأمم عزاً ومجداً فأين كنتم يا ضآلات الأمم؟
تعامدنا على العلياء مجداً وحرباً كابراً عن كابر .
مملكاتنا العظيمة عرفها التاريخ منذ ما قبل الميلاد يا ممالك الهراء الطارئة .
اقرأوا كتب التاريخ لتعرفوا مملكة سبأ ومملكة قتبان ومملكة حضرموت ومملكة معين ومملكة حمير، ابحثوا في كتب التاريخ لتعرفوا سؤدد اليمنيين يا ضآلات التاريخ .
عبدنا الشمس والقمر في رحلتنا الحنفية لمعرفة الله فيما أصلابكم عبدوا البقر والفئران، كنا مهوى الأنبياء والرسل وكانت اليمن ملاذهم، اعتنقنا الديانات السماوية وكنا صون الأنبياء والرُسل، حتى جاء الإسلام، فكنا الأنصار وأول أمة آمنت به ونصرت رسوله وبنا اعتز الدين القويم .
كل هذا وأنتم لم تتواجدوا أصلا لا أرضا ولا بشراً، ليأتي اليوم برميل نفط طارئ يقول إنه سيجعل نساء اليمن سبايا ! !
يا للعجب.. أن يأتي طوارئ التاريخ متجاسرين بكل صفاقة على سنام التاريخ، حتى جسارتكم وتهوركم مدعاة للغرابة يا نقاط من نفط وتفاهة، من انتم لتتجاسروا على نساء اليمن يا ذرات الهراء؟
كانت بلقيس الملكة اليمنية تدرس التاريخ معنى الشورى والديمقراطية للعالم والمجد والشموخ للنساء .
وكانت الملكة اليمنية أروى تُعلّم التاريخ معنى المرأة الحاكمة العصماء، اليمنية رمز للعنفوان والكرامة والفضيلة ومن الظلم مقارنتها بكم .
* * *
لماذا يتمنى اليمنيون تورط النظامين السعودي والإماراتي؟
يتحين اليمنيون التقاط الفرصة التاريخية لتورط النظامين السعودي والإماراتي مجدداً ضد بلدنا، “ستسوقهم ذنوبهم “، هكذا قالها الشيخ السبعيني وهو يقاطع نقاشنا عن سيناريو تورط قادم للسعودية والإمارات ضد بلدنا .
قالها بمزاج سبعيني ساخط من نظامين يواصلان مخاتلتنا بألاعيبهما وأكاذيبهما ومؤامراتهما.
توعدهما السيد القائد في خطابه الأخير قائلاً بكل وضوح: على السعودي والإماراتي أن يدركا ان تورطهما سيكلفهما الخسائر الرهيبة.
نعيش حالة جماعية من الترقب لتورطهما بكل لهفة وترقب..
فثمة أثمان تاريخية مضاعفة نحتاج للانتقام لها، ثمة فراغات مثقوبة بدواخلنا تحتاج للقصاص، ثمة فراغات ناقصة لم نقم بملئها بالقصاص، ثمة ديون موجعة نحتاج لسدادها بالقصاص، ثمة ثأرات باقية نحتاج للقيام بها بالاقتصاص.
الاقتصاص من سنوات مرت ولا زالت من تاريخ اليمن الأكثر وجعاً سببها المباشر البراميل المجاورة اللعينة .
الاقتصاص لخذلانهم مظلوميات غـزة ولبنان .
الاقتصاص لكل جرائمهم في سوريا وليبيا والعراق والسودان .
الاقتصاص لعشر سنوات ظللت تنفث أحقادها فينا قتلا وتدميرا وحصارا .
عشر سنوات وأرواحنا امتلأت بالثقوب.
عشر سنوات وعيوننا مملوءة بالأحزان.
عشر سنوات وقلوبنا مكلومة بالأوجاع.
عشر سنوات دمرت فيها مدارسنا.. ومساجدنا . . وجامعاتنا . . ومستشفياتنا.
عشر سنوات دمرت فيها منازلنا، دمرت جسور . . وملاعب . . وإذاعات، لم تبق شيئاً في بلدنا إلا ودمرته.
هل أشبعت فيها نهمها للدم والدمار باليمن؟
هل اكتفوا!؟ أبداً . .
قتلوا منا مئات الآلاف بالغارات والحصار، جعلوا أحزان الفقد في كل أرواحنا.
كل بيت فينا فقد مكاناً ما ..
كل أسرة فقدت أحد أرواحها
هل اكتفوا!؟ أبدا . .
اغتالوا خيرة رجالنا . . اغتالوا رئيسنا العظيم، الذي بكاه اليمنيون كما لم يبكوا من قبل.
فقدنا أعظم مجاهدينا وقاداتنا بسبب عدوانهم.
فقدنا أبو طه المداني وأبو عمار القدمي والملصي.
فقدنا مئات القادة الشهداء وآلاف المجاهدين العظماء بسبب عدوانهم الإجرامي على بلدنا .
هل اكتفوا!؟ لا وألف لا . .
واصلوا حصارنا وتجويعنا وحرماننا من السفر.
واصلوا مؤامراتهم اقتصادياً وسياسياً واستخباراتياً، ونحن نترقب تورطهم، نتمنى ان يعملوها، أن يكونوا كعادتهم اكثر غطرسة واستكباراً.
لربما أن ذنوبهم تسوقهم سوقاً للعصف اليمني، عصف يمني سيجعلهم يدفعون كل الأثمان التاريخية، عصف يمني سينتقم لعقود من أزمنة الأوجاع المتراكمة بسببهم .
سيصيبهم طوفان يمني عاصف، سيرمم عشر سنوات من تاريخنا وأعمارنا من أرواحنا وأوجاعنا.
” هذا عهد ووعد اليمنيين وسترونه بإذن الله “.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عشر سنوات
إقرأ أيضاً:
إفلاس الحاضر يهدد التاريخ العريق لـ منتخب مصر
انتهى الدرس وحصدنا النقاط النهائية في الأرقام السلبية وفن اللامبالاة، لنتأهل إلى سلم الطائرة المتجهة للقاهرة قادمة من العاصمة القطرية الدوحة، خارجون من كأس العرب غير مأسوف علينا، بهزيمة ثقيلة ومهينة بثلاثية نظيفة أمام منتخب الأردن بعد مباراة سيئة لعباً وأداءً ونتيجة تبرهن علي مدى العشوائية التي تدار بها منظومة الرياضة المصرية، وكرة القدم على وجه الخصوص.
هذا ليس منتخب مصر الذي اعتدناه في ساحات البطولات الكبرى، وكان أولى لنا ألا نشارك في كأس العرب بالمنتخب الرديف، طالما هذه البطولة ليست ضمن الأولويات، رغم انها تتفوق اقتصادياً على جوائز كأس الأمم الأفريقية، كما انها أقل تعقيدا وصعوبة من كأس الأمم، وبالتالي كان من المفترض أن تكون فرصة ذهبية لاستعادة الهيبة المصرية عربياً بدلاً من هذا المشهد الصادم لجمهور الكرة المصرية، الذي تابع المباراة وهو غير مصدق أن هذا الفريق يملك تاريخاً عريقاً، لبلد يمتلك واحدة من أكبر وأعرق مدارس كرة القدم في العالم العربي والإفريقي.
نحن لا نملك لاعبين محليين، بقوة وجودة منتخبات حديثة العهد بالتطوير، أمثال الإمارات والكويت، فخرجنا أمامهما بنتيجة واحدة - تعادلنا معاهما في الوقت القاتل، لنأتي بهزيمة معبرة ومذلة ومهينة أمام الأردن، الذي لم يرحم ضعفنا، وهزمنا بالثلاثة.
ووجدنا أنفسنا نتسائل، هل حاضرنا بهذا الإفلاس، هل تاريخنا المشرف قضى نحبه، هل قدر الجماهير المصرية أن تظل تتحسر على الخروج من المسابقات، بطولة تلو الأخرى، وعاماً بعد عام، هل قضي الأمر الذي فيه نبحث عن الأمل والحلم في إصلاح حال كرة القدم المحلية، هل مشاهد غضب الجمهور في المدرجات يلقى من يحنو عليه، أم انتهى الدرس وفقدنا الأمل وأصبح الرثاء دون جدوى.
أبناء النشامي فعلوا كل شيء داخل المستطيل الأخير، أمام لاعبين ظهروا كالهواة، ومنتخب كان أولى له ألا يذهب إلى قطر، كونهم لا يستحقون التواجد وسط منتخبات تعلم الخطط التكتيكية وتعي أساسيات التطوير الكروي، أي كلمات رثاء علي حالتهم المتردية في مجموعة ضمت فرقاً أقل تاريخاً من الفراعنة .
مستوى المنتخب يعكس حقيقة واحدة، تسمى سياسة "الفهلوة"، التي لن تقدر على مواكبة كرة القدم الحديثة، والخطط الفنية المتطورة، وهو ما يطلق عليه في عالم الساحرة المستديرة "شغل مدربين"، ولكن الحقيقة ان خسارة منتخب مصر لم تكن مجرد هزيمة بمباراة لكرة القدم، ولكنها أظهرت حاضر مفلس، لتاريخ مصري عريق، ومنتخب صال وجال بين القارات، يفوز هنا ويكتسح هناك.
فكانت مباراة مصر والأردن، وسط مايزيد عن 55 ألف مشجع، طوق نجاة للمنتخب الوطني في التأهل، بعدما وجد "النشامي" يخوض اللقاء بأغلبية من لاعبي الصف الثاني لإراحة الأساسيين بعد ضمان التأهل، ولكن المشهد على أرضية ملعب "البيت" مغايراً لما هو متوقع، حيث لعب المنتخب الأردني بقوة، بينما ظهر لاعبي مصر "لا حول لهم ولا قوة"، وكأنهم أشباه لاعبين، لا خبرة ولا دولية ولا جودة.
وجدنا منتخبات خلال البطولة تلعب على الطريقة الأوروبية الحديثة، يتناقل لاعبوها الكرة بسهولة ويسر ووصول سريع لمرمى المنافس مقابل دفاع مهلهل لمنتخبنا وتشتيت للكرة بعشوائية من جانب لاعبونا، الذين لم يقدموا هجمة منظمة أو جملة فنية جيدة، بل وجدنا فريقاً معدوم بدنياً، فقير فنياً، فاقد الشغف ذهنياً، تائهاً حائراً قليل الحيلة على أرضية الملعب.