لبنان ٢٤:
2025-07-29@16:59:09 GMT

أبعاد أملت على إسرائيل إيقاف هجومها البرّي

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

كتب ابراهيم بيرم في" النهار":ظهر الأحد الماضي خرج إعلام "حزب الله" ليعلن أن منطقة الحافة الأمامية التي كانت طوال الأسابيع الخمسة المنصرمة مسرحاً لمواجهات ميدانية مباشرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي الحزب قد خلت تماماً من أيّ وجود للوحدات الإسرائيلية التي حاولت التقدم إلى عدد من بلدات هذه الحافة والتمركز فيها.


 ومن البديهي أن الحزب أعاد إلى الأذهان صوراً من تجارب المواجهة البرية في حرب 2006. وفي خاتمة المطاف كان للحزب أن يخرج ليطلق استنتاجاً فحواه "أن قوات الاحتلال تهرب من الشريط الحدودي وأن مواجهات الخيام باتت ملحمة من شأنها أن تحدد مسار المفاوضات المقبلة".
ومع ذلك فإن السؤال المطروح هو: هل هذه المعادلة المستجدة ثابتة أم متحركة؟ وهل ستكف إسرائيل عن تكرار ما أطلقت عليه "المناورة البرية"، أم هي محكومة بتكرارها لأنها محكومة بالوصول إلى هدف جاهرت برغبتها في بلوغه وهو "سحق الحزب وسحبه من التداول نهائياً" من خلال تكريس واقع ميداني يحقق هذه الفرضية؟
للخبير في القضايا الاستراتيجية اللواء الركن المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي وجهة نظر مختلفة، إذ يقول لـ"النهار"، "إن رصدنا لطبيعة المواجهات البرية الأخيرة على الحافة الأمامية، بعدما قرر الإسرائيلي إطلاق مناورته البرية، يظهر لنا أنها لم تكن عملية وفق المقاييس التقليدية لعمليات الاجتياح البري، بل كانت عبارة عن عملية إنفاذ لأهداف وضعتها المخابرات الإسرائيلية. صحيح أن العدو مهّد لهذه العملية بحشد أربع فرق لكن لم يكن القصد منها التمهيد لاجتياح واسع، بل إن الإسرائيلي كان ينفذ عملية وقائية لأنه كان يخشى فعلاً أن تدخل وحدات المقاومة
منطقة الجليل المحتلة". فضلاً عن ذلك، يستطرد اللواء شحيتلي، "سعى الإسرائيلي إلى خلق المنطقة العازلة على حدوده التي يريد منها تكريس جغرافيا محروقة ومعدومة الحياة قبالة حدوده ليتحاشى تجربة على غرار تجربة عملية "طوفان الاقصى". إلى ذلك ثمة هدف آخر نراه للعملية الإسرائيلية وهو استرجاع الثقة والمعنويات إلى نفوس العسكر الإسرائيلي بعدما عاش طوال أكثر من عام تحت وطأة ضغوط مارستها المقاومة عليه عبر تهديدات مبطنة تحدثت عن أن وحدات أعدتها (المقاومة) بغية اقتحام أكيد للجليل المحتل، والأكيد أن الإسرائيلي كجيش نظامي تقليدي يخشى هذا الأمر لأنه سيكون عليه أن يدفع بما لا يقل عن 200 عنصر لمواجهة أربعة مقاتلين من الحزب".
 ويخلص اللواء شحيتلي إلى "أن الاجتياح البري المحدود الذي نفذته إسرائيل أخيراً يختلف عن اجتياحاتها السابقة، وما حصل أنها استنفدت بنك أهدافها العسكري وجيشها ينفذ الآن بنك أهداف السياسيين عندها، وذلك يتضح من خلال العمل لتدمير الحواضر الشيعية الأربع الأساسية في الجنوب والبقاع، حيث إن المراد الضغط على المفاوض الشيعي والمقاومة الشيعية للإذعان والقبول بشروطها".   
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية

الثورة / أحمد علي

في كلمته الأخيرة حول آخر المستجدات في العدوان على غزة هاجم السيد القائد دولاً عربية وإسلامية كبرى قال إنها تدعم إسرائيل اقتصادياً من خلال تزويده الكيان المجرم بالبضائع.

وأوضح أنه “على مدى 22 شهراً هناك أنظمة إسلامية وعربية لم تتوقف سفنها وهي تحمل المواد الغذائية والبضائع للعدو الإسرائيلي”.

وأضاف السيد القائد أن هذه الأنظمة “زادت خلال هذه الفترة من مستوى تبادلها التجاري مع العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة هي “من كبريات دول هذه الأمة”.

وكشف السيد القائد أن هناك نظاماً إسلامياً “يظهر التعاطف إعلامياً مع الشعب الفلسطيني لكن نشاطه في التبادل التجاري مع العدو أكثر من أي دولة في العالم”.

وقال إن “البعض من كبريات الأنظمة العربية حاولت أن تقدم للعدو الإسرائيلي بدلاً عما حققه الموقف اليمني في منع الملاحة الصهيونية”.

وأشار إلى أن “أنظمة عربية مدّت العدو الإسرائيلي بمواد غذائية متنوعة وبمختلف الاحتياجات في وقت يتم محاصرة الشعب الفلسطيني”.

وكان السيد القائد قد تحدث عن خمس دول عربية وإسلامية تشارك في كسر الحصار اليمني المفروض على العدو الإسرائيلي، معتبراً أن ذلك يمثّل دعماً مباشراً للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وتواطؤاً فاضحاً مع جرائم الاحتلال.

السعودية واخواتها

ويرجح خبراء أن الدول المقصودة في خطاب السيد عبد الملك الحوثي تشمل كلاً من تركيا ومصر والأردن والإمارات والسعودية نظراً لطبيعة الواردات التي عبرت منها إلى كيان الاحتلال خلال فترة العدوان والحصار اليمني.

جدير بالذكر أنه وفي خطابه الأخير أكد قائد الثورة أن هذه الدول تتحمل مسؤولية الجرائم التي تُرتكب في غزة، داعياً شعوب الأمة إلى مراجعة مواقفها والتصدي لحكوماتها التي تساهم في تعميق معاناة الفلسطينيين، وفي ظل صمتها المطبق تجاه ما يتعرض له سكان غزة من إجرام وحصار.. دول عربية تباشر عملياً كسر حصار صنعاء البحري على العدو الإسرائيلي، وبهذا التصرف تثبت دول العدوان على اليمن من جديد أن مهمتها هي تقديم الخدمات لكيان العدوّ الصهيوني؛ فبعد أن أعلنت الإمارات والأردن في وقتٍ سابق تضامنهما مع “إسرائيل” عبر تفويج السلع والبضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بادرت السعوديّة التي تقود تحالف العدوان والحصار على اليمن، إلى كسر الحصار عن كيان العدوّ الصهيوني، وذلك على حساب دماء وأشلاء وجوع سكان قطاع غزة المحاصر والذي يفتقر إلى أبسط منافذ الغذاء والدواء اللازم والضروري لملايين البشر الفلسطينيين.

وبعد أن تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من إطباق حصار على كيان العدوّ الصهيوني عبر استهداف السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى كيان العدوّ الصهيوني؛ ردًّا على الحصار الجائر المفروض على سكان غزة الذين يتضورون جوعاً وظماً أقدم النظامُ السعوديّ على تقديم خدمة جديدة للكيان الإسرائيلي، وذلك بمساعدته على إدخَال السلع والبضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، في الوقت الذي لم يجرؤ هذا النظام على تقديم أي موقف من شأنه فتح ممرات الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة.

إسرائيل تفضحهم

وقد ذكرت وسائل إعلام صهيونية قيام السعوديّة والبحرين والأردن بخطواتٍ متناسقة تنتهي عند إدخَال كافة البضائع إلى الصهاينة، عبر الطرق البرية التي تربط السعوديّة والأردن بالأراضي الفلسطينية المحتلّة.

تركيا

في تركيا كان شباب الأناضول ومنظمات أوبن رفح، وما في مرمرة، وسفينة الوجدان نظّموا تظاهرة غاضبة أمام ميناء افجيلار في إسطنبول.

الاحتجاج جاء للمطالبة بوقف كل أشكال التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، رافعين أصواتهم ضد تطبيع العلاقات الاقتصادية.

مطالبة

وطالب المتظاهرون الحكومة التركية بقطع التجارة نهائياً مع الاحتلال .ويقولون إن شركة الشحن الاسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية، وهو ماوثقه نشطاء لإحدى السفن التي كانت تحمل شعار الشركة في ميناء حيدر باشا في إسطنبول متجهة الى حيفا في الأراضي المحتلة.

ويعتبر النشطاء ان استمرار نشاط شركة ZIM «زيم” الإسرائيلية في تركيا يعكس علاقات تجارية غير معلنة، وفقاً للمتظاهرين.

ويؤكد المحتجون أن هذه التعاملات تشكل خرقاً لمطالب الشارع التركي الذي يرفض كل أشكال التعاون مع الاحتلال.

فيما تقول تركيا إنها أوقفت التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد النشطاء إن التجارة لا زالت مستمرة وإن سفنا لازالت تبحر من تركيا باتجاه الاحتلال. وما بين الروايتين، يواصل الشارع التركي الضغط من أجل وقف كافة أشكال التعاون مع الاحتلال.

 

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: سكان غزة يعانون من كارثة إنسانية لها أبعاد مروّعة
  • إسرائيل تتكلم عن إنجازاتها ضدّ الحزب.. هذا ما كُشف بالأرقام
  • عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • الجهاد تدين عملية قرصنة العدو الإسرائيلي على سفينة حنظلة
  • الاحتلال يعترف بمقتل ضابط وجندي في عملية المقاومة بخان يونس أمس
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟