الطاهر حجر يحذر من تحول السودان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
الطاهر حجر أكد أن إنشاء مناطق آمنة منزوعة السلاح تحت رقابة دولية هو خطوة ضرورية لحماية المدنيين في السودان.
الخرطوم: التغيير
حذر رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبو بكر حجر، من أن استطالة أمد الحرب لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة المدنيين.
وقال إنها قد تفتح المجال لنزاعات قبلية تهدد وحدة البلاد وتدخلات خارجية تجعل من السودان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.
ودخلت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لقرابة العامين، منعطفاً حرجاً بعد اتساع دائرة القتال وارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في مناطق العمليات والمناطق الآمنة على حد السواء.
ودعا الطاهر حجر في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يوم الاثنين، كل الأطراف في السودان لوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والعمل معًا لتحقيق السلام.
وقال إن الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني تتطلب التكاتف والانخراط في حوار جاد يفضي إلى إنهاء النزاع القائم.
وأضاف: “من المهم أن ندرك أنه لا فائز في هذه الحرب، وأن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى الاستقرار المنشود”.
وتابع: “على جميع القوى الوطنية التي تؤمن بالتحول الديمقراطي أن تتولى زمام المبادرة لإنقاذ الوطن واتخاذ خطوات جادة للحد من معاناة المدنيين”.
واستطرد حجر: “نحن في تنسيقية تقدم، نؤمن بأن إنشاء مناطق آمنة منزوعة السلاح تحت رقابة دولية هو خطوة ضرورية لحماية المدنيين، وهي فكرة نابعة من إدراكنا لعدم وجود رغبة حقيقية لدى بعض الأطراف في الوصول إلى اتفاق سلام ينهي عذابات السودانيين”.
يذكر أن الطاهر حجر كان عضواً بمجلس السيادة الانتقالي ضمن حصة اتفاق جوبا للسلام، وتم إقالته رفقة الهادي إدريس يحيئ بعد أن أعلنا وقوفهما على الحياد من حرب 15 ابريل، وانخرطا في الجهود الساعية لوقف الحرب، كما أقرا بخطأ مساندة انقلاب 25 اكتوبر 2021م الذي نفذه البرهان ضد حكومة الفترة الانتقالية المدنية.
الوسوماتفاق جوبا الجيش الحرب الدعم السريع السودان الطاهر حجر تجمع قوى تحرير السودان تقدم مجلس السيادة الانتقاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اتفاق جوبا الجيش الحرب الدعم السريع السودان الطاهر حجر تجمع قوى تحرير السودان تقدم مجلس السيادة الانتقالي الطاهر حجر
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان تكشف عن احتجاز آلاف المدنيين والعسكريين في سجون دارفور
بحسب الشبكة، الإحصاءات المتوفرة تشمل 4,270 من أفراد الشرطة الموحدة، و544 من جهاز الأمن، و3,795 من القوات المسلحة، ونحو 5,000 من معتقلي الفاشر، إلى جانب مجموعات من القوات المساندة للجيش لم تتوفر حولهم بيانات دقيقة.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في سجنَي (دقريس) و(كوبر) وعدد من مواقع الاحتجاز الأخرى بولايات دارفور، بينهم 73 من الكوادر الطبية إضافة إلى مدنيين ونظاميين.
وأوضحت الشبكة، في بيان الأربعاء، استناداً إلى معلومات من داخل مدينة نيالا، أن هذه المواقع تُعد من أكبر أماكن الاحتجاز القسري في جنوب دارفور، وأن المحتجزين يُواجهون أوضاعاً لا تتوافق مع المعايير الإنسانية والقانونية، مع حرمان العديد منهم من حقوقهم الأساسية.
وأشارت الشبكة إلى أن الإحصاءات المتوفرة تشمل 4,270 من أفراد الشرطة الموحدة، و544 من جهاز الأمن، و3,795 من القوات المسلحة، ونحو 5,000 من معتقلي الفاشر، إلى جانب مجموعات من القوات المساندة للجيش لم تتوفر حولهم بيانات دقيقة.
كما وثّقت وجود 5,434 معتقلاً من مختلف المهن المدنية، بينهم إعلاميون وسياسيون و73 كادراً طبياً، جرى اعتقال معظمهم من الخرطوم ودارفور.
وأكدت الشبكة أن بيئة الاحتجاز تشهد تدهوراً واضحاً بسبب الازدحام وسوء النظافة وغياب خدمات العزل الطبي، الأمر الذي أدى إلى انتشار أمراض معدية وظهور حالات كوليرا داخل السجون، إضافة إلى النقص الكبير في الدواء والمياه والغذاء.
وذكرت في بيانها أن هذه الظروف ساهمت في تسجيل وفيات أسبوعية بين المحتجزين نتيجة غياب الرعاية الصحية وضعف القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة.
وطالبت شبكة أطباء السودان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط على قيادة قوات الدعم السريع لإطلاق سراح المحتجزين المدنيين، وتوفير الرعاية الطبية العاجلة، ونشر قوائم المحتجزين وتمكين الأسر من معرفة أوضاع ذويهم، إلى جانب إيقاف الاعتقالات التعسفية وتحسين البيئة الصحية داخل السجون.
ودعت ا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان حماية المحتجزين وفقاً للمعايير القانونية والإنسانية.
الوسومإقليم دارفور جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع شبكة أطباء السودان