مبيعات قياسية متوقعة لصناعة الدفاع التركية.. فما دور السعودية؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
من المتوقع أن تسهم الصفقة التاريخية البالغة 3.1 مليار دولار بين شركة "بايكار" التركية لتصنيع الطائرات بدون طيار والسعودية في وصول الصادرات الدفاعية التركية إلى مستوى قياسي في العام الجاري يبلغ 8 مليارات دولار، بحسب إيراي جورجولو في تقرير بموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor).
جورجولو أضاف، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن بلاده تهدف إلى الحصول على 6 مليارات دولار من صادرات الصناعات الدفاعية هذا العام.
وتم توقيع الاتفاق بين "بايكار" والسعودية خلال زيارة أردوغان للمملكة في 18 يوليو/ تموز الماضي، والتي "شكلت نقطة عالية في إصلاح العلاقات بين أنقرة والرياض بعد سنوات من التنافس الإقليمي والتوترات في أعقاب الربيع العربي. ويعد الاضطراب الاقتصادي في تركيا والآمال في جذب الاستثمار السعودي من بين الدوافع الرئيسية لهذه المصالحة"، بحسب جورجولو.
وأردف أنه "في حين ظهرت القليل من التفاصيل حول صفقة الدفاع، قال ممثلو بايكار إنها تنطوي على بيع طائرات بدون طيار قتالية من من طراز "بيرقدار آقنجي" (Bayraktar Akinci) إلى السعودية والتعاون في صناعة الدفاع، واصفين إياها بأنها "أكبر عقد تصدير دفاعي وطيران في تاريخ تركيا".
وفي 7 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت شركة "الصناعات العسكرية السعودية" المملوكة للدولة عن توقيع اتفاقية "استراتيجية" مع "بايكار" لتوطين إنتاج طائرات "آقنجي" وأنظمتها في المملكة، معتبرة إياها خطوة من شأنها تعزيز قدرات التصنيع العسكري للمملكة.
كما أعلنت وكالة الصناعة الدفاعية التركية عن صفقتين إضافيتيم، الأولي بين الشركة السعودية "إن سي إم إس" وشركة "أسيلسان" التركية لإنتاج الإلكترونيات الدفاعية من أجل التعاون في الأنظمة الكهروضوئية وتقنيات مجموعات التوجيه، والثانية بين "إن سي إم إس" وشركة "روكيتسان" التركية لصناعة الصواريخ وتغطي الذخائر الذكية وأدوات التوجيه.
وقالت مصادر من الوكالة لـ"المونيتور" إن الصادرات العسكرية التركية ستتجاوز بسهولة 6 مليارات دولار بحلول نهاية العام بفضل الصفقة مع السعودية، بعد أن تجاوزت 3 مليارات دولار في الأشهر السبعة الأولى من العام، وقد سجلت الصادرات في يوليو/ تموز الماضي وحده أعلى مستوى شهري لها على الإطلاق بلغ 657.5 مليون دولار.
اقرأ أيضاً
بينها توطين الصناعة.. 4 فوائد للخليج من الشراكة الدفاعية مع تركيا
الطائرات بدون طيار
ولا تزال الطائرات بدون طيار على رأس قائمة صادرات تركيا العسكرية، إذ جلبت حوالي 740 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، تليها 400 مليون دولار من مبيعات أنظمة الذخيرة والصواريخ وقرابة 230 مليون دولار من مبيعات المركبات البرية، بحسب أرقام وزارة الدفاع ورابطة مصنعي صناعة الطيران.
و"يتفق ممثلو القطاع على أن هدف التصدير البالغ 6 مليارات دولار سيتحقق بسهولة هذا العام. وبعد الاتفاق مع السعودية، يعتقد البعض أن الرقم قد يصل إلى 8 مليارات دولار. وبلغت صادرات القطاع 4.3 مليار دولار في 2022، وهو أكبر رقم سنوي حتى الآن، بحسب جورجولو.
وشدد أويتون أورهان، وهو باحث في مركز دراسات الشرق الأوسط ومقره أنقرة، على الأهمية السياسية للصفقة مع السعودية وانعكاساتها على المدى الطويل.
أورهان تابع أن "المشاكل في العلاقات الثنائية بعد الربيع العربي وترت العلاقات بين الطرفين ووقعا في منافسة في أمام مختلفة، لكن الآن نرى أن كلاهما يحتاج إلى الآخر، وينبغي النظر إلى الصفقة أيضا على أنها نتيجة لجهود السعودية وتركيا للتقارب السياسي".
و"تمهد الصفقة الطريق لتعاون تركي سعودي طويل الأمد في صناعة الدفاع، بما في ذلك احتمال بيع معدات منتجة بشكل مشترك في السعودية إلى دول ثالثة. ومن المحتمل أن تتضمن تفاصيل الصفقة التخطيط للإنتاج المشترك وكيف وأين سيتم تسويق تلك المنتجات، بما يتماشى مع مصالح البلدين"، كما ختم أورهان.
اقرأ أيضاً
أردوغان: تركيا صاحبة كلمة في العالم بفضل صناعاتها الدفاعية المتقدمة
المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا السعودية صناعة الدفاع صادرات مبيعات قياسية ملیارات دولار ملیون دولار بدون طیار
إقرأ أيضاً:
خلافات بحكومة إسرائيل بعد تجاوز وزارة الدفاع سقف الإنفاق جراء حرب غزة
إسرائيل – افادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، امس الأحد، إن وزارة الدفاع تجاوزت السقف المالي المخصص لها بمقدار 15 مليار شيكل (نحو 4.1 مليارات دولار) نتيجة استمرار الحرب على قطاع غزة وتوسعها، ما تسبب في خلافات حادة مع وزارة المالية.
وأوضحت الهيئة أن وزارة الدفاع أبلغت الحكومة، خلال جلسة أمنية عقدت امس الأحد، أن نفقاتها حتى هذه المرحلة من العام بلغت 15 مليار شيكل، فوق ما كان مخططا له، بسبب توسع الحرب في غزة.
في المقابل، تقدر وزارة المالية أن الفجوة المالية قد تتسع لتصل إلى 25 مليار شيكل (نحو 7 مليارات دولار) بحلول نهاية العام، إذا استمرت الحرب.
وبحسب الهيئة، فقد نشبت مشادة كلامية خلال الاجتماع بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ومدير عام وزارة الدفاع (لم يذكر اسمه)، على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن إدارة الإنفاق.
وخلال النقاش، عبر سموتريتش عن استيائه قائلا: “أنتم تفعلون ما يحلو لكم”، متهما المؤسسة الأمنية بتجاوز صلاحياتها والصرف دون رقابة، رغم تخصيص ميزانيات مسبقة لها، حسب الهيئة.
ورد مدير عام وزارة الدفاع قائلا: “أتوقع دعما منك، فأنت تجلس في الكابينت”، مشيرا إلى أن الوزير نفسه كان شريكا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب.
ووفق صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، بلغت ميزانية وزارة الدفاع في عام 2025 نحو 136 مليار شيكل (ما يعادل 37 مليار دولار)، ما يجعلها الوزارة الأعلى تمويلا في الحكومة الإسرائيلية.
الأناضول