موقع 24:
2025-07-28@03:21:39 GMT

كيف ينظر ترامب وهاريس إلى السلام في العالم؟

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

كيف ينظر ترامب وهاريس إلى السلام في العالم؟

في خطاب ألقاه مؤخراً، وعد دونالد ترامب قائلاً: "سأمنع الحرب العالمية الثالثة"، ويصر نائب المرشح الجمهوري السيناتور جيه دي فانس على أن ترامب هو "مرشح السلام".

يبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل

وفي حملة مليئة بالمزاعم الغريبة، قد يكون من السهل رفض كل هذا باعتباره كلاماً طناناً لا معنى له. لكن هذا سيكون خطأ بحسب الكاتب السياسي في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راخمانـ فخلف الشعارات والإهانات، تختلف وجهات نظر معسكري ترامب وكامالا هاريس اختلافاً جوهرياً حول كيفية منع العالم من الانزلاق إلى الصراع.

أصبحوا حزب التدخل

وتعود وجهة نظر ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل شعاره "أميركا أولاً"، إلى رؤية ما قبل سنة 1941 لدور البلاد في العالم.

ومثل الجماعات التي عارضت تورط الولايات المتحدة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، غريزة ترامب هي البقاء بعيداً من الصراعات الأجنبية، وهو يشك في ما سماه الرئيس الثالث لأمريكا توماس جيفرسون بـ"التحالفات المتشابكة". 

Trump, Harris and peace in our time via #FTEdit https://t.co/ShQ2Vtlvdg pic.twitter.com/ch0lSktCQL

— john milbank (@johnmilbank3) November 5, 2024

ويزعم الجمهوريون أن الديمقراطيين أصبحوا حزب التدخل العسكري في الخارج، ويشيرون إلى حقيقة مفادها أن كامالا هاريس خاضت الحملة جنباً إلى جنب مع الجمهورية المناهضة لترامب ليز تشيني.

وفي الأسبوع الماضي، ندد ترامب بتشيني واصفاً إياها بأنها "صقر حرب".

وهاجم فانس معارضي ترامب لرغبتهم في "إشراك أمريكا في الكثير من الصراعات العسكرية السخيفة".

معسكر هاريس

وعلى النقيض من ذلك، يتمسك معسكر هاريس بإجماع واشنطن بعد سنة 1945 حول الأمن القومي.

وهذا يؤكد أن الدرس المستفاد من الحربين العالميتين الأولى والثانية هو أن أمريكا ستنجر في نهاية المطاف إلى حرب أوروبية، لذلك فإن أفضل طريقة للولايات المتحدة للحفاظ على السلام هي عبر سلسلة من التحالفات العسكرية العالمية مثل الناتو والتي تردع المعتدين المحتملين وتحتويهم.

ويستمر الديمقراطيون في الاعتقاد بأن على أمريكا أن تتصرف كنوع من ضابط شرطة عالمي، باستخدام القوة بحكمة للحفاظ على السلام والنظام العالمي الحالي. 

Trump, Harris and peace in our time https://t.co/QWXmFJLecW

— FT World News (@ftworldnews) November 4, 2024

وظهر هذا التباين في الرؤى لفترة وجيزة خلال المناظرة التلفزيونية الفوضوية بين ترامب وبايدن في يونيو (حزيران). في مرحلة ما، اقترح ترامب أن الحرب في أوكرانيا ليست حقاً من شأن أمريكا بسبب البعد الجغرافي.

بيان كلاسيكي

وكان رد جو بايدن عبارة عن بيان كلاسيكي لوجهة نظر المؤسسة بعد سنة 1945، إذ أصر الرئيس على أن "ما من حرب كبرى في أوروبا ظلت محتواة في أوروبا فقط، مشيراً إلى أن التخلي عن أوكرانيا من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى صراع أكبر وأكثر خطورة.

بالرغم من أن هذا التبادل للآراء كان وجيزاً، تطرق بايدن وترامب إلى نقاش حاسم.

ويشير الكاتب إلى مرور نحو 80 عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لذلك ينبغي ألا يكون مستغرباً تحدي عقائد السياسة الخارجية التي أورثتها تلك الحرب بشكل متزايد، كما أدت حروب أمريكا المكلفة والخاسرة في العراق وأفغانستان إلى استياء الكثير من الجمهور بشأن التدخلات العسكرية في الخارج.

فهل يمكن أن يصمد الإجماع القديم؟

يجب الكاتب أن فرص إجراء نقاش جاد معرضة للخطر بسبب التناقضات الداخلية في آراء ترامب، فالرئيس السابق وأنصاره يهاجمون هاريس في الوقت نفسه لكونها من دعاة السلام ولأنها ضعيفة في مواجهة أعداء أمريكا.

فريق ترامب... خلف الأبواب المغلقة

وحاول فانس إيجاد حل وسط من خلال الإيحاء بأن سياسة ترامب هي سياسة "السلام من خلال القوة"، ولكن هناك توتر حقيقي بين الصقور في معسكر ترامب الذين يعتقدون أن على الولايات المتحدة تبني سياسة خارجية أكثر قوة، ودعاة ضبط النفس الذين يريدون خفض الالتزامات العسكرية الأمريكية في الخارج.
ويبرز هذا التوتر حول قضية إيران وإسرائيل، إذ ينتقد العديد من أعضاء فريق ترامب إدارة بايدن لمحاولتها كبح الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران.

وخلف الأبواب المغلقة، يزعم بعض كبار مستشاري ترامب أن لدى إسرائيل الآن فرصة فريدة لتدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وهي مهمة عسكرية ستحتاج حتماً إلى دعم الولايات المتحدة.

من يحل التوتر؟

الشخص الوحيد الذي يمكنه حل هذا التوتر بين الصقور ودعاة ضبط النفس هو ترامب نفسه، ويزعم دان كالدويل، وهو من المحاربين القدماء ويعمل في مؤسسة ديفنس برايوريتيز، أن ترامب سينحاز في نهاية المطاف إلى دعاة ضبط النفس لأن "غريزته كانت دائما تجنب حرب كبرى".

ويضيف الكاتب "لكن ترامب يعين أشخاصاً في المناصب العليا على أساس الولاء الشخصي أو ما إذا كانوا يبدون مناسبين لذلك. من هنا، لا أحد يعرف كيف سيوازن الصقور ودعاة ضبط النفس بعضهم البعض في إدارة ترامب الثانية".

ويعتقد الديمقراطيون وهاريس أن المعسكرين الجمهوريين يمكن أن يورطا أمريكا في حرب أخرى، ويزعمون أن الهجوم الكامل على إيران من شأنه أن يؤدي حتماً إلى تورط الولايات المتحدة في صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط.

مخاطر خاصة

ويتابع الكاتب أن سياسة ضبط النفس، كما ينفذها ترامب، تحمل مخاطرها الخاصة، إذ يرتبط حذر ترامب من التورط الأجنبي ارتباطاً وثيقاً بشكوكه العميقة في العديد من حلفاء الولايات المتحدة والذين قال في كثير من الأحيان إنهم ينهبون الأمريكيين، فيما يرى الديمقراطيون أن سياسة "السلام من خلال القوة" يجب أن تستند إلى شبكة أمريكا من الحلفاء العالميين.

ويختم بقوله إن "الحجج التي تستخدم في الحملات الانتخابية لا تشكل إلا دليلاً غير كامل على ما يحدث في العالم الحقيقي وفق الكاتب، ففي الانتخابات الرئاسية لسنة 1916، خاض وودرو ويلسون حملته الانتخابية بصفته مرشحاً للسلام. وبعد عام واحد، قاد أمريكا إلى الحرب العالمية الأولى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب كامالا هاريس الجمهوريون الديمقراطيين الناتو الديمقراطيون أوكرانيا فانس الإيراني الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي حلف الناتو الحرب الأوكرانية فانس إيران وإسرائيل الولایات المتحدة ضبط النفس

إقرأ أيضاً:

دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة

صراحة نيوز- ا.د احمد منصور الخصاونة

تعد القوات المسلحة الأردنية واحدة من أبرز القوى العسكرية في المنطقة، إذ تمتلك تاريخاً حافلاً بالعطاء والتضحية من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية. وقد تجسّد دور الجيش الأردني في مختلف مراحل التاريخ، حيث كان دوماً الحامي للوطن والمدافع عن الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل حدود المملكة بل أيضاً على الساحة الدولية من خلال مشاركاته الإنسانية المرموقة في مهام حفظ السلام.

منذ تأسيس الدولة الأردنية، لعب الجيش الأردني دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية حدود المملكة. وتعتبر المؤسسة العسكرية الأردنية من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم العربي، حيث تمكنت من بناء قوتها وأدائها الرفيع على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، مثل قلة الإمكانات المالية والمعدات العسكرية مقارنةً بالجيوش الأخرى. لكن من خلال الإيمان العميق بالواجب الوطني والقدرة العالية على التكيف مع الظروف المختلفة، استطاع الجيش الأردني أن يصبح رمزاً للإحتراف العسكري والقدرة على الحفاظ على الأمن والسلام.

وقد أثبت الجيش الأردني خلال مختلف المراحل التاريخية قدرته الاستثنائية في التصدي للتحديات، بدءاً من حرب 1948، مروراً بأحداث 1957، 1967، وصولاً إلى معركة الكرامة في 1970. هذه المواقف البطولية لم تكن إلا تجسيداً للرؤية الحكيمة للمؤسس الراحل الملك عبدالله الأول، الذي وضع أسس مؤسسة عسكرية قوية في الأردن، وهي مؤسسة تَحْتَلُ مكانة مرموقة في العالم العربي وتتمتع بسمعة طيبة في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني.

إن الجيش الأردني لم يقتصر دوره على الدفاع عن الحدود فقط، بل كان له دور رئيسي في بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شارك في عمليات التحديث الشامل التي شهدتها المملكة. فقد كان للجيش دور بارز في بناء البنية التحتية من طرق وجسور ومدارس، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في محو الأمية وتطوير قدرات الأفراد والمجتمعات المحلية. هذا الدور الاجتماعي والإنساني يجعل من الجيش الأردني مؤسسة لا تقتصر مهامها على التدريب العسكري، بل تشمل بناء الإنسان الأردني في كافة المجالات.

وإضافة إلى ذلك، فقد كان للجيش الأردني دور كبير في التفاعل مع القضايا الإنسانية الدولية، وهو ما تجلى في مشاركته في مهام حفظ السلام حول العالم. فقد كانت القوات المسلحة الأردنية من أوائل المشاركين في عمليات حفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة، حيث قدّم الجيش الأردني تضحيات جليلة في العديد من بقاع العالم، دفاعاً عن الأبرياء والمشردين. من لبنان إلى البوسنة والهرسك، مروراً بالصومال وساحل العاج، أثبت الجيش الأردني تفوقه في تعزيز الاستقرار والسلام في المناطق المتأزمة.

إن السمعة الطيبة التي يحظى بها الجيش الأردني على الصعيدين العربي والدولي ما هي إلا نتاج موروث عسكري يمتد لعقود طويلة. هذه السمعة نابعة من انضباط الجنود وحرفيتهم، ومن قيم الشجاعة والكرامة التي نشأ عليها أفراد الجيش الأردني. لقد أصبح الجيش الأردني رمزاً للقوة المبدئية التي لا تتزعزع، وللإنسانية التي تعطي الأولوية للسلام والعدالة.

في هذا السياق، يأتي دور القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل دعم وتطوير المؤسسة العسكرية لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية. ويستمر الجيش الأردني في أداء مهامه بجدارة، حيث تُرسل وحداته للمشاركة في بعثات حفظ السلام الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، مما يعكس التزام الأردن الثابت بتحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في محيطه الإقليمي بل على الصعيد العالمي.

وفي خضم الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم العربي، يُعتبر الأردن وقيادته وجيشه من أبرز الداعمين لقضايا الأمة العربية والإسلامية. فلطالما كان الجيش الأردني حاضراً في قلب الأحداث الكبرى، مُقدماً أرواح أبنائه فداء للقضايا العادلة، ملتزماً بمبادئ الحق والعدل والسلام.

في الختام، إن القوات المسلحة الأردنية لا تمثل مجرد قوة عسكرية فحسب، بل هي تجسيد للأخلاق الإنسانية والتزام عميق بالقيم الإسلامية التي تدعو للسلام والمساواة. ومن خلال ما قدمته وتقدمه من تضحيات في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني، تظل المؤسسة العسكرية الأردنية واحدة من أبرز العلامات المضيئة في تاريخ الأردن والمنطقة، وتستمر في أن تكون رمزاً للفخر والاعتزاز للأردنيين جميعاً.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا وأوروبا مع اقتراب محادثات ترامب وفون دير لاين باسكتلندا
  • الطلب على السجون الخاصة في أمريكا يزدهر بسبب سياسات ترامب
  • الزعيم الكوري الشمالي يتعهد بالانتصار في معركة ضد أمريكا
  • استراتيجية «السلام بالقوة» وممانعة الشعوب
  • الاحتلال يزعم وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية.. وممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة
  • ترامب: أفضل الدولار القوي..وانخفاضه يُدر على أمريكا أموالا طائلة
  • وول ستريت: أمريكا خاضت مواجهات صعبة في البحر الأحمر
  • ترامب يدمر أهم جامعات أمريكا .. تدخلات لم تحدث من قبل لحماية إسرائيل
  • “بنك أوف” أمريكا يحذر من فقاعة في أسواق الأسهم
  • دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة