نصرالله يصعّد ضد اسرائيل.. كل الأنظار جنوباً
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
لم يتردد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في رفع مستوى الخطاب ضد اسرائيل للرد بشكل واضح على التهديدات الأخيرة لبعض المسؤولين الاسرائيليين، لكن خطاب نصرالله جاء أيضاً ليؤكد التحليلات التي ترجح حصول تطور ما جنوباً، فكان السقف العالي لردع أي خطوة غير محسوبة اسرائيلياً. في الاشهر الماضية عادت الحدود الجنوبية الى الواجهة ميدانيا وحتى في الحديث عن الترسيم البري.
لم تعد جبهة جنوب لبنان كما كانت عليه في السنوات السابقة، أقله منذ العام ٢٠٠٦، اذ ان توقف الحرب السورية او الأصح توقف مشاركة "حزب الله" الفاعلة بها، جعله أقدر على إعادة ترتيب أوراقه عند الحدود مع فلسطين المحتلة ليستعيد تدريجيا المبادرة التي خسرها سابقاً بسبب انشغاله في معارك المنطقة، من اليمن الى سوريا.
الأهم هو الفرصة التي أُتيحت للحزب بسبب انشغال تل ابيب بأزماتها السياسية الداخلية والتي تكاد تصل الى حد الفوضى، فإستغل "حزب الله" كل هذه التطورات ليبدأ بتعديل قواعد الإشتباك السابقة، حيث عمل على تجاوز القرار ١٧٠١ بشكل علني ومستمر، وكرّس حضوره العسكري الظاهر جنوب الليطاني كما انه كاد يتبنى عملية اطلاق الصواريخ في اكثر من مناسبة تجاه الاراضي المحتلة.
ذروة تطور عمل الحزب تمثل في تثبيت الخيمتين في مزارع شبعا، داخل الاراضي المحتلة، اذ باتت تل ابيب أمام موقف محرج لا تستطيع تجاوزه بسهولة أمام الرأي العام الداخلي، على اعتبار ان سكوتها عن خطوة الحزب ستدفعه للقيام بخطوات اخرى أكثر خطورة، وهذا ما لا تريده اسرائيل نهائيا.
مؤخراً بات الحديث عن التوتر جنوب لبنان متكرراً، وبدأ "حزب الله" تمهيد الارضية الاعلامية للتركيز الكامل على التطورات الحدودية، اذ وبعد المناورة العسكرية التي نفذها امام وسائل الاعلام، كررت الوحدات الحزبية في "حزب الله" تنظيم جولات لاعلاميين وناشطين وطلاب جامعات نحو الحدود، وترافق ذلك مع رسائل عسكرية واضحة لا تبدأ بفيديوات الاعلام الحربي ولا تنتهي بالمقابلات مع الضباط الميدانيين وتصريحاتهم المتعددة الأهداف.
تقول مصادر مطلعة ان هناك مؤشرات جدية عن امكانية حصول تطور عسكري في الجنوب، ان من جانب "حزب الله" الذي سيعمل على تحرير الجزء اللبناني من بلدة الغجر إلتزاماً بوعد أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي وضع هامشاً زمنياً غير معروف قبل تحرك حزبه بشكل مباشر لحل ازمة البلدة المحتلة، أو من جانب اسرائيل.
وتضيف المصادر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد يجد نفسه مضطرا للقيام بخطوة ما تخلصه من الازمة الداخلية، ولعل الذهاب بإتجاه التصعيد مع "حزب الله" هو الخيار الأفضل اذا توفر له الضوء الأخضر من الجيش الاسرائيلي، يضاف الى كل ذلك التحليلات التي تشير الى ان واشنطن لم تعد تمانع الذهاب نحو تصعيد عسكري في الشرق الأوسط في ظل المراوحة التي تسيطر على الحرب الأوكرانية مع اقتراب الانتخابات النصفية المصيرية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمين عام الجامعة العربية يدين اقتحام قوات الاحتلال مقر الأونروا بالقدس المحتلة
أدان أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اقتحام قوات الاحتلال مقر الأونروا بالقدس المحتلة، وفقًأ لنبأ عاجل لفضائية "إكسترا نيوز".
رئيس بعثة الجامعة العربية: 145 دولة بالأمم المتحدة تدعم عمل الأونروا بغزة الأونروا: آلاف الشاحنات جاهزة للدخول لغزة وإسرائيل تمنع مئات الأصناف الأساسيةورحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بنتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، لصالح الموافقة على تمديد ولاية الأونروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمدة ثلاث سنوات.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله إن الأونروا تلعب دورًا لا غنى عنه في إعاشة وتشغيل ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وأن دورها اكتسب إلحاحًا أكبر بسبب الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الوحشية التي امتدت لعامين، وأسفرت عن تدمير كامل للبنية الأساسية ولنظم الحياة في القطاع.
وشدد المتحدث الرسمي على أن الأونروا، بإمكانياتها وقدراتها وخبراتها للعاملين فيها، وتدعم الجهات الهامة في منظومة الإغاثة الإنسانية والتعافي في غزة، خاصة في مجال الصحة والتعليم اللذين يعانيان من تدمير يفوق التصور
قال أبو الغيط عن أمله في أن يكون هذا التصويت المهم بداية لتجديد دور الأونروا ومساندتها في مواجهة حملات إسرائيلية مغرضة تهدف إلى محو دورها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية توطئة لإلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحرمانهم من أهم أسباب صمودهم على الأرض.
وقال رشدي أن الأمين العام لجامعة الدول العربية وجه نداء لكافة الدول المانحة بالتحرك على نحو عاجل لسد فجوة التمويل التي تعاني منها الوكالة الدولية والتي تبلغ نحو 200 مليون دولار من أجل تمكينها من مواصلة جهود الإنسان الذي لا غنى عنه في كافة مناطق عملياتها الخمس