معرضان للفنانين سامي البلشي وهشام نوار بجاليري ضي الزمالك.. الأحد المقبل
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
ينظم أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، مساء الأحد المقبل 10 نوفمبر، بجاليري ضي الزمالك، معرضين للفنانين هشام نوار والدكتور سامي البلشي.
تستمر فعاليات المعرضين لمدة ثلاثة أسابيع، ويحمل المعرض الأول للفنان هشام نواز عنوان "الجميلات النائمات"، والمعرض الثاني للدكتور سامي البلشي "الغريزة".
الفنان هشام نوار شارك في معارض محلية ودولية عديدة من أهمها بينالي القاهرة الدولي، وبينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط، وبينالي مسقط الدولي، والمعرض العام وصالون الشباب، ونال جوائز مهمة منها الجائزة الكبري لصالون الشباب و الجائزة الثالثة لنفس الصالون لأكثر من دورة، و الجائزة الشرفية لبينالي مسقط، وأقام الفنان هشام نوار خلال مسيرته أكثر من معرض.
أما الفنان سامي البلشي فقد شارك في العديد من المعارض والفعاليات الدولية والمحلية، ونال جوائز مهمة، وأقام أكثر من معرض شخصي، وعمل صحفيا وناقدا في العديد من الصحف وكان نائباً لرئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، وله دراسات نقدية مهمة عن الحركة التشكيلية المصرية.
عن تجربة هشام نوار تقول الأديبة والروائية مي التلمساني: في معرضه الحالي يبلغ هشام نوار عتبة من عتبات الفن استطاع بدأب وإصرار كبيرين أن يخطوها عبر سنوات من العمل، كنت شخصيا شاهدا أمينا ومحتفيا بها وبالتجربة التي أفرزتها، منذ أن رسم "القبلة" لتصبح غلاف رواية نشرت لي عام 2012، مرورا بنقاشنا حول مفردات الحب عند العرب والفرق بين أنواع الحب والشوق والصبوة والوله، وكيف يمكن التعبير عنها بصريا، وصولا للجميلات النائمات في تجلياتهن الحالية. فضلا عن مسارات كثيرة جرب الفنان الدخول فيها وانصرف عنها غير آسف بحثا عن جوهرته الثمينة واستكمالا لما بدأه في مشروعه الفني الممتد والمتنوع منذ البداية.
وتشير التلمساني: في أعماله النحتية والتصويرية السابقة، قدم هشام نوار تصورا معاصرا لموروث الفنون المصرية القديمة وتجلياتها البارزة في فنون النحت سواء في التماثيل أو في نحت الجداريات. لم يتقيد بها يوما بشكل فلكلوري، بل فتح حوارا موسعا معها في محاولة لاستنطاق هذا الموروث وتجاوزه مؤسسا لنفسه مسارا يخصه وبصمة لا تخطئها العين. يجمع هذا المسار بين ثقافة غزيرة ومعرفة أصيلة بمختلف تيارات الفن والتجريب في أوروبا وبين الاطلاع على حركة الفن التشكيلي المصرية في النحت والتصوير منذ جيل الرواد مرورا بتجارب السرياليين وجماعة الفن المعاصر وصولا للحظة الراهنة.ج
هكذا يأتي هذا المعرض في التجلي الأول بمثابة تحية للجسد ولروح الفن، وفي التجلي الثاني بمثابة تحية لكاواباتا أحد كبار الأدباء الكلاسيكيين.
وتتابع التلمساني: احتفاء بواحدة من أجمل روايات القرن العشرين، كما نرى من عنوان المعرض ومن موضوعه العام. لكنه في العمق، يأتي ليقدم منظورا مغايرا لما دأبت على تقديمه الفنون البصرية المعاصرة. يجمع هذا المنظور بين رسوخ الرسم بتقاليده ومدارسه المعروفة قديما وحديثا، والطموح لتبني رؤية طليعية تتمرد على محددات وتوقعات سوق الفن، بالعودة لموروثات الفن المصري القديم وتيارات الفن العالمية دون رغبة في إعادة إنتاج أي منها.
في هذا الإطار، تبدو جميلات هشام نوار النائمات وكأنهن يحلمن بجميلات كاواباتا. لكن نوار يترجم الجسد الأدبي إلى جسد بصري، جسد عار كما هي أجساد جميلات كاواباتا، لا يعطي نفسه بسهولة للنظر، ويكاد يخفي مواطن إيروتيكيته الخاصة بعيدا عن أعين المتلصصين، تماما كما يحظر على بطل الرواية لمس الفتيات النائمات. البطل العجوز "إيجوشي" يختفي هو وغيره من شخصيات الرواية من المشهد البصري الذي يقدمه هشام نوار. ربما لأن نوار اختار أن يعيد الاعتبار للشخصيات النسائية الصامتة في العمل الأدبي، وأن يمنحها القدرة على الحكي عبر تجليات الجسد الحسية والتشكيلية. وربما لأن نوار يرى نفسه المعادل الفني للعجوز "إيجوشي" الذي يداوم على زيارة منزل الجميلات النائمات فقط ليقضي ليلة بجوار إحداهن. في كافة الأحوال، يعطي الفنان للجسد الروائي حياة مغايرة، ويضعه في بؤرة الضوء مخلصا إياه من هواجس الموت.
ويتحدث الفنان والناقد سامي البلشي عن تجربته في معرضه "الغريزة" فيقول: تناولت أعمالي أشكال الحياة حين كانت الغرائز قادرة على الانتصار على تشويهات التاريخ فبدت العلاقات الحميمية فى شكلها الطبيعى بين الرجل والمرأة، خاصة فى المجتمعات الريفية والفقيرة، وتتبعت التغيرات والصدامات بين الغريزة والتاريخ فتورطت معها فكريا ونفسيا من فترة كبيرة.
ولا شك ان انخراطي فى التفاعل مع الفن خلال مشواري بهذا المنظور الفكري قد يدفع المشاهد لأعمالى لإطلاق العديد من التساؤلات بسبب ما فيها من تشوهات مقصودة في النسب والشكل، واعتمادها على الفانتازيا الساخرة كطريقة لطرح أفكاري وحلولي الجمالية في العمل. ولكن المشاهد أو المتلقي سيدرك أنني أخوض مع المرأة معركتها، التي كانت فيها دائما ضحية الانتقال من الغريزة إلى التاريخ، فقد كانت دائما فى مرمى الهدف تواجه مرة وتهرب مرات. وكلما انتصرت الغريزة على التاريخ تحقق لها الأمان والسعادة، وكلما حدث العكس حدث التحول أو الهروب.
يضيف البلشي: لا أتناول القضايا إلا عندما أرى مشاهدها فى خيالى لوحات تتحرك، حينها فقط أشرع فى تنفيذ ما رأيت، وحين أنتهى من رصد ما شاهدت أتوقف، إلى أن يطرح خيالى رؤية أخرى لمشاهد فى موضوع آخر. فانصرف إلى الجديد، لكني فى هذه التجربة عايشت لوحات تختمر بداخلى وترقص أمامي، وتحرضني على تناول قضية تناولتها وطرحتها من قبل فى معرضين سابقين، الأول بعنوان "الحصاد" والثانى بعنوان "الفخ"، وما ترونه اليوم هو ما شاهدته من لوحات بخيالى وهو ابن شرعي للغريزة، وقمت بتنفيذها مستلهما واقعنا المؤلم بقدر من الفنتازيا والرمزية والمبالغة أحيانا وبفلسفتي الخاصة. وتدركون معي التناقض اللافت بين حالين للبشر بفعل صراع الغريزة مع التاريخ على أرض الواقع وفي العلاقات الانسانية ونتائج هذا الصراع عندما ينتصر أحدهما على الآخر.
ويختتم البلشي: لا اختزل الصراع بين قرية آمنة في غريزتها، ومدينة صاعدة إلى تاريخها، فالأمر ليس بهذه البساطة بعدما تداخلت الأمور وتشابكت في زمن السيولة الذي لم يعد يمنحنا فرصة سوى الفن لنكشف التناقضات ونخترع طرقا للتعاطي معها فى هذا الحضور المشوه للصراع بين ألق الغريزة الذكى، وبين تشوهات التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفن المعاصر الحركة التشكيلية مي التلمساني
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد هدى سلطان.. عندما هددها الفنان محمد فوزي بالقتل
تعد الفنانة الكبيرة هدى سلطان، من أهم أيقونات الغناء والتمثيل المصري خلال فترة الخمسينيات والستينيات، حيث قدمت العديد من الأعمال السينمائية والغنائية التي لازالت راسخة في ذاكرة محبيها حتى اليوم، كان أبرزها «نساء بلا رجال، مكتوب على الجبين، حميدو، بيت الطاعة، تاكسي الغرام».
وصف الموسيقار محمد الموجى صوت هدى سلطان بأنه «صوت بارع وقوي»، كما اكتشف الموسيقار رياض السنباطى مقومات هذا الغناء عندها فكانت المطربة الوحيدة التى شاركته بطولة فيلمه الوحيد «حبيب قلبي» 1952.
وفي ذكرى ميلادها الذي يوافق اليوم الجمعة، 15 أغسطس، نستعرض سبب معارضة شقيقها محمد فوزي لدخول هدى سلطان عالم الفن والغناء
سبب معارضة محمد فوزي لدخول هدى سلطان عالم الفنفي بداية دخولها عالم الفن، وجدت هدى سلطان معارضة قوية من أهلها، ففي عام 1950، حاول المنتج جبرائيل إقناعها بالمشاركة فى فيلم «ست الحسن» للمخرج نيازى مصطفى، وعرض عليها عقد احتكار لـ3 أفلام دفعة واحدة، ليثور فوزي ويهددها بالقتل، ولكنها لم ترضخ وقال لها فوزى وقتها إنه تبرأ منها، واستمر الخصام بينهما طويلًا.
وكشفت هدى سلطان تفاصيل خلافها مع شقيقها محمد فوزي في لقاء نادر عرضته قناة ON، قائلة: «معارضة محمد فوزي كانت خوفا علي لأن وقتها الفنان ماكنش له نفس المكانة اللى موجودة حالياً، فكان مثلا عبد الوهاب عاوزني في فيلم فكان فوزي يبعتله حد ويقوله لأ، وهكذا في كل الأفلام اللى بتتعرض عليا».
وتابعت: «لغاية النصيب لما جه على يد المنتج جبرائيل نحاس كانوا طالبين مطربة في فيلم ست الحسن، وأنا تقدمت ونيازى مصطفى وكوكا سمعوا صوتى في الإذاعة وكمان رياض النسباطي عشان يعرف يلحن على أساس صوتي وطبقاته، وبدأنا نصور لكن عملت كده في السر».
واستكملت: «حاول فوزي رغم فرض السرية على التصوير، أن يتدخل في الأمر وأرسل للمنتج جبريال نحاس، وحاول أن يستعين بزميله المنتج حلمي رفلة، لكن نحاس رفض وأخبره: بنت حلوة وصوتها كويس لو أنا ماجبتهاش أي منتج تاني هيجيبها، ليه أنا ما اكسبش، ومن هنا بدأت الخصام بسبب هذا الخلاف لفترة طويلة».
وأشارت هدى سلطان إلى أنه عندما مرض فوزي، حاولت الاطمئنان عليه من زوجته الفنانة مديحة يسري، التي عرضت عليها أن تزوره، فذهبت وحينما دخلت عليه غرفته، فما كان منه غير أنه فتح يده لها واحتضنها.
أبرز أعمال هدى سلطانمن المعروف أن هدى سلطان قدمت أكثر من 70 فيلماً، كان أبرزها «نساء بلا رجال، مكتوب على الجبين، حميدو، بيت الطاعة، تاكسي الغرام، رصيف نمرة 5».
وفي التليفزيون قدمت هدى سلطان مسلسلات «زينب والعرش، الوتد، ليالى الحلمية، رد قلبي، زى القمر، للثروة حسابات أخرى، على الزيبق، أرابيسك، زيزينيا، الليل وآخره».
اقرأ أيضاًرانيا فريد شوقي تكشف حكايات الغيرة وكواليس الطلاق بين «وحش الشاشة» وهدى سلطان
نبيلة محمد نجيب.. من هي ابنة هدى سلطان التي لا يعرفها الجمهور؟
ناهد فريد شوقي تتصدر التريند عقب وفاتها.. كل ما تريد معرفته عن ابنة هدى سلطان