الثقب الأسود الأكثر غرابة: اكتشاف جسم هائل بكتلة تعادل 7.2 مليون شمس
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات
أعلن علماء مرصد جيميني الدولي ومختبر “NSF NOIRLab”، رصد ثقب أسود وصفوه بأنه الأكثر شراهة لامتصاص المادة.
ونقلت صحف بريطانية عن العلماء قولهم أنه تم اكتشاف هذا الثقب الأسود على بعد 1.5 مليار سنة فقط من الانفجار العظيم، وذلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
وأطلق على الثقب الأسود المكتشف، اسم LID-568، معتبرينه أنه أحد أكثر الاكتشافات إثارة في علم الفلك الحديث، بسبب شراهته غير العادية في امتصاص المادة بسرعة فائقة، حيث يستطيع التهام المادة بمعدل يفوق مقياس الحد النظري الشهير، بعشرات المرات.
يشار إلى أن الحد النظري، هو مقياس في الفيزياء الفلكية يحدد الحد الأقصى لمعدل الإشعاع أو الطاقة، التي يمكن أن يصدرها الثقب الأسود أو نجم مضغوط، قبل أن يتمكن من تدمير نفسه أو تفجير المواد المحيطة به، ويطلق عليه “حد إدينجتون”.
واستخدم الفريق أداة “مطياف المجال المتكامل”، التي تتيح قياس الطيف لكل بكسل في مجال رؤية التلسكوب، ومعرفة البيئة المحيطة بالثقب الأسود، والتي أظهرت في النهاية تدفقات غازية غير عادية تغادر الثقب الأسود بسرعات تصل إلى 600-500 كم في الثانية، وهو ما يفسر تجاوز الثقب الحد النظري لامتصاص المادة.
ويرى العلماء أن هذه التدفقات الغازية تعمل كصمام لتفريغ الطاقة الزائدة الناتجة عن امتصاص المادة بسرعة، لذا يستطيع الثقب التوسع بشكل مستمر، كما أفادوا بأن المادة المحيطة بهذا الثقب تصدر طاقة أعلى بنسبة 4000% مما هو متوقع تبعا للحد النظري إدينجتون، حتى وإن كان خافتا للغاية ولا يمكن رؤيته في الطيف المرئي أو الأشعة تحت الحمراء القريبة.
ووصفت الدكتورة جوليا شارواتشر، المعدة المشاركة في الدراسة، حالة هذا الثقب بأنه يبدو وكأنه في حالة احتفال دائم، بسبب شراهته الهائلة في امتصاص المواد.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف علماء الفلك عن أكبر انبعاث مادي تم رصده حتى الآن من ثقب أسود فائق الكتلة في كوكبة التنين، حيث يمتد طول هذا الانبعاث لأكثر من 23 مليون سنة ضوئية.
وحسبما أفادت مجلة “نيتشر”، اكتشف علماء الفلك انبعاثا هائلا لمادة من ثقب أسود فائق الكتلة يقع في كوكبة التنين، ويمتد هذا الانبعاث لمسافة مذهلة تصل إلى أكثر من 23 مليون سنة ضوئية، أي ما يعادل 140 مرة قطر مجرة درب التبانة.
ووفقًا لتصريحات الباحثين من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فإن هذا التدفق الهائل للمادة يجعل مجرتنا تبدو وكأنها نقطة صغيرة بجانبه.
جاء هذا الاكتشاف بعد مراقبة عدد من المجرات النشطة باستخدام التلسكوب الراديوي LOFAR الأوروبي، حيث تم رصد أكثر من 11 ألف انبعاث ضخم من ثقوب سوداء فائقة الكتلة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
أكثر من مليون تلميذ يبدأون الامتحانات الوزارية في العراق وسط إجراءات مشددة
مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025
المسقتلة/- يبدأ اليوم الأحد أكثر من مليون تلميذ في مرحلة السادس الابتدائي في العراق، أداء الامتحانات الوزارية (الدور الأول) للعام الدراسي 2024 ــ 2025، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة، في خطوة هامة نحو إنهاء عام دراسي مليء بالتحديات.
وفي تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، أن التلاميذ تم توزيعهم على أكثر من 8 آلاف مركز امتحاني في بغداد والمحافظات، وفق خطة شاملة أعدتها اللجنة الدائمة للامتحانات بالتنسيق مع مديريات التربية والمديرية العامة للتقويم والامتحانات.
وأشار السيد إلى أن الوزارة قامت بتوزيع المراقبين بحسب الموقع الجغرافي لكل مركز امتحاني، وذلك لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة، مع الالتزام الكامل بالمعايير الأمنية والإدارية والفنية. وذكر أن جميع الاستعدادات قد اكتملت على صعيد رفع مستوى التهيئة الإدارية والأمنية والفنية، بهدف ضمان انتظام الامتحانات بشكل متقن.
تأتي هذه الامتحانات في وقت حساس، حيث تتابع الأسر العراقية عن كثب تقدم أبنائها في هذه المرحلة المهمة من التعليم، وسط اهتمام واسع من قبل الجهات المعنية بضمان نزاهة وشفافية الامتحانات.
من جانب آخر، أوضح المتحدث الرسمي أن الوزارة اتخذت كافة التدابير اللازمة لتوفير بيئة امتحانية مناسبة، مع التأكيد على منع أي محاولات للتلاعب أو الغش، لضمان تحقيق العدالة بين جميع الطلاب.
وتعد هذه الامتحانات الوزارية من أهم المراحل الدراسية التي تحدد مصير التلاميذ، وتفتح لهم الأبواب للانتقال إلى المراحل الدراسية التالية، مما يضيف المزيد من الضغط على الطلاب وأسرهم.
وبالرغم من التحديات الأمنية والإدارية التي قد تواجهها، تبذل وزارة التربية جهوداً كبيرة لتوفير الظروف المثالية لأداء التلاميذ الامتحانات بسلاسة، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة التعليم في البلاد.