كثيرون لا يريدون ان يفهموا هذه الحقيقة ولكن الثورات لاتقف عند هذه الحدود بل تمضي لتحقق قفزات و تحولات كبرى للوطن والامة وهذا ما نتطلع اليه ونسعى الى تحقيقه .
ولاننا بشر ولسنا ملائكة تبرز اخطاء وقصور ويتسلل للانتهازيين والمنافقين الى هذه الثورة ومن لايمكن تغييرهم او تحويلهم عن ما تربوا وتتطبعوا عليه واحيانا هؤلاء يمارسون فسادهم بشكل ممنهج ومقصود نابع من اخلاصهم للقديم وعدائهم للجديد ونحن نقول هذا لنتجب اتهام كل اولئك الفاسدين بالارتباط بالعدوان وحتى ان لم بكانوا كذلك فهم يخدمون العدوان واهدافه بغض النظر ان كانوا يشتغلون وفقا لمشيئته او لصالح نزعاتهم المريضة وبالتالي يصعب علاجهم لإنهاء تربية وطبع وهؤلاء اسواء الاعداء واكثرهم اضرارا بالثورة والوطن وبناء الدولة من أي عدوان آخر ومع ذلك لا يجب ان تستمد ثورة الــ21 من سبتمبر شرعيتها من الحديث عن الماضي وبالتالي تكرر خطاب الانظمة السابقة بل عليها الالتفات الى حقيقية ان التغيير بمعناه الايجابي الصحيح سنة الله في خلقه وان اعادة تربية المجتمع يحتاج الى وقت طويل وما يسرع منه هو مواجهة الفاسدين والمفسدين في الارض .
ويكون العقاب اشد لأولئك الفاسدين الذين يدعون انهم يمثلون هذه الثورة التي هي ثورة تحررية شاملة تعيد السيادة والكرامة والاستقلال الوطني وتحدث تحولا ونقلة نوعية في حياة الشعب اليمني الصامد المجاهد الصابر واول خطوة في هذا الاتجاه ينبغي الاخذ بالاعتبار تنوع هذا الشعب واستيعاب التأثيرات السلبية والقيم الايجابية والبناء على ذلك انطلاقاً من ان التنوع سيف ذو حدين فيمكن ان يكون ثراء يؤدي الى تنوع ابداعي وتنافس في البناء والتنمية والتطور ويمكن ان يكون مدخل للتمزيق والفرقة والفتن وهذه الاخيرة هي ما استخدمها تحالف العدوان للهيمنة والسيطرة وتحقيق غايات عدوانهم المستمر للعام التاسع على التوالي .
ما سبق يوصلنا الى نتيجة ان علينا البناء على ما هو ايجابي في هذا التنوع وتأكيد ان هذا الشعب ان اراد الاستقرار والتطور فلابد ان توحده دولة تحقق فعلاً النظام والقانون والمواطنة المتساوية وبدون ذلك ومهما قدمنا من تضحيات فاننا نحرث في بحر وان نجحت ثورة 21 سبتمبر في كل هذا فأنها تصبح واحدة من اعظم الثورات يمنيا وعربيا واسلاميا وانسانيا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هل على تربية الطيور والدواجن في المنزل زكاة؟.. أمين الإفتاء تجيب
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول زكاة الطيور والدواجن التي تُربّى في المنازل، موضحة أن هذه الأنواع لا تجب فيها الزكاة إلا في حالة معينة.
حكم الزكاة على تربية الطيور والدواجن في المنازلوأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الشرط الأول لوجوب زكاة الحيوان هو أن يكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والجاموس والغنم (الضأن والماعز)، أما الطيور والدواجن فليست من هذه الأصناف، وبالتالي لا تجب فيها الزكاة ما دامت مخصصة للاستخدام الشخصي أو للتربية المنزلية فقط.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء «أما إذا كانت السيدة تربي الطيور أو الدواجن بغرض البيع والشراء كمشروع تجاري أو مزرعة، ففي هذه الحالة تكون الزكاة من نوع زكاة عروض التجارة»، مشيرة إلى أنه في نهاية العام تُحسب قيمة البضاعة أو الطيور الموجودة، ويُخصم منها الدَّين المستحق، فإذا بلغ صافي المال نصاب زكاة الأموال، وهو ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وجبت الزكاة بنسبة 2.5% من إجمالي المال.
هل يجب بر الأب الظالم للأم؟.. الإفتاء توصي الأبناء بـ5 أمور لمنع مفسدة أعظم
هل الاحتفال بمولد الحسين بدعة؟.. أمين الإفتاء يجيب
ما هو عقد الزواج الشرعي؟.. الإفتاء: تتآلف قلوب الأزواج بـ3 أمور
هل في العسل زكاة؟.. أمين الإفتاء يوضح الحكم الشرعي لأصحاب المناحل
وبيّنت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض السيدات قد يشترين الدواجن لتربيتها ثم بيعها مذبوحة أو جاهزة للطهي، وفي هذه الحالة أيضًا تكون زكاة عروض التجارة واجبة، بشرط بلوغ المال النصاب بعد مرور عام هجري كامل.
وأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن السيدة الفلاحة البسيطة التي تربي بعض البط أو الحمام أو الدجاج وتبيعه حيًّا في الأسواق لا تجب عليها زكاة الحيوان، لأنها لا تملك بهيمة أنعام، وإنما ينظر فقط إلى المال الناتج عن البيع، فإن بلغ النصاب وجبت فيه زكاة المال، وإن لم يبلغ فلا شيء عليها.
وشددت أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الزكاة لا تُفرض إلا بتحقق الشروط الشرعية كاملة، وأن الشرع الحنيف راعى أحوال الناس جميعًا، فلم يكلّف الفقير أو محدود الدخل فوق طاقته، وإنما جعل الزكاة وسيلة لتطهير المال وتحقيق التكافل والرحمة بين أفراد المجتمع.