علق الإعلامي تامر أمين على فوز الرئيس السابق لأمريكا دونالد ترامب بكرسي الرئاسة مرة أخرى بعد خسارته في الفترة السابقة أمام الرئيس الحالي جو بايدن، قائلًا: “رسميا نحن دخلنا فترة الحالة الترامبوية”.


وتابع خلال تقديم برنامجه “آخر النهار”، المذاع عبر فضائية “النهار”، : “ترامب ده مش بس عملها ده عملها وخلصها، فاكرين فيلم طيور الظلام للعبقري وحيد حامد الله يرحمه رشدي الخيال اكتساح كذلك انا بقول لكم دونالد ترامب اكتساح”، منوها إلى أن خريطة الولايات المتحدة الامريكية أمس كانت حمراء لون الحزب الجمهوري.

ماهر فرغلي: سياسة ترامب في الولاية الجديدة ستستمر في معاداتها للتيار الإسلامي "رشدي الخيال اكتساح".. تامر أمين يعلق على فوز ترامب برئاسة أمريكا (فيديو)

وأكمل: “دونالد ترامب فاز بالرئاسة الأمريكية وهيبقى معه الكونجرس والمجلس النواب ومجلس الشيوخ، في إطار سيطرة جمهورية كاملة على مفاصل أمريكا”، مؤكدًا أن ترامب في حالة سعادة عارمة على هذا الانتصار الكاسح الماحق بعد فترة تعب استمرت 7 سنوات في الدعاية والحملات والدعاوي القضائية.

 

وذكر أن ترامب ثاني رئيس أمريكي يستعيد كرسيه في تاريخ أمريكا الممتد 300 سنة بعد الرئيس كليفلاند في عام 1891، مردفًا: “في وجهة نظري دونالد ترامب ليس مجرد رئيس ليس مجرد حاكم أو ساكن للبيت الأبيض، ليس مجرد صانع قرارات وليس مجرد حتى قائد لأكبر دولة في العالم عسكريا وسياسيا، وإنما حالة”.

واستطرد: “حالة ترامبوية بلسانه بطريقته باندفاعه بعجرفته وكبريائه وغروره، وفي بعض الأحيان بصراحته التي تصل إلى الوقاحة السياسية، إضافة إلى تخطيطه للصفقات”.

 

وأكمل: “حالة ترامبوية قائمة على الشو فاحنا بقول لكم أهو مقبلين على أربع سنين في البيت الأبيض من الشو الترامبي فيه عجائب وغرائب ومواقف كثيره سوف ترضينا أحيانا وتسئ لنا أحيانا لكن في النهاية علينا أن نتعامل مع الواقع الذي يقول إن الأمريكيين اختاروا الحالة الترامبوية لتقود البيت الأبيض وأمريكا وربما العالم”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة مجلس النواب الحزب الجمهوري المتحدة الأمريكية الرئيس السابق العجائب والغرائب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

السودان الرجل الصالح .. والله في !

الإقصاء الأمريكي لبريطانيا من ملف السودان وتداعياته الجيوسياسية
في خطوة تحمل دلالات عميقة، أبعدت الولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا عن ملف السودان في اجتماعات “الرباعية” المعنية بالشأن السوداني، والتي تضم كلاً من الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات. ورغم أن هذه الخطوة قد تبدو تكتيكية في ظاهرها، إلا أن خلفها قراءة استراتيجية تُعبر عن تحوّل في موازين التأثير الغربي في المنطقة، وربما تعكس رغبة أمريكية في احتكار مفاتيح التغيير والتحكم بالمشهد السوداني بعيدًا عن “شريكها التاريخي” الذي كان يحتل السودان بالأمس القريب.

أولاً: السياق التاريخي والرمزية
بريطانيا ليست مجرد دولة أوروبية عادية في ما يخص السودان، بل هي الدولة التي استعمرت السودان منذ عام 1898 عبر الحكم الثنائي (الإنجليزي-المصري)، وشكلت جزءاً محورياً في تشكيل بنيته السياسية والإدارية، وأخرجته إلى الاستقلال على طريقة “الفخاخ المزروعة” كما حدث في تقسيم الجنوب، وتكريس المركزية، وتمكين النخب التابعة. هذا الإرث لا يمكن عزله عن أي محاولة لفهم علاقة بريطانيا بالسودان أو تحليل موقعها في أي ترتيبات دولية تخصه.
وبالتالي، فإن إقصاءها بهذه الطريقة من الرباعية، ليس مجرد مسألة “تنظيم طاولة” بل إشارة ناعمة من واشنطن مفادها أن زمن لندن في الخرطوم قد ولّى، وأن الهيمنة على قرار السودان الإقليمي والدولي بات أمريكياً صرفاً، ولو بشراكة شكلية مع حلفاء من “الصف الثاني”.
ثانيًا: الرد البريطاني.. اعتراف بفلسطين

ولأن الدول لا تصمت طويلاً على الإهانة الدبلوماسية، جاء الرد البريطاني سريعًا ومفاجئًا: اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية. وهو اعتراف يبدو في ظاهره “دعمًا للعدالة وحقوق الشعوب”، لكنه من منظور العلاقات الدولية ليس إلا ورقة ضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، ومحاولة لاستعادة بعض الوزن الأخلاقي والاستراتيجي الذي فقدته بريطانيا في المنطقة.

ومن سخرية القدر أن هذه هي ذات بريطانيا التي منحت إسرائيل “الحق في وطن قومي” عبر وعد بلفور المشؤوم في 1917، أي أنها الدولة التي زرعت بذرة الأزمة، وتأتي اليوم لتعلن -بكل صفاقة سياسية– أنها تحاول إنصاف الشعب الفلسطيني. هذا الاعتراف ليس أكثر من محاولة لترميم موقعها في الشرق الأوسط، بعد أن أخرجتها واشنطن من بوابة السودان.

ثالثًا: ترامب والتبسيط الرأسمالي للسياسة
أما دونالد ترامب، التاجر الذي تسلل إلى البيت الأبيض، فقد مثّل قطيعة أخلاقية وعقلية عن مسار الدبلوماسية الأمريكية الكلاسيكية. لم يكن يرى العالم إلا من نافذة الصفقات: صفقة القرن، صفقة التطبيع، صفقة الانسحاب… رجل أعمال بقالة أكثر من كونه رجل دولة، اختزل قضايا الشعوب ودماءها في أرقام وإيصالات شراء.

سياسات ترامب كانت ولا تزال جزءًا من هذه الفوضى الموجهة التي أفضت إلى تعقيد المشهد السوداني والإقليمي، عبر ترك ملفات ملتهبة دون معالجة جذرية، بل وإشعال بعضها بهدف ابتزاز الحلفاء واستنزاف الخصوم.
خاتمة: الصراع ليس على السودان فقط
ما يحدث اليوم ليس مجرد تنافس دبلوماسي حول السودان، بل هو صراع على النفوذ في قلب أفريقيا، في منطقة تقاطع الموارد والثورات والصراعات. إبعاد بريطانيا من ملف السودان قد يبدو انتصاراً أمريكياً تكتيكياً، لكنه في حقيقته فتح الباب أمام تحالفات جديدة، وتحركات انتقامية ناعمة، كاعتراف لندن بفلسطين.

وبين طموحات واشنطن، وردود لندن، وارتجال ترامب، لن يكون السودان هو الضحية، ولن تُعاد صناعته خارج حدوده، ولن تُرسم له الأقدار على طاولات لا وجود لممثليه فيها، ولن تُختبر عليه معادلات النفوذ العالمي، ونحن سنرسم وطننا وحدنا .
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب يحضر قمة مهمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في أكتوبر المقبل
  • رئيس وزراء ماليزيا: ترامب يؤكد حضوره قمة آسيان
  • السودان الرجل الصالح .. والله في !
  • مقتل 17 نزيلا في قصف روسي على سجن بزابوريجيا الأوكرانية
  • ترامب: إطلاق النار في نيويورك عمل عنيف وغير مبرر وأثق في جهات التحقيق
  • أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني
  • هدنة جديدة تلوح في الأفق.. واشنطن وبكين تقتربان من صفقة تجارية كبرى
  • تامر أمين: من يهاجم الدور المصري لم يقدم مثل مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • ترامب: إسرائيل تتحمل مسئولية كبيرة عن تدفق المساعدات إلى غزة
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك