حاكم الشارقة يشهد إطلاق كتاب “مليحة”
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إطلاق كتاب “مليحة”، الصادر حديثًا بالتعاون بين “شروق” ودار أسولين للنشر.
جاء ذلك خلال جولة صاحب السمو حاكم الشارقة في افتتاح الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث توقف سموه لدى الجناح المخصص والمشترك بين “شروق” و “أسولين”.
وتفضل سموه بالتوقيع على النسخة الأولى من كتاب “مليحة” الذي قادت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” من خلاله جهودًا نوعية لتجسيد إرث مليحة الأثري واستعراض تاريخها الحضاري الذي يعود لأكثر من 200 ألف عام، في كتاب مرجعي متاح لجمهور القراء والباحثين والمؤسسات الثقافية والمعرفية في المنطقة والعالم.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أهمية هذا الإصدار وقالت: “نقدم للعالم نافذة على القيم والموروثات التي تشكل هويتنا في الشارقة والإمارات، ومن خلال العمل مع خبراء هيئة الشارقة للآثار وفريق من المتخصصين العالميين، إلى جانب مواهب إبداعية رائدة، نسعى إلى الاحتفاء بقصة مليحة كركيزة أساسية من تاريخنا، ونأمل أن يثير هذا الكتاب الشغف بالاستكشاف وفهم تراثنا العريق في نفوس الأجيال المقبلة”.
ويوثق الكتاب تطور منطقة مليحة من المجتمعات التي سكنتها قبل نحو 200 ألف عام، وصولًا إلى ازدهارها كنقطة تجمع للتجارة والابتكار، ما يعكس دورها كمركز حضري محوري في شبه الجزيرة العربية.
ومع إدراج مليحة مؤخرًا على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو، يقدم الكتاب نظرة شاملة على تاريخها العريق، ويتيح للقارئ استكشاف المقابر من العصر البرونزي، والحصون ما قبل الإسلام، والأواني الفخارية، والمجوهرات، والمقابر المتقنة، حيث يروي كل اكتشاف قصة الحضارات التي ازدهرت في هذه المنطقة الصحراوية، ويسلط الضوء على مكانتها كموقع للاستيطان البشري وتطور الحضارات.
كما يحتوي الكتاب على مساهمات بحثية ومقالات لنخبة من المؤرخين وعلماء الآثار، مثل عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، والدكتور صباح عبود جاسم، المستشار في هيئة الشارقة للآثار، والدكتور برونو أوفرت، من المتاحف الملكية للفنون والتاريخ.
ويشتمل الكتاب على إسهامات إبداعية من المصور الأمريكي إريك فان نيناتن، والفنانة الفرنسية إيمي إلينا ناش، ما يضيف بُعدًا بصريًا جماليًا يضفي على الكتاب توازنًا بين العمق الفكري والجمال البصري.
وبصفتها دار نشر متخصصة في الإصدارات الفاخرة، عملت أسولين على إصدار هذا الكتاب الكبير الذي يجمع بين التأريخ البصري والثقافي، لتصحب القراء في رحلة شاملة توثق الإرث الأثري والتاريخي لمليحة، وتقدم تصورًا شاملًا لموقعها كمحور حضاري قديم، حيث كانت أول محطة للبشر الأوائل الذين غادروا إفريقيا.
ويعد الكتاب مصدرًا تعليميًا يهدف إلى تعزيز الفهم الأثري لمليحة بين الباحثين والمؤرخين والمقتنين، كما يجذب جمهورًا أوسع للتفاعل مع التراث الثقافي الفريد للشارقة، وسيسهم أيضًا في تنشيط السياحة في الإمارة، من خلال تسليط الضوء على مليحة كوجهة مميزة تجمع بين التراث والثقافة والسياحة البيئية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“هيئة الطيران المدني” تُعلن الفائزين بمنافسة ناقل جوي وطني (عارض)
البلاد (الرياض)
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، الشركات الفائزة بمنافسة ناقل جوي وطني غير منتظم (عارض)؛ بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج.
وجرى خلال الإعلان الترسية على تحالف يضم شركة “الجزيرة للطيران” وتحالف آخر يضم شركة “بيوند للطيران (BEOND)”؛ لتشغيل رحلات داخلية ودولية عارضة من وإلى مختلف مطارات المملكة؛ مما سيسهم في زيادة السعة المقعدية، وتوفير بيئة تنافسية تتيح خيارات أكثر للسفر، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وذلك تحقيقًا لمستهدفات برنامج الطيران المنبثق عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
ويأتي إعلان الهيئة عقب طرحها منافسة عامة استقبلت خلالها عروضًا قُدِّمَت من قِبل عدد من مختلف الشركات التي تهدف إلى إنشاء ناقل جوي وطني عارض في المملكة، وقد تمت الترسية على أفضل العروض المتقدمة بعد اجتيازها لجميع معايير المنافسة؛ وهي كل من تحالف شركة “الجزيرة للطيران”، وتحالف آخر شركة “بيوند للطيران”؛ إذ تضمنت كلا التحالفين على استثمار أجنبي بملكية أغلبية سعودية، وسيسهم الطيران العارض بحلول عام 2030، في خدمة (48) وجهة محلية ودولية، بسعة مقعدية تصل إلى (6) ملايين مقعد، وتوفير ما يقارب (1000) وظيفة، وعبر أسطول مكون من (21) طائرة.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني، أن الإعلان عن ترسية الناقلتين الجوية الوطنية العارضة يُجسّد الالتزام بمبدأ الشفافية وتطبيق أعلى معايير التنظيم والرقابة، إلى جانب الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، وتقديم مختلف سبل الدعم لتمكين أنشطة قطاع الطيران المدني، وتلبية احتياجات المسافرين مما يسهم في تحقيق مبادرات برنامج الطيران المنبثق عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030؛ كما تعكس العروض التي تلقتها الهيئة حجم الجاذبية الاستثمارية التي يتمتع بها قطاع الطيران المدني السعودي.
كما يأتي بعد إعلان الترسية، قيام الشركات الفائزة بالمنافسة باستكمال الإجراءات النظامية لاستخراج التراخيص الاقتصادية والفنية اللازمة لبدء العمليات التشغيلية للناقلات، وستستكمل الهيئة دورها الرقابي والتنظيمي عند بدء العمليات التشغيلية لمراقبة الأداء المالي والتشغيلي وجودة الخدمات المقدمة من الناقلات المُرخّصة.
يذكر أن الطيران العارض وُجِد لتغطية الطلب المتزايد خلال المواسم التشغيلية المرتفعة كالمواسم السياحية، وموسم الحج والعمرة، والإجازات الرسمية, والفعاليات الرياضية والمؤتمرات الدولية التي تستضيفها المملكة، علاوة على زيادة خيارات السفر، وتلبية رحلات المجموعات الخاصة.