بسبب تدهور حالته الصحية.. وفاة معتقل سياسي في سجن برج العرب بالإسكندرية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة المعتقل السياسي إيهاب مسعود إبراهيم جحا، عضو حزب الاستقلال، الثلاثاء، بعد تدهور حالته الصحية في سجن برج العرب بالإسكندرية.
وأشارت الشبكة إلى أن تدهور أوضاع الاحتجاز القاسية استمر في الفترة الأخيرة، مع تسليط الضوء على معاملة المئات من السياسيين المرضى وكبار السن، التي تتم تحت إشراف ضابط الأمن الوطني المعروف باسم "حمزة المصري".
وأفادت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في بيان لها الأربعاء، أنه رغم المناشدات المتعددة التي أطلقتها أسرة إيهاب مسعود إبراهيم جحا (51 عامًا)، إلا أن السلطات المصرية أصرّت على منعه من تلقي العلاج والدواء اللازم، واستمرّت في احتجازه في ظروف قاسية.
وأشارت الشبكة إلى أن حالته الصحية قد تدهورت بشكل كبير، حيث أصبح غير قادر على الحركة داخل محبسه بسبب معاناته من مرض السكري.
وأضافت أن إيهاب مسعود خضع لعمليتين جراحيتين، واحدة لاستئصال كيس مائي على الرئة والأخرى في ظهره، كما أصيب بحروق شديدة في قدميه أثناء فترة احتجازه، ما أثر سلبًا على حركته وصحته، حتى أصبح يعتمد على كرسي متحرك عند زيارة أسرته.
وأوضحت الشبكة أن السلطات، رغم علمها بتدهور حالة إيهاب مسعود الصحية ومعرفتها بمكان احتجازه، أصرت على منعه من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
ورغم المناشدات المستمرة، رفضت السلطات إخلاء سبيله، واستمرّت في احتجازه بالمخالفة للقانون، ليظل في الحبس الاحتياطي للعام السادس على التوالي، متجاوزًا الحد الأقصى لفترات الحبس الاحتياطي، وذلك في ظروف احتجاز قاسية.
وتعد وفاة إيهاب مسعود هي الأولى بين السجناء في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت مسعود في 23 أيلول/ سبتمبر 2019، ووجهت إليه تهمًا تتعلق بالانضمام إلى جماعة محظورة، والدعوة للتظاهر، وتعطيل مرافق الدولة، ونشر أخبار كاذبة، في القضية المعروفة بـ"قضية حزب الاستقلال"، والمقيدة برقم 1358 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وإيهاب مسعود، هو أمين تنظيم مساعد حزب الاستقلال في محافظة الغربية، وهو زوجًا وأبًا لأربعة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، ويعمل مندوبًا للمبيعات قبل اعتقاله.
ويُعتبر مسعود أول حالة وفاة في السجون ومراكز الاحتجاز في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بينما شهد تشرين الأول / أكتوبر الماضي وفاة أربعة مواطنين في نفس الأماكن. وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، توفي خمسة سجناء، وفقًا لرصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.
ورصدت منظمات حقوقية أخرى وفاة أربعة سجناء سياسيين في السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة في آب/ أغسطس الماضي، بينما شهد تموز/ يوليو الماضي وفاة تسعة مواطنين في نفس الأماكن.
ووثقت منظمات حقوقية مصرية 21 حالة وفاة في السجون ومراكز الاحتجاز خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، نتيجة للإهمال الطبي وظروف الحبس القاسية.
ومن بين هؤلاء، توفي 11 شخصًا في حزيران/ يونيو الماضي بسبب الإهمال الطبي المتعمد أو ارتفاع درجات الحرارة والتكدس الشديد في غرف الاحتجاز. كما توفي ستة سجناء في أيار/ مايو الماضي، ووقع في نيسان/ إبريل الماضي حالتي وفاة، وثلاث حالات في آذار/ مارس الماضي، وحالتين في شباط/ فبراير الماضي. كما شهدت السجون ومراكز الاحتجاز في مصر خمس حالات وفاة في كانون الثاني/ يناير الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصرية برج العرب السجون مصر السيسي برج العرب السجون المعتقلات المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من ديزني إلى القاهرة.. اختبار جديد لمينا مسعود في عز الضهر
يشارك الممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود في سباق الموسم السينمائي الحالي من خلال فيلمه الجديد "في عز الضهر"، المقرر عرضه في دور السينما المصرية يوم 18 يونيو/حزيران الجاري.
ويُعد هذا الفيلم أول بطولة سينمائية له في مصر بعد النجاح الذي حققه عالميا في دور "علاء الدين" في الفيلم الشهير من إنتاج ديزني. ويشاركه في بطولة العمل نخبة من النجوم، بينهم إيمان العاصي، وشيرين رضا، وبيومي فؤاد، وجميلة عوض، في حين تولى إخراجه مرقس عادل.
View this post on InstagramA post shared by @unitedbrosofficial1
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صيف 2025 السينمائي.. منافسة محتدمة وأفلام تسرق الأضواءlist 2 of 2أفلام عيد الأضحى في السينما.. منافسة فنية بين كريم عبد العزيز وتوم كروزend of list الهوية والانتماءتتناول أحداث فيلم "في عز الضهر" قضية الهوية من خلال قصة شاب مصري ينضم إلى إحدى أخطر عصابات المافيا الدولية، قبل أن يقرر العودة إلى بلده واختيار مسار مختلف مليء بالتحديات والمخاطر. ويؤدي مينا مسعود دور "حمزة"، الذي يجد نفسه في مهمة معقدة وسط أجواء مشحونة بالإثارة والأكشن (الحركة)، مع أبعاد نفسية تسلط الضوء على صراعاته الداخلية.
وتجسد إيمان العاصي شخصية "ساندرا"، وهي عميلة لحساب المافيا تتنكر في أكثر من شخصية، مستخدمة لهجات متعددة من اللبنانية إلى السورية والمصرية، مما يعكس تعدد وجوهها في عالم الجريمة.
إعلانوأشار مينا مسعود في تصريحات صحفية إلى أن انجذابه للفيلم نابع من التقاطع بين شخصيته الحقيقية ودور "حمزة"، موضحًا أن مشاعر الانتماء والحنين إلى الجذور كانت من أبرز ما لامسه في هذه التجربة، رغم اختلاف المسارات بينه وبين الشخصية.
وقال إن الفيلم ليس مجرد تجربة سينمائية، بل يحمل رسالة عن الهوية والانتماء، ويقدم مزيجا من الأكشن والدراما بمعايير إنتاجية تضاهي الأعمال العالمية.
وتعاقد مينا مسعود على بطولة فيلم "في عز الضهر" منذ عام 2019، وذلك عقب مشاركته في فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في العام نفسه. لكن الفيلم واجه عدة تأجيلات على مدى السنوات الماضية لأسباب إنتاجية، خاصة أنه تم تصويره في أكثر من دولة، من بينها مصر وتركيا وعدد من الدول الأوروبية، مما تطلّب تجهيزات لوجستية معقدة.
وكان مؤلف العمل كريم سرور قد علّق عبر حسابه على فيسبوك أن الفيلم خرج للنور بعد مرور خمس سنوات من بدء التحضير له، مشيرا إلى أنه يسعى لتقديم تجربة مختلفة عن النمط السائد في السينما المصرية، ومؤكدًا أن الفيلم لا ينتمي إلى فئة "أفلام البلطجة"، بل يحمل طابعًا جديدا يبتعد عن القوالب التقليدية.
من العالمية إلى منافسة نجوم الشباك بمصرويعزز مينا مسعود من خلال "في عز الضهر" حضوره السينمائي في الوطن العربي بعد مشاركات عالمية بدأت منذ عام 2011، وذلك إثر ظهوره في فيلم "ماذا يحدث لاحقا" (What Happens Next)، وشارك بعدها في عدد من المشاريع من بينها المسلسل الكرتوني "التسعة والتسعون" (The 99).
حقق مسعود انطلاقة لافتة في مشواره الفني بعد مشاركته في مسلسل "قلب مفتوح" (Open Heart) عام 2015، لكن العام 2019 شكّل محطة التحول الأبرز في مسيرته، حين قدم شخصية "إيثان هارت" في فيلم "غريب ولكن حقيقي" (Strange but True)، ولفت أنظار الجمهور والنقّاد معًا.
وفي العام نفسه، نال شهرة عالمية واسعة بعد تجسيده شخصية "علاء الدين" في النسخة الحية من فيلم ديزني الشهير، إلى جانب النجم العالمي ويل سميث، مما فتح له أبواب العالمية بشكل كبير.
إعلانمن أبرز أدواره أيضا شخصية جلال الدين الرومي في فيلم "قصيدة لمياء" (Lamya’s Poem)، والأمير توماس في فيلم "المعاملة الملكية" (The Royal Treatment) الذي عُرض على نتفليكس، وهو معالجة معاصرة لقصة سندريلا الكلاسيكية لكن من منظور جديد ومختلف.
ومن المنتظر أن يُعرض له خلال عام 2025 الفيلم الأميركي الرومانسي "ليتك كنت هنا" (Wish You Were Here)، الذي تدور أحداثه حول امرأة تكتشف الحب في ظروف إنسانية صعبة بعد أن تلتقي شابًا مصابا بمرض خطير وتقرر الوقوف إلى جانبه في أيامه الأخيرة.
وفي العام نفسه، يخوض مينا مسعود أولى تجاربه السينمائية في مصر والوطن العربي من خلال فيلم "في عز الضهر" الذي يُعرض ضمن موسم عيد الأضحى السينمائي، في مواجهة قوية مع عدد من نجوم الشباك مثل كريم عبد العزيز في فيلمه "المشروع X"، وتامر حسني بفيلم "ريستارت"، مما يفتح باب التساؤل حول مدى قدرة مسعود على فرض نفسه منافسا جماهيريا قويا في السوق السينمائي العربي.
من هوليود إلى القاهرةيُعلّق الناقد الفني محمد نبيل، في حديثه للجزيرة نت، بأن مينا مسعود نجح في ترسيخ اسمه عالميا من خلال بطولته لفيلم "علاء الدين" إلى جانب النجم ويل سميث، مشيرًا إلى أن النجاح الضخم للفيلم منحه حضورا جماهيريا واسعا سواء على المستوى الدولي أو في العالم العربي، وتحديدًا في مصر. إلا أن غياب أدوار مشابهة لاحقًا أثّر، برأيه، على استمرارية هذا الزخم.
ويرى نبيل أن أعمال مسعود التالية لم تحقق الصدى نفسه، لافتًا إلى أن فيلم "في عز الضهر" يقدّم فيه شخصية زعيم عصابة، لكنه لا يتوقع أن يُحقق إيرادات كبيرة، خاصة في ظل توقيت عرضه ضمن موسم عيد الأضحى الذي يشهد عادة منافسة شرسة.
وأضاف أن المنافسة هذا العام ستكون أقوى بوجود أسماء كبيرة مثل تامر حسني وكريم عبد العزيز، وهما من النجوم الذين يحققون إيرادات مرتفعة في السوق المصري والعربي، مشيرًا إلى أن طاقم عمل "في عز الضهر" يضم أسماء لامعة، لكن دون نجم شباك واضح.
إعلانورغم ذلك، يرى أن قلة عدد الأفلام المعروضة هذا الموسم قد تمنح الفيلم فرصة لعرض أوسع على الشاشات، إلا أن السؤال يبقى مطروحًا: هل يستطيع الفيلم الصمود في وجه المنافسة القوية؟
من جانبها، تعتبر الناقدة أمنية عادل أن تجربة مينا مسعود السينمائية لا تزال في طور التشكّل، موضحة أنه رغم مشاركته في عدة أعمال بهوليود، فإنه لم يتمكن من تحقيق نجاح جماهيري كبير، وهو ما تُرجعه لأسباب تتعلق بطبيعة الأدوار التي أُسندت إليه، وكذلك بسياق السوق السينمائي نفسه.
وترى أمينة أن الاعتماد على مسعود كبطل لفيلم مصري قائم على كونه نجمًا قادمًا من هوليود يُعد رهانًا إنتاجيا لجذب الجمهور، لكنه لا يكفي وحده لضمان نجاح الفيلم، معتبرة أن أداءه لا يزال يحمل قدرا من التكرار والسطحية.
وتضيف أن الجمهور المصري يرتبط أكثر بالوجوه الشابة التي نشأت داخل بيئته الفنية والاجتماعية، مثل أحمد مالك وطه دسوقي وعصام عمر وأحمد غزي وحسن مالك، الذين استطاعوا خلال وقت قصير بناء قاعدة جماهيرية قوية.
وتختتم أمينة بأن مينا مسعود يمتلك بوادر موهبة واعدة، لكنه يحتاج إلى وقت وتجارب متنوعة تتيح له النضج بوصفه ممثلا قادرا على قيادة أعمال كبيرة وتحقيق حضور حقيقي في السينما المصرية.