عرف ترامب خلال فترته الأولى بأسلوبه غير التقليدي في السياسة الخارجية، واتخاذه قرارات مثيرة للجدل تتعلق بالتجارة، والاتفاقيات الدولية، والشراكات الأمنية.

ومن المتوقع أن يؤدي نهجه إلى تغييرات في علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين، مثل دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع منافسيها الاستراتيجيين، مثل روسيا والصين.

من المرجح أن تشهد علاقات الولايات المتحدة مع حلفاءها في أوروبا تغييرات ملحوظة، إذ يطالب ترامب الدول الأوروبية بتقاسم أعباء الدفاع عن نفسها عبر زيادة الانفاق العسكري، وهذا أثار توترا في فترة رئاسته الأولى.

هذا الأمر قد يؤدي إلى تقليص الاتزامات الأميركية لحلف الناتو مما قد يثير قلق الدول الأوروبية التي تعتمد على الحماية الأميركية.

يضاف الى ذلك، رغبة ترامب في مراجعة اتفاقيات التجارة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

أما علاقة الولايات المتحدة مع الصين، فقد يعتمد ترامب سياسات صارمة تهدف إلى الحد من النفوذ الاقتصادي الصيني، وسط توقعات بأن يفرض ترامب تعريفات جمركية اضافية على البضائع الصينية، كما سيواصل الضغط على بكين بشأن قضايا حقوق الملكية الفكرية وأمن البيانات.

أول تعليق للصين على فوز ترامب قالت الصين اليوم، الأربعاء، إنها ستتعامل مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل، وذلك بعد إعلان دونالد ترامب الفوز في الانتخابات الرئاسية.

هذا التصعيد قد يؤدي الى مزيد من التوترات التجارية ويزيد من عزل الصين في الأسواق العالمية سيما اذا أبدت الولايات المتحدة استعدادها لتشكيل تحالفات تجارية مضادة للصين في اسيا والمحيط الهادي.

وفيما يخص روسيا، قد يسعى ترامب الى تحسين العلاقات عبر تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في محاولة للحد من التحالف المتزايد بين موسكو وبكين.

مع ذلك، فأن الأمر قد يؤدي إلى انتقادات داخلية ودولية، إذ ينظر إلى هذا التوجه على أنع قد يشجع روسيا على اتخاذ مواقف أكثر عدوانية في أوكرانيا والشرق الأوسط.

عودة ترامب إلى الرئاسة قد تؤدي ديناميكيات جديدة في العلاقة مع الحلفاء التقليديين والمنافسين الرئيسيين. سياسة تتطلب من الدول المتأثرة التكيف مع نهج صارم وغير تقليدي في وقت يشهد العالم فيه تغييرات متسارعة في المجالات الاقتصادية والسياسية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ملفات غزة العالقة تهدد المرحلة الثانية من خطة ترامب

يُتوقع أن تطلق حركة "حماس" سراح الرهائن الإسرائيليين في ساعة مبكرة من صباح الإثنين لتمهيد الطريق أمام المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لغزة، رغم وجود بعض القضايا التي لا تزال عالقة.

وفيما يلي آخر التطورات عشية قمة دولية ستعقد في مصر برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استنادا إلى خطته المكونة من 20 نقطة والهادفة إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل:

نقاط عالقة

أفاد مصدر في حماس مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الأحد بأن الحركة التي سيطرت على القطاع عام 2007 لن تشارك في حكم غزة في المرحلة الانتقالية عقب الحرب مع إسرائيل.

ووفق المصدر الذي طلب عدم كشف هويته فإنه "بالنسبة لحماس موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية. حماس لن تشارك بتاتا في المرحلة الانتقالية ما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع ولكنها تبقى عنصرا أساسيا من النسيج الفلسطيني".

من جهة أخرى، يبدو أن قادة حماس مُجمعون على رفض نزع سلاح الحركة التي تُصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى، منظمة إرهابية، وهي نقطة رئيسية أخرى في الخطة الأميركية.

وكان قيادي في الحركة قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس إن قبول الحركة تسليم سلاحها "غير وارد".

وحذّر القيادي البارز في الحركة حسام بدران من أن المرحلة الثانية من المفاوضات "ليست بسهولة المرحلة الأولى".

وتنص المرحلة الثانية بالإضافة إلى نزع سلاح حماس، على خروج مقاتليها من القطاع واستمرار الانسحاب الإسرائيلي من غزة.

تبادل رهائن ومعتقلين

بموجب الاتفاق ستسلم حماس الإثنين لإسرائيل 48 رهينة لا يزالون في غزة من أحياء وأموات احتجزتهم خلال هجوم أكتوبر بينهم 20 على قيد الحياة، بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش.

وفي المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن مدى الحياة، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.

وأكد مصدران مطلعان على المفاوضات وحماس لوكالة فرانس برس الأحد أن الحركة وحلفاءها أنهوا كل التحضيرات لتسليم إسرائيل الإثنين جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة لكن ما زالت حماس تصرّ على أن تتضمن قائمة المعتقلين الذين ستفرج عنهم إسرائيل بموجب الاتفاق، سبعة قادة فلسطينيين بارزين.

قمة من أجل السلام

يترأس الرئيسان المصري والأميركي "قمة سلام" في غزة بعد ظهر الإثنين في شرم الشيخ، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

ولن تشارك إسرائيل ولا حماس في الاجتماع.

ومن بين القادة الذي أعلنوا مشاركتهم في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

والدول الممثلة في القمة بحسب القاهرة هي مصر والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والأردن وتركيا، وندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وباكستان والهند والبحرين والكويت وعمان وقبرص واليونان وأذربيجان وإسبانيا وأرمينيا والمجر والنروج وهولندا.

وستوقّع دول الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة، وثيقة ضامنة للاتفاق منتجع شرم الشيخ المصري، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.

وقال الدبلوماسي لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن "الموقعين سيكونون الضامنين وهم الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا"، وذلك بعد أن أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة.

عودة جماعية وسط الدمار

عاد مئات آلاف الفلسطينيين عقب وقف إطلاق النار إلى شمال قطاع غزة الذي شكّل الهدف الرئيسي للمرحلة الأخيرة من الهجوم الإسرائيلي، ووجد معظمهم أن منازلهم تحولت أنقاضا.

وحسبما ذكر الدفاع المدني في غزة، فإن نصف مليون شخص عادوا إلى شمال القطاع بحلول السبت.

ودخلت 200 شاحنة محملة بالمساعدات الأحد إلى غزة، عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، بينها ست شاحنات محملة بوقود الديزل وخمس شاحنات بغاز للطهي.

نتنياهو يعلن تحقيق "انتصارات هائلة"

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده حققت "انتصارات هائلة" في حربها ضد حركة حماس في غزة، مشددا على أن "المعركة لم تنته بعد".

وأضاف "ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدا. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد. لكننا سنتولى أمرهم"، من دون تفاصيل إضافية.

وبدوره قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في بيان "الضغط العسكري الذي مارسناه في السنتين الأخيرتين" منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل "بالإضافة إلى التدابير الدبلوماسية الإضافية، شكّلا انتصارا على حماس".

وتابع قائلا: "سنواصل التحرك من أجل رسم واقع أمني يضمن ألا يشكل قطاع غزة بعد الآن تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".

مقالات مشابهة

  • النفط يستعيد بعض مكاسبه بعد خسارته بفعل التوترات بين الولايات المتحدة والصين
  • استقرار الدولار مع تركيز الأسواق على التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • الصين تطالب الولايات المتحدة بالكف عن التهديد بالرسوم الجمركية
  • عاجل | ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ
  • ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ للسلام في مصر
  • ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ
  • ترامب: الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين لا إيذاءها
  • ملفات غزة العالقة تهدد المرحلة الثانية من خطة ترامب
  • الولايات المتحدة: اقترحنا اتصالا مع الصين بعد القيود التجارية الجديدة
  • ثمن الفوضى.. عندما تصبح السياسة الخارجية رهينة المزاج