شاهد: احتجاجات في بنغلاديش بعد وفاة زعيم إسلامي بارز مسجون
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أعلنت الجماعة الإسلامية على صفحتها على موقع فيسبوك وفاة سعيدي، متهمة السلطات بـ"تحويله ببطء إلى شهيد دون علاج في السجن".
قال مسؤولون إن آلاف المحتجين الغاضبين رددوا شعارات مناهضة للحكومة خلال مسيرة في بنغلادش، يوم الاثنين، بعد ساعات من وفاة زعيم معارض إسلامي بارز مسجون بنوبة قلبية عن عمر يناهز 83 عاما.
وتوفي دلوار حسين سعيدي، نائب رئيس حزب الجماعة الإسلامية المعارض، في مستشفى سجن كاشيمبور خارج العاصمة دكا بعد ما يزيد قليلا عن عقد من الزمان منذ أن تسببت إدانته من قبل محكمة جرائم حرب مثيرة للجدل في إثارة أعنف أعمال العنف السياسي في تاريخ البلاد.
ووسط انتشار كبير لعناصر الشرطة، احتشد الآلاف من المعزين والمؤيدين لسعيدي خارج المستشفى بعد وفاته مرددين "الله أكبر" و"لن ندع دماء السيد تذهب سدى" فيما ألقى كثيرون منهم باللوم على حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تستعد لانتخابات عامة رئيسية مقررة في يناير / كانون الثاني.
من جانبها، أعلنت الجماعة الإسلامية على صفحتها على موقع فيسبوك وفاة سعيدي، متهمة السلطات بـ"تحويله ببطء إلى شهيد دون علاج في السجن".
وحكمت محكمة جرائم الحرب على سعيدي بالإعدام في عام 2013 بثماني تهم تتعلق بجرائم قتل واغتصاب واضطهاد هندوس، مما أثار احتجاجات دامية شارك فيها آلاف المؤيدين في أنحاء البلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وفي عام 2014، أعلنت المحكمة العليا في بنغلادش عن قرارها بحبسه "بقية حياته" لارتكابه جرائم خلال حرب التحرير مع باكستان عام 1971.
شاهد: بحوزته متفجرات ومواد لصنع قنابل.. اعتقال زعيم جماعة إسلامية متشددة في مخبئه في دكاشاهد: الآلاف يتظاهرون في بنغلاديش ضد حرق القرآن في السويدبنغلاديش: الإفراج عن سجين أعدم 26 من زملائه بتكليف رسمي.. بعد أن أبدى مهارة باستخدام حبل المشنقةويذكر أن اسم سعيدي برز في فترة الثمانينيات بعد أن بدأ يخطب في بعض أكبر المساجد في الدولة ذات الأغلبية المسلمة حيث كان يستقطب مئات الآلاف إلى جلساته وكانت الأقراص المدمجة لخطبه من الأكثر مبيعا آنذاك. حتى أن الأشخاص الذين لم يكونوا من أنصار الجماعة حضروا مواعظه القرآنية.
ورغم حظر الجماعة الإسلامية طوال فترة السبعينيات لدعمها باكستان أثناء الحرب، إلا أنها أصبحت بحلول التسعينيات ثالث أكبر حزب في البلاد وأكبر جماعة إسلامية. وينسب محللون سياسيون السبب في ذلك إلى مواعظ سعيدي التي ساهمت في تحويل الحزب إلى قوة رئيسية في البلاد.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين أحدهما يبلغ 16 عاما في أريحا شاهد: مصحوبًا برياح عنيفة وأمطار غزيرة.. الإعصار لان يصل إلى اليابسة في غرب اليابان 35 قتيلا في انفجار محطة وقود في داغستان وقصف روسي على مدينتين أوكرانيتين احتجاجات دول إسلامية بنغلاديشالمصدر: euronews
كلمات دلالية: احتجاجات دول إسلامية بنغلاديش الشرق الأوسط فلاديمير بوتين كوارث طبيعية إسرائيل إيطاليا كرة القدم الحرب الروسية الأوكرانية أزمة المهاجرين انهيار قتل دونالد ترامب الشرق الأوسط فلاديمير بوتين كوارث طبيعية إسرائيل إيطاليا كرة القدم الجماعة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.
الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.