عبدالله بوصوف يكتب…خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تأتي احتفالات المغاربة بالذكرى 49 لعيد المسيرة الخضراء في نسخة استثنائية عنوانها انتصارات الديبلوماسية الملكية والانتصار للمقاربة الواقعية و الشرعية لمغربية الصحراء…كالاعتراف الوازن للدولة الفرنسية بمغربية الصحراء و بمبادرة الحكم الذاتي كسقف وحيد لحل هذا النزاع المفتعل…توج هذا الاعتراف بزيارة دولة تاريخية للرئيس الفرنسي ماكرون للمغرب و بتوقيعه الى جانب جلالة الملك محمد السادس على كتاب جديد عنوانه التنمية و الاستقرار و محاربة الإرهاب…أضف مضمون القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي رقم 2756 ليوم 31 أكتوبر…و لتكتمل الحلقة بإعلان فوز المرشح دونالد ترامب برئاسيات 5 نوفمبر 2024 و هو الرئيس الأمريكي الذي وقع على المرسوم الرئاسي لمغربية الصحراء في دجنبر من سنة 2020…
وهي كلها عوامل تجعلنا أمام مرحلة العد العكسي لنهاية نزاع وليد مرحلة تاريخية بائدة حيث مازال البعض يعيش في عالم منفصل بعيدا عن الحقيقة و يتشبت بأوهام تجاوزها الواقع و التاريخ…و حتى المنطق…إذ يرفعون الشعار و نقيضه كتنظيم الاستفتاء و رفض الاحصاء…هذا في الوقت الذي حدد المغرب احداثيات كل الشراكات بعيدا عن تقديم قراءات قانونية مغلوطة لخدمة حسابات سياسية ضيقة.
و من جديد سبخصص خطاب المسيرة لهذه السنة حيزا مهما للإشادة بدور مغاربة العالم في الدفاع عن المقدسات الوطنية و المساهمة في التنمية…و هي إشادة ملكية سامية تعبر عن المكانة الخاصة لتلك الفئة من أبناء الوطن ،كما حملت معها تلك الإشادة بشرى تحول جديد في تدبير شؤونها…
وهذا ليس بجديد…إذ ارتبطت العديد من خطابات ذكرى المسيرة الخضراء بمحطات تاريخية مهمة في معالجة ملفات مغاربة العالم…وهنا لابد من التذكير بأن إعلان خطاب نوفمبر 2024 عن هيكلة الاطار المؤسساتي هو إجابة مهمة عن مضمون خطاب ثورة الملك والشعب في 20 فشت من سنة 2022 و ما حمله ذات الخطاب من تساؤلات قوية و تشريح واقعي لكل الأسئلة العالقة…تهم تحديث وتأهيل الاطار المؤسساتي و إعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة قصد الرفع من نجاعتها و تكاملها…
فالتحول الجديد و المهم في مقاربة تدبير اشكاليات الجالية سيتم من خلال مؤسستين اولهما مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وضرورة الإسراع بإخراج القانون التنطيمي حسب المادة 163 من الدستور…
و ثانيهما خلق “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج ” باختصاصات مهمة اذ ستشكل الذراع التنفيذي للسياسة العمومية في مجال الهجرة و تدبير الالية الوطنية لتعبئة الكفاءات و مواكبة أصحاب المبادرات و المشاريع من مغاربة العالم…و ستعطي ذات المؤسسة دفعة قوية في مجال التاطير اللغوي و الثقافي و الديني…و تبسيط و رقمنة المساطر الإدارية و القضائية التي تهم المغاربة المقيمين بالخارج…
ان خطاب المسيرة لسنة 2024 لا يتضمن إعلان نوايا بل هو خارطة طريق جديدة … أولا في ملف الصحراء المغربية بين مقاربة واقعية فحواها الحقيقة و الشرعية التي يمثلها المغرب في صحراءه و بين عالم متجمد و منفصل عن تطورات الواقع…
و ثانيا في ملف قضايا مغاربة العالم…بإعلانه إجابات واضحة و قوية عن كل تساؤلات خطاب الثورة لسنة 2022..وهو بالمناسبة الخطاب الذي يمثل وسام شرف يعلق على صدور مغاربة العالم و إشادة سامية عنوانها الافتخار و الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن…
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أول اختبار حقيقي للصفقات.. إسلام صادق: الأهلي في مهمة تاريخية أمام إنتر ميامي
تحدث الإعلامي إسلام صادق، عن مباراة الأهلي وإنتر ميامي، المقرر إقامتها خلال ساعات، في افتتاح كأس العالم للأندية 2025.
وكتب إسلام صادق، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "الأهلي في مهمة تاريخية بصفقاته الجديدة في أول اختبار حقيقي، أمام إنتر ميامي في افتتاح مونديال الأندية".
وكشفت تقارير صحفية عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بشأن المدرجات الفارغة قبل مواجهة الأهلي وإنتر ميامي.
ويواجه الأهلي نظيره إنتر ميامي في الثالثة صباح الأحد 15 يونيو الجاري، على استاد “هارد روك” في افتتاح كأس العالم للأندية.
ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية فإن “فيفا” قرر إعادة توزيع الجماهير داخل ملاعب البطولة، بحيث يتم نقل حاملي التذاكر إلى المقاعد المواجهة للكاميرات، من أجل إعطاء انطباع بصري أفضل عن امتلاء المدرجات.
ويأتي هذا القرار، وسط حالة من الركود في عملية شراء تذاكر البطولة، رغم إعلان الفيفا سابقًا عن تخفيض أسعار التذاكر؛ لتشجيع الإقبال الجماهيري، خاصة في المباريات غير الجاذبة جماهيريًا.
يوجد الأهلي في المجموعة الأولى من البطولة، رفقة كل من “إنتر ميامي - بالميراس البرازيلي - بورتو البرتغالي”.