واشنطن تتعهد بتعزيز المساعدات لأوكرانيا وزيلينسكي يهاجم المطالبين بتنازلات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال البيت الأبيض أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز المساعدات لأوكرانيا قبل انتقال السلطة من الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، في حين هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من يطالبون أوكرانيا بتقديم تنازلات لروسيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين "لن يتغير هذا؛ سنعمل على زيادة المساعدات إلى أوكرانيا، نحن ندرك مدى أهمية ضمان حصولهم على ما يحتاجون إليه".
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أمس الخميس- أن تقديم تنازلات لروسيا لوقف اجتياحها أوكرانيا هو أمر "غير مقبول" لأوروبا، بعدما طالبت موسكو الغرب بالدخول في مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب.
ووجّه زيلينسكي خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست نقدا لاذعا لمن يضغطون عليه للإذعان لبعض شروط بوتين القاسية.
وقال حسب نسخة من خطابه حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية "دار كثير من الكلام عن الحاجة إلى التنازل لبوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات، لكن ذلك غير مقبول لأوكرانيا وغير مقبول لدى أوروبا".
وهاجم بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمّهم، لدفعهم أوكرانيا "بشدّة" إلى إجراء مساومات.
ورأى أن بلاده "بحاجة إلى عدد كاف من الأسلحة وليس إلى دعم نظري بالأقوال". وأضاف "معانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عاما، في حين ما انفكّ الوضع يتفاقم".
وبشأن نظرته إلى موقف الرئيس الأميركي المنتخب، قال زيلينسكي "أعتقد أن الرئيس ترامب يريد حقا (التوصل إلى) حل سريع؛ ولكن هذا لا يعني أنه سيحدث".
ترامب وبوتين
وعقب إعلان دونالد ترامب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، راحت كييف تكثّف الجهود لزيادة الضغوط على حلفائها للحصول على مزيد من الدعم في حربها على روسيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، في تصريحات منفصلة الخميس، استعدادهما للتواصل معا بعد الفوز الكاسح الذي حققه الملياردير الجمهوري في انتخابات البيت الأبيض.
واغتنم بوتين فرصة مشاركته في منتدى فالداي بمدينة سوتشي الجنوبية ليوجّه عبر الإعلام التهنئة إلى ترامب بفوزه للمرة الثانية بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال سيد الكرملين في إشارة منه إلى ترامب "إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعد لذلك. أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئه بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة".
وفي الولايات المتحدة، أعرب ترامب عن "اعتقاده" أنه سيتحدث قريبا إلى بوتين.
وفي مناسبات عدة، تباهى ترامب بقدرته على إنهاء النزاع في أوكرانيا خلال ساعات وانتقد الدعم الأميركي المقدم إلى كييف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى بضربة روسية شرق أوكرانيا وزيلينسكي يلتقي ماكرون بباريس
أعلنت أكرانيا مقتل وإصابة 18 شخصا في ضربة روسية جديدة، في حين وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قصر الإليزيه اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فقد قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون في ضربة صاروخية روسية على مدينة دنيبرو الواقعة في شرق وسط أوكرانيا، وفق ما أفاد حاكم المنطقة فلاديسلاف غاييفاننكو عبر تليغرام.
وفي السياق، أعلن الجيش الأوكراني -وفقا لوكالة الأنباء الألمانية- ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022 إلى نحو مليون و173 ألفا و920 فردا، من بينهم 1060 قتلوا أو أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية.
جاء ذلك وفق بيان نشرته اليوم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في صفحتها على موقع فيسبوك، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).
وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 11 ألفا و387 دبابة و23 ألفا و678 مركبة قتالية مدرعة، و34 ألفا و754 نظام مدفعية، و1552 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1253 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 430 طائرة حربية و347 مروحية و86 ألفا و90 طائرة مسيرة، و4024 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و68 ألفا و583 من المركبات وخزانات الوقود، و4010 من وحدات المعدات الخاصة.
الكرملين: ضربة أوكرانية مشينة
من ناحية أخرى، قال الكرملين اليوم الاثنين إن الهجوم الأوكراني الذي وقع مطلع الأسبوع على محطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين مشين، نظرا للأهمية الدولية للاتحاد ولأنه يضم شركاء دوليين.
وقال اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين -الذي يضم مساهمين من روسيا وكازاخستان والولايات المتحدة– أول أمس السبت إنه أوقف عملياته بعد أن تضرر مرسى في المحطة الروسية التابعة له على البحر الأسود بشكل كبير بسبب هجوم أوكراني بزوارق مسيرة.
إعلانوفي لقاء مع الصحفيين وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الهجوم الأوكراني بأنه "مشين"، كما انتقد الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط في البحر الأسود، وهو ما قال إنه اعتداء على مصالح تركيا ومالكي السفن.
وقالت شركة النفط الأميركية العملاقة شيفرون -وهي مساهم في الاتحاد- في وقت متأخر من أمس الأحد إن عمليات تحميل النفط الخام لمشروع تابع لها في ميناء نوفوروسيسك الروسي مستمرة.
زيلينسكي في باريسوفي الشأن السياسي، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين إلى قصر الإليزيه، حيث استقبله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبيل عقد مباحثات تتطرق إلى الجهود الجارية لوضع حد للحرب بين موسكو وكييف.
وتأتي زيارة زيلينسكي -وهي العاشرة إلى باريس منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في فبراير/شباط 2022- غداة عقد مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مباحثات في الولايات المتحدة لبحث خطة واشنطن لإنهاء الحرب.
كما تأتي الزيارة عشية لقاء مقرر عقده في موسكو غدا الثلاثاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب.