باحث إسرائيلي: ترامب “سيطيّر” نتنياهو من السلطة في أول فرصة.. والسعوديون سيطالبون برأسه
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
#سواليف
يرجّح #الباحث_الإسرائيلي #عيران_ياشيف أن يعمل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب على الإطاحة برئيس #حكومة_الاحتلال بنيامين #نتنياهو في أول فرصة، رغم صداقة سابقة جمعتهما.
الباحث: يقلّل ترامب، ظاهرياً، من إظهار عدائه وعداء عائلته للسامية، لكن سياسة والده في تأجير الشقق في نيويورك كانت طافحة بالعداء لليهودفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، يعلّل ياشيف، وهو محاضر في الاقتصاد وعلم النفس، ترجيحه بالقول إن نتنياهو، بنظر الأمريكيين، شخصٌ يتطلب “صيانة عالية”، ولهذا السبب سيعمل ترامب على إزاحة نتنياهو من سدّة الحكم عاجلاً أم آجلاً.
وطبقاً لهذا الباحث الإسرائيلي، سيتصرف ترامب بهذه الطريقة لاعتبارين اقتصاديين: الأول هو أن ترامب يرى في نتنياهو شخصاً يتطلب “صيانة عالية”، فحتى الآن حصلت إسرائيل من واشنطن على نحو 18 مليار دولار كمساعدة عسكرية في السنة الماضية، منوّهاً بأن ترامب يفكر ويقول إنه لا يريد توظيف أموال أمريكية، لا في أوكرانيا، ولا في إسرائيل، كما يقول إن الاستمرار في دفع الأموال في الشرق الأوسط ليس مطروحاً على جدول أعماله.
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي إسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها جنوب لبنان 2024/11/08أما السبب الثاني، فهو أن ترامب يرغب، بشدّة، في التوصّل إلى اتفاق مع السعودية يجعله ثرياً هو وعائلته، مثلما حدث في اتفاقات أبراهام، فيما الشرط السعودي لمثل هذا الاتفاق هو دولة فلسطينية، لكن نتنياهو وشركاءه من اليمين أقسموا على معارضةِ إقامة دولةٍ فلسطينية، والسعوديون سيطالبون برأس نتنياهو.
هل لدى ترامب أيّ التزامات إزاء نتنياهو؟
متقاطعاً مع المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل، الذي قال إن ترامب يهتم أولاً بمصالح ترامب، ولذا فإن احتفالية اليمين الصهيوني بفوزه مبكرة، يتساءل ياشيف: هل لدى ترامب أيّ التزامات إزاء نتنياهو؟ الجواب برأيه هو “كلّا”. ويضيف: “لقد حقد ترامب على نتنياهو بسبب علاقته بجو بايدن. والآن، بعد أن تحرّرَ من اعتبارات الانتخابات، لم يعد هناك أيّ أهمية للوعود الانتخابية. وفي جميع الأحوال، لن يُنتخب ترامب لولاية ثالثة. علاوةً على ذلك، يقلّل ترامب، ظاهرياً، من إظهار عدائه وعداء عائلته للسامية، لكن سياسة والده في تأجير الشقق في نيويورك كانت طافحة بالعداء لليهود”.
ويتساءل ياشيف عن الطريقة التي “سيطيّر” بها ترامب نتنياهو، ويجيب: “في تقديري، هناك طريقتان: الأولى، أن يرسل رسالة إلى الأحزاب في إسرائيل، وعلى رأسها الأحزاب الحريدية، مفادها أن نتنياهو “أنهى مسيرته المهنية”، وهم سيفهمون ذلك بسرعة كبيرة. والطريقة الثانية، استخدام الضغوط المالية، العصا والجزرة، على نتنياهو والليكود، وعلى قوى أخرى”. مرجحاً أن يكون لمثل هذه الخطوة تداعيات مختلفة، إذ ستقدم مساعدة كبيرة للديمقراطية الإسرائيلية وأمن إسرائيل، علماً أن نتنياهو هو المسؤول المباشر عن أكبر أزمة في تاريخ إسرائيل، وسيذكره التاريخ بأنه من أكثر الذين خربوا الشعب اليهودي من الداخل.
المحرّض على قتل رابين
وبرأي هذا الباحث الإسرائيلي، لم يكن نتنياهو زعيماً جيداً قط، بل كان السياسي الذي نجح أكثر من الجميع في البقاء في منصبه لأنه اعتاد توزيع الوعود، ونسب الفضل لنفسه من دون أيّ علاقة بالواقع (على سبيل المثال، ازدهار قطاع الهاي-تك لم يكن بفضله، لكنه تباهى به). ونظراً إلى نجاحه في التهرّب من تحمُّل المسؤولية عن الإخفاقات، حتى قبل 7 أكتوبر (فقد كان هو المسؤول عن التحريض الذي أدى إلى اغتيال رابين).
باحث إسرائيلي: إيران وأذرعها منتبهون لتراجع التأييد الأمريكي لإسرائيل، ومجيء زعيم أمريكي هو صديق فلاديمير بوتين يساعد إيران
ويقول أيضاً إنه، بمرور السنوات، ازدادت تطلّعاته الاستبدادية، وأصبحت الفضائح والافتراءات أشد شراسةً، وازداد التأثير السيئ لعائلته والمقربين منه، وأصبحت نرجسيته مَرَضية. هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى، فإيران وأذرعها منتبهون لتراجع التأييد الأمريكي لإسرائيل، ومجيء زعيم أمريكي هو صديق فلاديمير بوتين يساعد إيران.
ويخلص ياشيف للقول إن الذين سيخلفون نتنياهو سيواجهون ظروفاً جيو-سياسية صعبة، إذ سبق أن تسبّبَ ترامب بضرر إستراتيجي عندما ألغى الاتفاق النووي مع إيران. ويمكن أن تكون الأضرار المستقبلية أخطر بكثير.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الباحث الإسرائيلي ترامب حكومة الاحتلال نتنياهو
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي يؤكد ضرورة إبرام صفقة مع حماس لتجنب سقوط مزيد من القتلى
بعد أكثر من عام ونصف من السابع من أكتوبر، لا يوجد خلاف حقيقي بشأن الحقائق المتعلقة بالموافقة الآن على صفقة لإطلاق سراح الأسرى أو مواصلة الحرب، لأنه لا توجد فرصة لإطلاق سراحهم من خلال الضغط العسكري، حيث سيتطلب إطلاق سراحهم في صفقة انسحابا كاملا من قطاع غزة، ووقف إطلاق نار طويل الأمد، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المقابل.
البروفيسور الإسرائيلي باراك مادينا أستاذ قانون وخبير في القانون الدستوري، والرئيس السابق للجامعة العبرية وعميد كلية الحقوق السابق فيها، أكد أنه "بصرف النظر عن إنهاء سيطرة حماس على القطاع، فإن الصفقة المحتملة لا تتضمن نزع سلاحها، وبالتالي ستستمر بتعريض الاحتلال للخطر في المستقبل، ويهدف استمرار الحرب لتقليل الخطر الذي تشكله، ولكن نظرًا لاستحالة القضاء عليها، فإن البديل هو استمرار احتلال جزء على الأقل من قطاع غزة، واستمرار الحرب لسنوات، وبالتالي دفع مزيد من الأثمان".
وأضاف في مقال نشرته القناة "12" الإسرائيلية، وترجمته "عربي21"، أن "النتائج المتوقعة لكل بديل ليست محل خلاف حقيقي: فاستمرار الحرب، وتصعيدها ينطوي على خطر مباشر على حياة الرهائن الأحياء، وفقدان معلومات عن أماكن دفن القتلى، ومقتل عشرات أو مئات الجنود، ومقتل آلاف الفلسطينيين، وسيُنقذ بديل الحرب من خلال الصفقة أرواح من يُتوقع موتهم إذا استمرت الحرب، لكنه ينطوي على خطر استعادة حماس قوتها بعد الاتفاق، وشن هجوم جديد على الاحتلال بعد بضع سنوات، مُتسببًا بمقتل مئات، أو ربما آلاف الإسرائيليين".
وأكد أنه "لنفترض أنه بسبب هجوم حماس المستقبلي بعد إبرام صفقة معها، قد يكون عدد القتلى أكبر، وربما أكثر بكثير، من عدد القتلى مع استمرار الحرب، وخلافًا لما هو مبرر أخلاقيًا، أنه ينبغي النظر فقط في عدد القتلى الإسرائيليين في كل بديل، أيهما أفضل، فهناك نوع من الحجج يُسمى "التبعية"، ويستند لحسابات رياضية خالية من الأحكام القيمية، ووفقًا لهذا النوع، يجب اختيار البديل الذي سيشهد عددًا أقل من القتلى".
وأشار إلى أنه "لكون عدد القتلى مع استمرار الحرب قد يكون أكبر من عدد القتلى في حال ما سيرتب على إبرام صفقة مع حماس من جهة تقوّيها، فلا يعني بالضرورة تجنّبها، لأنه يجب أن يأخذ تقييم التكلفة من حيث الأرواح البشرية في كل بديل، ففي حال استمرار الحرب فالنتيجة السيئة شبه مؤكدة فيما يتعلق بأعداد القتلى، أما في حال الصفقة فإن النتيجة السيئة غير مؤكدة، ويعتمد ذلك على استعدادات الجيش لهجوم مستقبلي من حماس، وعلى التطورات السياسية، وإمكانية التوصل لاتفاق سلام، ووضع السلطة الفلسطينية في غزة".
ولفت إلى أن "هناك فرقا واضحا بين خسارة متوقعة في الأرواح اليوم، وخسارة لن تحدث إلا بعد خمس أو عشر سنوات، لأن زيادة متوسط العمر المتوقع بشكل كبير تُعدّ ميزة مهمة، وتتطلب الحُجّة المترتبة على ذلك النظر في عوامل إضافية، ولكن يبدو أن تأثيرها غير حاسم، وإن تأثير كل بديل على قوة ردع الاحتلال تجاه الفلسطينيين والآخرين، له أهمية، لكن من الصعب تحديد ما إذا كان من الممكن إضافة المزيد للردع الذي تحقق بالفعل نتيجة للحرب حتى الآن، وما تأثير استمرارها، وقد لا يؤدي لإنجازات عسكرية".
وأكد أن "استمرار الحرب سيؤدي لتفاقم العداء في العالم ضد الاحتلال، والإضرار به اقتصاديًا، وتفاقم الاستقطاب داخله، وفرض عبء لا يطاق على جنود الاحتياط، كل هذه اعتبارات يصعب تقييم وزنها من منظور استراتيجي كمّي، وهذا يعني أنه حتى لو لم يؤد الحساب الرياضي، في حد ذاته، لدعم لا لبس فيه للصفقة، فإنه لا يؤدي لتفضيل واضح لمواصلة الحرب".
وختم بالقول إنه "من الصعب تحديد ما إذا كان من الأفضل إلحاق ضرر أقل من حيث عدد القتلى الإسرائيليين، الذي سيحدث بالتأكيد، في الوقت الحاضر من خلال استمرار الحرب، أم ضرر أكبر سيحدث باحتمالية أقل، وفي المستقبل البعيد فقط من خلال إبرام صفقة مع حماس".