حراك شعبي لدعم فلسطين في عدة دول عربية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
عمّان/ المغرب/ اليمن - صفا
شهدت العديد من المدن العربية، ظهر يوم الجمعة، تظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي الأردن، انطلقت ظهر اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني، مسيرة شعبية حاشدة، للمطالبة بـ"كسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين ولبنان، ودعوة الأنظمة العربية والعالم الحر للتحرك العاجل لوقف المجازر وشلال الدم".
وردّد المشاركون في المسيرة الحاشدة التي نظمتها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار: "كسر الحصار عن غزة مسؤولية الأنظمة العربية"، عدّة شعارات تدين الصمت العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي مع الاحتلال.
ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إلى تنظيم مظاهرة مساء يوم الجمعة، بمختلف المدن المغربية، تحت شعار "غزة ستنتصر"، داعية الشعب المغربي للمشاركة المكثفة.
وعبر بيان لها، ندّدت الهيئة، التي تواصل تنظيم وقفات احتجاجية شبه يومية في عدد من المدن المغربية، أبرزها طنجة والرباط والدار البيضاء، بـ"حرب الإبادة التي لا زال يمارسها الكيان المحتل المجرم في حق غزة وخاصة بالشمال واستنكارا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري".
وأكّدت الهيئة نفسها، أن "الاحتجاجات الجديدة تأتي تنديدا بمجازر الإبادة في غزة وكل فلسطين ولبنان، واستنكارا للصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي". مردفة أن "احتجاجات طوفان الأقصى الـ57، تشكل مناسبة لرفض استمرار الدولة المغربية في التطبيع".
وفي اليمن، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، في 14 محافظة بالبلاد بينها العاصمة صنعاء، تضامنا مع قطاع غزة ولبنان، ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" عليهما.
وانطلقت المظاهرات تحت شعار: "مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار".
ورفع المشاركون في المظاهرات التي دعت إليها لجنة نصرة الأقصى، أعلام اليمن وفلسطين ولبنان وصورا لقادة من حركة حماس و"حزب الله"، ورددوا هتافات مساندة لغزة ولبنان.
وفي بيان موحد صادر عن المسيرات، أكد المتظاهرون "موقف الشعب اليمني الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني".
أمس الخميس، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للخروج أيام الجمعة والسبت والأحد في الساحات والميادين كافة في مسيرات وفعاليات نصرة للشعب الفلسطيني، ولإدانة حرب الإبادة والضغط لوقف العدوان، وتنديدا بالدعم الأمريكي والغربي المجازر المروعة التي يتعرض لها المواطنون في غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
120 شهيدا في غزة منذ فجر الجمعة وإسرائيل توسع عمليات الإبادة
استشهد 120 فلسطينيا وأصيب أكثر من 200 في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الجمعة، في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت توسيع عملياتها العسكرية في القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمنطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة. وقد نقلت جثامين الشهداء والمصابون إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة في غزة بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على محيط برج الأندلس شمال غربي مدينة غزة، ونُقل المصابون إلى قسم الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، بينما وصف أطباء حالة أحدهم بالخطرة.
وقال المراسل إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب 4 آخرون في قصف شنته مسيّرات إسرائيلية على منطقة معن شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد 6 وأصيب آخرون في قصف آخر على بلدة بني سهيلا شرقي المدينة ونقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى ناصر بخان يونس.
وأفادت مصادر فلسطينية كذلك بإصابة 3 فلسطينيين في قصف خيمة قرب أبراج طيبة في المنطقة المصنفة "إنسانية" غربي مدينة خان يونس، كما شنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة القرارة شمال شرقي المدينة.
إعلانوسقط مصابون أيضا في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين بمحيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
توسع الإبادة الجماعية بغزة
ويتزامن ارتفاع عدد الشهداء والمصابين في القطاع مع بدء الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ خلال الساعات الأخيرة شن ضربات واسعة ونقل قوات للاستيلاء على مناطق يسيطر عليها داخل قطاع غزة. وذكر البيان أن توسيع المعركة في القطاع يهدف إلى تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المحتجزين وتفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حد زعمه.
وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/أيار الجاري.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن توسيع العمليات سيحدث بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة بحلول ذلك الوقت. وقد أنهى ترامب جولته التي استمرت عدة أيام إلى منطقة الخليج، ولم يظهر في الأفق أي اتفاق جديد.
ومطلع مايو/أيار، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خطة عملية عربات جدعون، حيث شرعت الحكومة الإسرائيلية لاحقا بالإعداد للعملية من خلال استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وتسمى العملية بالعبرية "ميركافوت جدعون" وتعني "عربات جدعون" التي تحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، حيث أطلقت إسرائيل على إحدى عملياتها في نكبة 1948 اسم "عملية جدعون" التي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها.
وإطلاق اسم عربات جدعون على عملية توسيع الحرب في غزة يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع ضمن الخطة الإسرائيلية.
ووفق ما نقلته هيئة البث العبرية، فإن هذه العملية التي من المرجح أن تستمر بضعة أشهر تتضمن "الإجلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، حيث "سيبقى الجيش في أي منطقة يحتلها".
إعلانوخلال جولة ترامب التي استمرت 3 أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينيا، في حصيلة تعادل نحو 4 أضعاف عدد الضحايا في الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 شهيد، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.