نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمقرها في أبوظبي، ملتقى التوعية بالصحة النفسية للكشف المبكر عن السرطان، تحت شعار “خطوة نحو الأمان” بحضور معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، وسعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام، ونواب الأمين العام والمسؤولين والعاملين والمتطوعين في الهيئة، وبمشاركة عدد من الاستشاريين والخبراء والاختصاصيين في هذا المجال.


تناول الملتقى عددا من المحاور ذات الصلة بأهمية الصحة النفسية والتوعية والكشف المبكر عن مرض السرطان، منها تسليط الضوء على ضرورة الفحص الذاتي المنتظم والفحص الدوري، والتعريف بأعراض السرطان والعلامات والتشجيع على استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية، إلى جانب أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين وعائلاتهم، والعمل على كسر الصمت والتغلب على المفاهيم الخاطئة حول السرطان، وتعزيز ثقافة الحديث المفتوح عن المرض، والتأكيد على أن الصحة النفسية الجيدة تحسن من قوة التحمل والتصميم على متابعة العلاج، وتعلم كيفية إدارة المخاوف والعيش بطريقة متوازنة وسعيدة، وتعزيز مبدأ الصحة النفسية وارتباطها بالصحة الجسدية الجيدة، وزيادة الوعي بالذات وتقديرها.
وأكد المنصوري، أن الملتقى ينعقد لتبادل الآراء والأفكار والخبرات، حول أفضل السبل والمعايير لتعزيز وسائل التوعية بالصحة النفسية، والحماية والكشف المبكر عن السرطان، والحد من انتشاره، مشيرا إلى التحديات الصحية والنفسية التي يتركها هذا المرض على المصابين وأسرهم والمجتمع كافة.
وقال إن الملتقى يأتي ضمن المبادرات التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لمساندة ودعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني، في مجال التوعية والتثقيف الصحي، وكل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق سلامة المجتمع، مشيرا إلى أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة على ساحتها المحلية، لتعزيز قدرة المجتمع المحلي في هذه المجالات الحيوية، باعتبارها جهة مساندة للسلطات الرسمية في الدولة في جميع الأحوال والظروف.
وأوضح المنصوري أن الملتقى يجسد اهتمام هيئتنا الوطنية، بصحة الإنسان الذي هو محور عملية التنمية، ومقصد قيادتنا الرشيدة التي لم تدخر وسعا في توفير الخدمات الصحية المتقدمة، وسبل العيش الكريم لمواطنيها والمقيمين على أرض الإمارات المعطاءة، كما يهدف الملتقى أيضا إلى حشد الدعم ولفت الانتباه للمخاطر الصحية الناتجة عن السرطان، وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهته والتصدي لمخاطره.
وأعرب عن تقدير الهيئة للمبادرات التي تتقدم بها بعض الجهات لمساندة الهيئة وتعزيز العمل الإنساني في الدولة، متوجها بالشكر إلى جميع الهيئات المؤسسات والجمعيات التي ساندت برامج الهيئة في المجال الصحي، وساهمت في تحقيق شعار الهلال (الإنسان أولا) على أرض الواقع.
كما تحدث في الملتقى الدكتور سالم النار الشحي، عضو جمعية الإمارات للسرطان، عن دور الأسرة في العناية بالمريض، وتناولت الدكتورة أسماء بنت مانع العتيبة، رائدة أعمال وعضو جمعية الإمارات للسرطان، دور التطوع وأهميته في تعزيز الحالة النفسية لمرضى السرطان، وتحدثت سمية سيف الكعبي، ملهمة وناجية من السرطان، عن تجربتها مع المرض منذ الإصابة وحتى الشفاء بحمد الله، وكيف تغلبت على التحديات الصحية التي واجهتها في هذا الصدد، كما تحدثت الدكتورة روان حاج حسين، مدربة معتمدة في الصحة النفسية وتطوير المهارات، عن تعزيز مبدأ الصحة النفسية وارتباطها بالصحة الجسدية الجيدة، وزيادة الوعي بالذات وتقديرها.
وتضمنت فعاليات الملتقى جلسة حوارية حول أهمية الفحص المبكر والتحديات التي قد تواجه مرضى السرطان، تحدث خلالها الدكتور حميد بن حرمل الشامسي، مؤسس ومدير خدمة طب الأورام الدوائي في مدينة برجيل الطبية ورئيس جمعية الإمارات للأورام، والدكتورة عايدة العوضي، رئيس قسم الأورام والدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والدكتور علاء الدين معراوي، رئيس قسم الأورام والدم في مركز الخليج الدولي للأورام.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”

يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

التغيير: وكالات

فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.

وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.

وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.

ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.

وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.

تمويل إنساني إضافي

وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.

وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.

وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.

ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.

كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.

ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.

وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.

مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟

عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.

المصدر: BBC عربي

الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • ملتقى إعلامي بالظاهرة يستعرض صناعة المحتوى الرقمي
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر يناقش وجوه الإعجاز في خلق الحشرات.. اليوم
  • معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن “الطفل المؤلف”
  • تدشين برنامج التوعية الصحية بمدارس مديرية الحصن في محافظة صنعاء
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • ملتقى طلابي في مدرسة التآلف بولاية بركاء
  • البدور: “تثبيت” مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
  • ملتقى شبابي في الوسط لتعزيز المشاركة السياسية والتحديث
  • علماء روس يبتكرون طريقة للكشف المبكر عن السرطان عبر حرارة الأنسجة
  • ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا