لشيخوخة بلا أمراض.. هذا عدد ساعات النوم المطلوبة علميًا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
النوم ضروري للأداء العقلي والجسدي، ومع ذلك، لا يستطيع الجميع النوم لمدة ثماني ساعات في الليلة، لأن في بعض الأحيان، تعوقنا قيود الحياة والعمل والأطفال والهواتف الذكية.
وحسب الواقع، ينام كثير من الناس أقل من ثماني ساعات في الليلة، وينام بعضهم أكثر من ذلك، ولكن من أين جاءت "قاعدة الثماني ساعات"، وهل يحتاج الشخص العادي بالفعل إلى النوم ثماني ساعات في الليلة؟
. احذر التعامل مع نساء هذه الأبراج | بتخون وتغير
تقول شيلبي هاريس، دكتوراه في علم النفس، وطبيبة نفسية إكلينيكية متخصصة في طب النوم ومديرة صحة النوم في Sleepopolis ، لموقع إن "قاعدة" الثماني ساعات هي في الواقع أقرب إلى أسطورة طبية.
وتضيف: "في الواقع، لا يحتاج الجميع إلى ثماني ساعات من النوم، بل إن أغلب الناس يحتاجون إلى ما بين سبع وتسع ساعات.. ومن هنا جاءت هذه الفكرة".
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يحتاج البالغون الأصحاء إلى النوم لمدة سبع ساعات على الأقل في الليل بشكل منتظم للحصول على صحة مثالية، لذا، بالنسبة لمعظم الناس، ثماني ساعات كافية - لكنها ليست ضرورية للجميع.
تختلف احتياجات النوم على مدار حياة الشخص وتعتمد على عوامل أخرى مثل الصحة الأساسية، بشكل عام، يوصي الخبراء بنطاقات مستهدفة لكل فئة عمرية.
بالنسبة للبالغين، تتراوح هذه الفترة من سبع إلى تسع ساعات من النوم لكل فترة 24 ساعة، ولكن بالنسبة للأطفال تكون هذه الفترة أطول بكثير.
وتقول الدكتورة مولي أتوود، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، لموقع today، إن هذه التوصيات جاءت من دراسات سكانية كبيرة تبحث في مقدار النوم الذي يحتاجه الناس.
وأضاف أن احتياج الشخص للنوم هو عدد الساعات التي ينامها بشكل طبيعي ــ دون أي قيود خارجية أو منبهات ــ حتى يستيقظ وهو يشعر بالراحة ويستطيع القيام بوظائفه في اليوم التالي، وإذا حصلت على قسط كافٍ من النوم في الليل، فسوف تشعر باليقظة بشكل عام ولن تشعر بالحاجة إلى النعاس طوال اليوم.
وتقول أتوود إن التوزيع الطبيعي لاحتياجات النوم لدى البالغين يبدو أشبه بمنحنى جرسي، حيث تتراوح الغالبية العظمى منهم بين سبع إلى تسع ساعات، ومع ذلك، هناك أشخاص على جانبي المتوسط والقيم المتطرفة.
تقول آتوود: "يعتمد الأمر حقًا على الشخص"، وتضيف أن بعض الأشخاص يحتاجون فقط إلى ست ساعات ونصف من النوم كل ليلة، في حين قد يحتاج آخرون إلى أكثر من تسع ساعات للشعور بالراحة والقدرة على العمل في اليوم التالي.
وتابعت: “كما أن جودة النوم الجيدة وجدول النوم المنتظم - الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في وقت قريب كل يوم - أمران مهمان أيضًا لصحة الجسم وحمايته من الأمراض مع مرور العمر”.
مراحل النوم المختلفةعندما ننام، يمر الجسم بأربع مراحل مختلفة من النوم، والتي تنقسم إلى نوم حركة العين السريعة (REM), ونوم بدون حركة العين السريعة، إن أغلب الناس يمرون بثلاث إلى خمس دورات في الليل، مع إطالة مدة نوم حركة العين السريعة مع كل دورة لاحقة في وقت لاحق من الليل.
ويشار إلى هذا باسم "بنية النوم" في الجسم.
ويشير الخبراء إلى أن اضطراب النوم قد يؤدي إلى تدهور جودة النوم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى الحرمان من النوم.
ويقول هاريس إن اضطرابات النوم مثل الأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم، والإجهاد، والحالات الصحية الأساسية قد تؤثر جميعها على جودة النوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النوم 8 ساعات نوم فوائد النوم ثمانی ساعات من النوم فی اللیل
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي جديد في جامعة القاهرة لعلاج الفيبروميالجيا
أضاءت كلية العلوم في جامعة القاهرة سماء البحث العلمي بإنجاز جديد يليق بتاريخها العريق، ويكشف بارقة أمل لمرضى الألم العضلي الليفي المزمن المعروف بـ"الفيبروميالجيا".
وأعلنت الكلية عن بحث رائد لفريق من باحثي قسم الفيزياء الحيوية وعلم الحيوان بالتعاون مع باحثين من خارج الجامعة تم نشره في مجلة "Life Sciences" الدولية المرموقة، التابعة لدار النشر العالمية Elsevier. وتأتي أهمية هذا الإنجاز من تصنيف المجلة ضمن (Q1) في مجالات العلوم الحيوية والصيدلانية، ذات معامل تأثير (Impact Factor) مرتفع يبلغ 5.1 خلال عام 2025.
وأكد الدكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة أن نشر هذا البحث العلمي المتكامل شهادة جديدة على مكانة جامعة القاهرة وعلمائها وقدرتها على الإنتاج العلمي، الذي يواكب أحدث التطورات العلمية عالميا كما أن البحث الجديد يأتي في سياق إبداع بحثي لتقديم حلول علمية مبتكرة وجادة للتصدي لواحد من أكثر الأمراض غموضا وتعقيدا والذي يتسلل إلى حياة الملايين حول العالم في صمت موجع، ويظهر في متلازمة مزمنة ومعقدة تظهر بشكل أساسي في آلام واسعة الانتشار في العضلات والمفاصل والأنسجة الرخوة، مصحوبة بإرهاق شديد واضطرابات في النوم وصعوبة في التركيز، وهي حالة تُعرف باسم "ضباب الفيبرو".
وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن هذا الفريق البحثي يمثل جيلا من العلماء القادرين على حمل راية البحث العلمي نحو آفاق أوسع، تتجدد معها ريادة جامعة القاهرة من خلال العديد من الإنجازات العلمية التي تفتح أبواب المعرفة، ونوافذ جديدة للأمل في ترويض العديد من الأمراض المستعصية، وتخفيف آلام المرضى، وتحويل الألم إلى أمل، والخيال العلمي إلى واقع ينتظر لحظات ودراسات اكتماله.
وآوضحت الدكتور سهير رمضان فهمى عميد كلية العلوم أن فريق البحث العلمي قاده الدكتور هيثم شرف الدين، وشاركه كل من الدكتور أيمن صابر، والدكتور عبده كمال، والدكتور أحمد العبد، إلى جانب الباحثة نورهان الخولي طالبة الدكتوراه، وقد توصل إلى نتائج ستحدث ثورة في التصدي للمرض تستحق الاحتفاء العالمي، حيث قدّم الفريق مقاربة علاجية تجريبية مبتكرة ورائدة من قلب الخلية ذاتها، اعتمدت على مفهوم نقل الميتوكوندريا السليمة (Exogenous Mitochondria)، التى تعد بمثابة "مصانع الطاقة" في الخلية، واستهدف النقل تعويض الخلل الخلوي وتقليل الإجهاد التأكسدي المُصاحب للمرض، وأدى إلى تحسّن ملحوظ وإيجابي في الاستجابات العصبية والسلوكية المرتبطة بأعراض” الفيبروميالجيا"، وتفتح باب الأمل في المستقبل أمام آفاق واعدة لتطوير علاجات تجديدية (Regenerative Therapies) تعتمد على استهداف الخلل الميتوكوندري مباشرةً في المستقبل.
جدير بالذكر أن مرض "الفيبروميالجيا" يؤثر على جودة حياة الملايين حول العالم بسبب آلامه الواسعة وإرهاقه المزمن وصعوبة علاجه، كما لا يزال يحيط باكتشافه وتشخيصه أجواء من الصعوبة، وقد يتحول إلى ألم غامض يخفي أسرار وأعراض الإصابة به، كما أنه لا يزال يفتقد وجود اختبارات معملية قاطعة لتشخيص الإصابة به، ويحيط بها غموض يجعل أي خطوة بحثية جادة بمثابة شعلة تضيء دروب المجهول، وهو ما حققه البحث العلمي الجديد للفريق البحثى بكلية العلوم بجامعة القاهرة.