النائبة دينا هلالي: الهجرة غير الشرعية قضية قومية تهدد الوطن
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أهم القضايا التي تهدد الوطن ونسيج المجتمع، خاصة أنها قضية قومية ومتعددة الأبعاد، وعلى الرغم من كافة الجهود الرامية لمكافحتها من خلال الأطر التشريعية أو التوسع في المشروعات الاقتصادية، ظلت هذه الظاهرة قائمة على مدار عقود دون جدوى أو حلًا حاسماً من قبل الحكومة، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تخلق تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية، ستكون لها تداعيات خطيرة على المدى البعيد.
وأضافت "هلالي"، خلال كلمتها اليوم بالجلسة العامة لمناقشة الطلب المقدم من النائب أحمد القناوي، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول جهود وزارة العمل والمكاتب المهنية في ملف حماية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، أن هذه القضية تحتاج إلى تكاتف حقيقي من كافة الأجهزة المعنية، وتحديد المسببات الرئيسية التي تقف وراء تنامي هذه الظاهرة، برغم ما تحمله من مخاطر تودي بحياة أبنائنا الذين يتخذون قوارب الموت وسيلة للهروب، بحثاً عن مصدر دخل يحقق أحلامهم حتى لو كان في مقابل ذلك حياتهم، مؤكدة أن البطالة هي الدافع الأول وراء هذه القضية، مع تدنى المستوى التعليمي وعدم قدرة الشباب على الحصول على وظيفة تتلاءم مع تطلعاتهم وأحلامهم، وهو ما قد يدفعهم لاتخاذ قرار الهجرة دون أدنى تفكير في العواقب التي قد تلاحقه.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن انتشار ثقافة الهجرة خاصة في الريف قد تكون أحد الأسباب وراء هذه الظاهرة، حيث تسيطر على الريف ثقافة تشجيع الشباب على الهجرة للخارج واتخاذ أي وسيلة لتحقيق هذا الدافع الذى يجعل أبنائنا تعود إلينا في أكفان أو تذهب جثامينهم بين الأمواج، لذا فلابد من العمل على تغيير هذه الثقافة التي تجعلنا نفقد شبابنا بين مهاجر ومفقود، فلا يجب أن نغفل أيضا المخاطر الاجتماعية نتيجة الهجرة، فهناك أجيال شابة غابت عن الوطن تاركة أسرهم وأوطانهم، وهو ما يشكل خطر اجتماعي سيكون له تداعيات على المدى البعيد.
وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن الشباب هم كلمة السر في تنمية أي وطن، فأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها فهم حائط الصد المنيع لدحض أي خطر يهدد أمننا في ظل التحديات والصراعات المحيطة بنا، كما أنهم السواعد الحقيقية للتنمية الاقتصادية والصناعية، لذا لابد من تغليظ العقوبات بحق كل من يتورط في هذه الجريمة، لتكون هذه العقوبة ضربة قوية تلاحق مافيا وعصابات الهجرة غير الشرعية، مع أهمية خلق برامج تنمية فعالة تسهم في خلق فرصة عمل وتسهم في تدريب العمالة المصرية وتصديرها للخارج بشكل مقنن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيوخ مجلس الشيوخ قضية الهجرة غير الشرعية نسيج المجتمع الأطر التشريعية الهجرة غیر الشرعیة هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
عباس شومان يحذر طلاب "إعلام عين شمس" من البحث عن الشهرة السريعة
تواصلت فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب».
جاء ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث عقد رابع أيامه بكلية الإعلام جامعة عين شمس، بندوة تحت عنوان: «الحفاظ على الوطن في ظل موجات الاستقطاب»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وفي كلمته أكد الدكتور عباس شومان، رئيس منظمة خريجي الأزهر،أمين عام هيئة كبار العلماء، أن الإعلام لا يقل أهمية عن المنبر الدعوي، فكلاهما يشكل سلاحًا حيويًا في معركة الوعي والحرب الفكرية التي يواجهها الوطن، وشدد على ضرورة أن تلتزم الرسالة الإعلامية الصدق والأمانة وأن تخاطب العقول، نظرًا لقدرة الإعلام الفائقة على الانتشار، محذرا من خطورة غياب هذه الرؤية عن العمل الإعلامي، لأن الإعلام الواعي يمثل ملاذًا هامًا للمجتمع، وبخاصة في ظل التحديات المصيرية التي تواجه مصر، وتتزايد أهمية هذا الدور في ظل توغل وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والتي قد تتسبب في فصل الشباب عن قضاياهم الوطنية الجوهرية، نتيجة محاولة إلهائهم بمحتويات مختلفة، منبها إلى أن أخطر ما يمس الإعلام في العصر الحالي هو تحوله إلى مجرد تجارة هادفة لتحقيق المكاسب، وانجراره وراء "التريند" على حساب القيم والمبادئ الحقيقية.
وتناول الدكتور عباس شومان أهمية الانتماء للوطن كقيمة أصيلة، لأن الإنسان الذي يفتقر إلى هذا الانتماء هو إنسان بلا هوية وبلا وطن حقيقي، كما أن افتقاد روح الانتماء هو السبب الرئيسي الذي دفع المتطرفين لمحاولة التخريب في المجتمع، ويتضح عمق هذا الشعور من خلال موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الهجرة من مكة، حيث عبر عن تأثره بقوله: "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت"، وهو دليل قاطع على حب الوطن، لذلك لا يمكن القول أن حب الوطن مجرد شعارات تردد، بل هو سلوك يمارس، يبدأ من أبسط الأفعال كعدم إلقاء ورقة في الطريق، وصولًا إلى الابتعاد عن السلوكيات الضارة بالمجتمع مثل سرقة الكهرباء والمياه، لأن السلوك الإيجابي وحده هو التعبير الصادق عن الانتماء والتقدير لوطننا.
وفي ختام كلمته وجه فضيلة الدكتور عباس شومان وصايا للشباب وبخاصة شباب كلية الإعلام، محذرًا إياهم من البحث عن الشهرة السريعة على حساب القيم والثوابت الوطنية التي تحافظ على تماسك المجتمع، لأن الدور المنوط بخريجي الإعلام الحاليين هو أكبر بكثير من أي وقت مضى، ويحملهم مسؤولية كبيرة في تحري الدقة في كل كلمة تنقل للجمهور، لأن الكلمة سلاح مؤثر يجب استخدامه بحكمة لخدمة الوطن والحفاظ على وعيه.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، بخطة شاملة على مدار خمسة أيام تبدأ من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».