الفلبين تجلي السكان بالقوة مع توقعات بضرب إعصار جديد
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
شهدت الفلبين اليوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر، كارثة جديدة، حيث ضرب إعصار جديد منطقة زراعية في شمال شرق الفلبين، بعد إجلاء الآلاف إلى أماكن آمنة بينما لا يزالون يكافحون للتعافي من الدمار الناجم عن ثلاث عواصف متتالية في الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية "اسوشتيد برس"، ضرب الإعصار "توراجي" مقاطعة أورورا في شمال شرق البلاد، ومن المتوقع أن يضرب منطقة لوزون الجبلية، حيث تفقد الرئيس فرديناند ماركوس الابن، قبل يوم واحد فقط، الأضرار الناجمة عن العاصفة الأخيرة وقاد توزيع عبوات الطعام على السكان في مقاطعتي كاجايان وإيلوكوس.
فيما غاب ماركوس عن منتدى التعاون الآسيوي والمحيط الهادئ هذا الأسبوع في بيرو للإشراف على الجهود المبذولة للتعافي من العواصف المتتالية.
وبعد أن هبط الإعصار على اليابسة في أورورا صباح اليوم مصحوبا برياح مستمرة سرعتها تصل إلى 130 كيلومترا (81 ميلا) في الساعة وعواصف بسرعة تصل إلى 180 كيلومترا في الساعة (112 ميلا في الساعة)، من المتوقع أن يتجه الإعصار نحو الشمال الغربي عبر لوزون، ثم يضعف أثناء عبوره سلسلة جبال ثم يهب إلى بحر الصين الجنوبي.
إجلاء السكان في الفلبين قسرا
وأمر وزير الداخلية الفلبيني "جونفيك ريمولا" أمس الأحد بإجلاء السكان بالقوة في 2500 قرية من المتوقع أن يضربها إعصار توراجي، الذي يطلق عليه محليا اسم نيكا، محذرا من أن جبال لوزون والوديان والسهول التي غمرتها الأمطار أكثر عرضة للفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية.
وقال إنه مع اقتراب الإعصار بسرعة، لم يكن هناك وقت كاف لنقل أعداد كبيرة من الناس إلى أماكن آمنة.
وقال ريمولا للصحفيين "نحن نفهم أن البعض يريد البقاء، لكن يتعين علينا إخراجهم".
إغلاق المدارس في الفلبين وخدمات العبارات بسبب الإعصار
وقال الجيش إن قواته المخصصة للاستجابة للكوارث انتشرت بالقرب من المناطق عالية الخطورة وهي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ. وأضاف أنه علق التدريبات القتالية في الشمال بسبب الأحوال الجوية.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية العقيد فرانسيل مارغريت باديا: "إن التزامنا يظل ثابتًا في حماية ومساعدة مواطنينا خاصة في أوقات الكوارث".
وأغلقت المدارس، وتوقفت خدمات العبارات بين الجزر، وتوقفت الرحلات الجوية الداخلية في المقاطعات الواقعة في مسار الإعصار أو بالقرب منه، وهو الاضطراب الجوي الرابع عشر الذي يضرب أرخبيل الفلبين هذا العام.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إنهم يراقبون عاصفة أخرى تلوح في الأفق في المحيط الهادئ والتي قد تؤثر على البلاد إذا اشتدت قوتها.
وتسببت الأعاصير الأخيرة والعاصفة المدارية في مقتل أكثر من 160 شخصا، وإلحاق أضرار بآلاف المنازل والأراضي الزراعية، وتأثر بها أكثر من 9 ملايين شخص، بما في ذلك مئات الآلاف الذين فروا إلى ملاجئ الطوارئ، بعد هطول ما يعادل شهر إلى شهرين من الأمطار في غضون 24 ساعة فقط في بعض المدن والبلدات.
12 بركان نشط.. أرخبيل الفلبين من أكثر البلاد عرضة للكوارث الطبيعية
ونتيجة لهذه الكارثة، تلقت الفلبين المساعدة من دول جنوب شرق آسيا بقيادة سنغافورة، إلى جانب حليفتها القديمة الولايات المتحدة، لنقل الغذاء والمياه وغيرها من المساعدات إلى المقاطعات الشمالية المتضررة بشدة.
تتعرض أرخبيل الفلبين بشكل متكرر للأعاصير والزلازل، كما يوجد بها أكثر من اثني عشر بركانا نشطا، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث الطبيعية في العالم.
يذكر أنه في عام 2013، أدى إعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية المسجلة، إلى مقتل أو فقدان أكثر من 7300 شخص، وتدمير قرى بأكملها، وتسبب في جنوح السفن واصطدامها بالمنازل في وسط الفلبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلبين إعصار توراجي الإعصار الأرصاد الجوية آسيا سنغافورة الولايات المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين.. ما أشبه اليوم بالبارحة
قالت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين أن في الخامس عشر من مايو لعام 1948 "اكتملت حلقات المؤامرة الاستعمارية التي استهدفت المنطقة العربية، بدءاً باتفاقيات سايكس - بيكو التي قسمت دول المنطقة العربية واخضعتها لاستعمار بغيض يقوم على فرض سيطرته الاستعمارية بالقوة، وتقسيم النفوذ بين تلك الدول، مروراً بوعد بلفور في 2 نوفمبر 1917م".
وأضاف البيان "كانت فلسطين أكبر ضحايا المخطط الاستعماري، فقد كانت نقطة الارتكاز لمشروعٍ ، حمل في طياته أهدافاً استراتيجية بعيدة المدى، تتعلق بخلق كيان جديد يشكل حاجزاً بشرياً وسياسياً، يسهم من منظور من خططوا له على ابقاء المنطقة ضعيفة مقسمة، وغير قادرة على إدارة مواردها السياسية والاقتصادية والجغرافية.. ولعل الأسس التي وضعت لذلك كانت في العام 1907م في مؤتمر كامبل".
وشدد البيان على أن النكبة تعود اليوم "بحلة جديدة، وبمشهد لم يشهده العالم من قبل، وبشكل لا يمت لقوانين الصراع والحروب بصلة، فعلى مدار سنة وسبعة أشهر، تتصاعد حرب الإبادة على أبناء شعبنا في غزة يوما بعد يوم، وسط سقوط مذهل للإنسانية ومعانيها، التي لم تعد موجودة في هذا العالم الظالم الذي يخضع ويقف صامتاً وعاجزاً حتى عن تقديم شربة ماء أو ما يسد رمق الأطفال الجوعى، ولا يقدم دواء لمريض، أو اسعافاً لجريح لا يجد حبة دواء وتعيش غزة الكارثة بكل معانيها".
وأشار البيان "أن العدوان والاحتلال المدعوم بالقوة والصمت المريب لم يكتف بقتل أكثر من 52 ألف شهيد، وآلاف المفقودين، وعشرات آلاف الجرحى، عدا عن التدمير شبه الكلي للمباني والمؤسسات المختلفة والبنى التحتية، بما في ذلك حملات التهجير القاسية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في مشهد لم تألفه عيون العالم، بل صبت جام غضبها على مخيمات شعبنا في شمال الضفة الغربية فعاثت بها تدميراً وتهجيراً، بل وقتلاً، إضافة إلى الاستمرار في سياسة الاعتقال، ومصادرة الأراضي والحصار المطبق على كل مداخل المدن والريف الفلسطيني، في خطوة تسعى إلى التضييق الاقتصادي، ومعتقدين أن ذلك سيأخذهم إلى التفكير بالهجرة وترك وطنهم".
وأكد البيان، أن "الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه الثابتة والتاريخية على أرض وطنه، ولن ينال اليأس منه مهما بلغت تضحياته الجسام، فهذا الشعب المتجذر، والذي واجه الغزوات على مر التاريخ، وتصدى لها، سيظل بإرادته القوية متشبثاً بأهدافه الثابتة، في إنهاء الاحتلال والعودة، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ليسلمها للأجيال القادمة، وترتفع أعلام فلسطين في سمائها، عربية – فلسطينية – مستقلة".