مشروع قانون الإيجار القديم أمام البرلمان: تعديلات مرتقبة لتحقيق التوازن بين المؤجر والمستأجر
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ينتظر مجلس النواب المصري مشروع قانون الإيجار القديم من الحكومة، وذلك بعد حكم المحكمة الدستورية العليا الذي ألغى بعض المواد التي ثبتت القيمة الإيجارية لسنوات طويلة. يتيح هذا الحكم للبرلمان فرصة تعديل القانون ليعكس الأوضاع الاقتصادية الحالية بشكل عادل بين المؤجرين والمستأجرين.
خلفية عن الحكم الدستوري وتوجه البرلمان
أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمًا يقضي ببطلان بعض المواد في قانون الإيجار القديم، التي ظلت تثبت القيمة الإيجارية عند معدلات قديمة جدًا، دون النظر إلى المتغيرات الاقتصادية.
بعد هذا الحكم، يعتزم البرلمان المصري تعديل القانون لضمان عدالة العلاقة بين الطرفين، حيث أكد محمد الحصى، عضو لجنة الإسكان، على جاهزية البرلمان للقيام بهذه الخطوة إذا لم تقدم الحكومة مشروع القانون قبل الموعد المحدد.
تفاصيل التعديلات المتوقعة في قانون الإيجار القديمتحديد القيمة الإيجارية بشكل مرن
يتوقع أن يتم تحديد القيمة الإيجارية وفقًا لمبدأ التراضي بين المؤجر والمستأجر، مما يسهم في تحقيق توازن قانوني واجتماعي يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية، إذ إن الوضع الحالي، الذي يعتمد على عقود قديمة تعود لزمن كانت فيه القيمة الاقتصادية للجنيه مختلفة، بات غير منطقي.
أوضح الحصى أن لجنة الإسكان في البرلمان ستباشر دراسة التعديلات بشكل شامل، بما في ذلك مدد العقود وتحديد قيمة الأجرة، بهدف تجنب الامتداد المفتوح للعقود الذي لا يزال ساريًا حاليًا.
وستشارك لجان أخرى مثل الإدارة المحلية وحقوق الإنسان لضمان التوازن في هذه التعديلات.
الاعتبار للتغيرات الاقتصاديةبالنظر إلى التغيرات الكبيرة في سعر الدولار مقابل الجنيه، والذي بلغ حاليًا 49 جنيهًا، ستأخذ التعديلات المرتقبة بعين الاعتبار التضخم والتغيرات الاقتصادية لتحديث العقود الحالية وفق ظروف اليوم.
مشاريع القوانين السابقة والانتظار لمشروع الحكومةأشار الحصى إلى أن عددًا من النواب قدموا في السنوات الماضية مقترحات لتعديل قانون الإيجار القديم، لكنها لم تُطرح للنقاش انتظارًا لمشروع قانون الحكومة، كونها الجهة المسؤولة عن تقديم مثل هذه التشريعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قانون الإيجار القديم تعديلات الإيجار مجلس النواب المحكمة الدستورية العليا القيمة الايجارية العلاقة بين المؤجر والمستأجر مشروع قانون الحكومة أسعار الدولار والجنيه قانون الإیجار القدیم القیمة الإیجاریة
إقرأ أيضاً:
بعد وصفه بالمجنون.. ماسك يؤيد فكرة عزل ترامب
صعّد الملياردير إيلون ماسك من خلافه العلني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بالمجنون واقترح إنهاء عقود شركاته مع الحكومة، مطالبًا بمساءلته.
وفي تصريحات مثيرة، وصف ترامب ماسك بـ"المجنون"، مؤكدًا أنه طلب منه مغادرة منصبه في هيئة الكفاءة، واتهمه بتضليل الرأي العام بشأن السيارات الكهربائية، قائلا: "لقد سحبنا منه تفويضه بشأن السيارات الكهربائية التي أجبر الجميع على شرائها، وهو كان يعلم بذلك منذ أشهر، ثم أصيب بالجنون!".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الطريقة الأسهل لتقليص العجز الحكومي تكمن في "إنهاء العقود والدعم الفيدرالي لإيلون ماسك، ما سيوفر مليارات الدولارات"، بحسب منشور له على منصة "تروث سوشيال".
ماسك يرد باستطلاع شعبيمن جهته، ردّ إيلون ماسك بسلسلة منشورات عبر منصته "إكس"، بدأها بنشر استطلاع للرأي حول إنشاء حزب سياسي جديد يمثل الطبقة المتوسطة الأمريكية، وحظي الاستطلاع بأكثر من مليون تصويت في أقل من ساعة، مع تأييد ساحق لفكرة الحزب الجديد.
وفي رد أكثر تصعيدًا، أعلن ماسك أن شركة "سبيس إكس" ستبدأ فورًا "وقف تشغيل مركبة دراغون الفضائية"، ردًا على تهديدات ترامب بإلغاء العقود الاتحادية.
ماسك يلوّح بملفات إبستينكما فجّر ماسك مفاجأة ثقيلة بقوله: "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يومك سعيد يا دونالد ترامب!". وأضاف: "تذكروا هذه التغريدة في المستقبل، فالحقيقة ستظهر"، في إشارة إلى تورط مزعوم للرئيس في قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال الأمريكي الراحل المتهم بإدارة شبكة استغلال جنسي لقاصرات.
وتأتي هذه التصريحات بينما تتزايد المطالب داخل الأوساط السياسية بنشر الملفات الكاملة لقضية إبستين، والتي يُعتقد أنها تحتوي على أسماء لشخصيات بارزة في المجتمع الأمريكي، بينهم مسؤولون سابقون وحاليون.
خلاف قديم يتفجر مجددًاالرئيس ترامب أعرب في وقت سابق عن "استياء بالغ" من انتقادات ماسك لمشروع قانون الموازنة، مؤكدا أن الأخير لم يعترض عليه سابقًا، قبل أن تتفاقم الأزمة بعد إعلان خفض الدعم للسيارات الكهربائية.
وقال ترامب خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "أنا محبط جدًا من إيلون. لقد ساعدته كثيرًا. كان يعلم تفاصيل مشروع القانون أكثر من أي شخص، لكنه انقلب فجأة!".
لكن ماسك فنّد تصريحات ترامب، مؤكدا: "كلامه خاطئ. لم يُعرض عليّ هذا القانون ولو لمرة واحدة، وتم تمريره في جنح الليل بسرعة لم تسمح لأحد من أعضاء الكونجرس بقراءته".
يُعد هذا الخلاف من أكثر الصراعات حدة بين رئيس أمريكي ورجل أعمال بارز في التاريخ المعاصر، ويهدد بمزيد من التوتر داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية الأمريكية، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي قد تشهد اصطفافات جديدة وغير متوقعة.
ويترقب الشارع الأمريكي ما إذا كان ماسك سيمضي في مشروع حزبه الجديد، وما إذا كانت الاتهامات المتعلقة بملفات إبستين ستأخذ مسارًا قانونيًا أو تبقى مجرد تراشق سياسي على منصات التواصل.