تركي الفيصل يوجه رسالة إلى ترامب ويدعوه لـفتح أبواب السلام بالمنطقة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
وجه رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد فوزه التاريخي في الانتخابات الأخيرة بالولايات المتحدة، داعيا إياه إلى "الاهتمام الفوري بالنقاط الساخنة" في المنطقة والتعامل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "لفتح أبواب السلام".
وقال تركي الفيصل في رسالته التي نشرتها صحيفة "ذا ناشيونال": "عزيزي الرئيس ترامب، بعد انتصارك الرائع والمتميز في حملة انتخابية اتسمت بالحرب القانونية التي شنت ضدك والهجوم اللفظي المثير للخوف الذي استهدف الشعب الأمريكي وحذره من التصويت لك، تغلبت على تلك التحديات ومنحك الشعب الأمريكي ثقته لقيادته إلى ما وعدت بتقديمه لهم.
وأضاف: "أنا مسرور لأن النظام الانتخابي الأمريكي عمل بسلاسة وحسم لتحديد الفائزين من الخاسرين، على عكس النظام المثير للجدل من قبل".
وأردف في حديثه الموجه إلى ترامب: "هذه الحقائق تمنح أصدقاءك وحلفاءك في جميع أنحاء العالم الثقة في أن قيادتك ستكون حاسمة مثل نتائج الانتخابات وتضع حداً لحجج أولئك الذين يزعمون أن أمريكا في تراجع".
وتابع: "سيادة الرئيس، أمامك الكثير من العمل ليس فقط للنظر إلى المستقبل ولكن أيضا لإكمال ما بدأته في المرة الأخيرة التي شغلت فيها البيت الأبيض".
ومضى تركي الفيصل في رسالته التي نشرها الأسبوع الماضي، قائلا: "أنا قادم من المملكة العربية السعودية، وبلدي محاط بنقاط ساخنة تتطلب اهتمامك الفوري واستمرار ما بدأته من قبل. عندما غادرت في يناير 2021، لم تكن هناك حرب في غزة، ولم تكن إيران وإسرائيل تطلقان الصواريخ على بعضهما البعض، ولم يكن الحوثيون يعترضون الشحن في باب المندب، ولم تكن هناك حرب أهلية في السودان، وعلى الرغم من أن إسرائيل قطعت رأس قيادة كل من حماس وحزب الله، إلا أن الأخير لا يزال قادرا على قتل جنود إسرائيليين وإطلاق المقذوفات والذخائر الأخرى على إسرائيل".
واستطرد بالقول في حديثه لترامب: "بعبارة أخرى، نحن في حالة اضطراب أكثر مما كنا عليه عندما كنت في الجناح الغربي. في أوروبا، أصبحت الحرب في أوكرانيا حمام دم الآن، وستستمر حرب الاستنزاف هناك إذا لم تتوقف".
وقال رئيس الاستخبارات السعودية في خطابه للرئيس الأمريكي المنتخب: "أعتقد أن الله أنقذ حياتك ليس فقط للتعامل مع الوضع داخل الولايات المتحدة، والذي يواجه تحديات هائلة عليك التغلب عليها، ولكن لأن أمريكا هي ما هي عليه، للعمل مع أصدقائك في المملكة العربية السعودية وأصدقائك الآخرين في المنطقة، لمتابعة ما بدأته من قبل: جلب السلام، بأحرف كبيرة، إلى الشرق الأوسط".
وأضاف: "أذكر أنك قلت بنفسك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد السلام. إن السلام في فلسطين وبين إسرائيل وبقية العالمين العربي والإسلامي سيحرم أولئك الذين لا يريدون السلام من مبررات إشعال الحروب وتجنيد الشباب لآلة الحرب والإغراء الزائف بالشهادة".
وأردف بالقول: "قبل إقامتك الأولى في البيت الأبيض وحتى عودتك إليه، تحدثت أمريكا ودول أخرى عن إنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط لكنهم لم يفعلوا ذلك قط. لديك الآن فرصة للقيام بذلك على وجه التحديد. ليس فقط أن النجوم تصطف لصالحك، ولكن التزامك الشخصي بالسلام وأصدقائك الراسخين في جزئنا من العالم سيعملون معك لتحقيق ذلك. اغتنموا السنوات الأربع القادمة واعملوا مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان لفتح أبواب السلام لنا جميعا".
والثلاثاء، أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، قائلا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وحصل ترامب الذي يعود بهذا الفوز إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية، على 312 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 226 لهاريس، متجاوزا الـ 270 صوتا التي يحتاجها المرشح الرئاسي للفوز بالانتخابات الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السعودية تركي الفيصل ترامب السعودية تركي الفيصل الإنتخابات الأمريكية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ترکی الفیصل
إقرأ أيضاً:
السيسي يقول إن ترامب يستحق نوبل للسلام ويدعوه لرعاية اتفاق غزة
القاهرة - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام لدوره في الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، داعيا إياه في الوقت ذاته إلى رعاية تنفيذ الاتفاق.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السيسي مع ترامب بعد ساعات من إعلان اتفاق بشأن غزة توصلت له مفاوضات في مدينة شرم الشيخ بحضور مصري قطري تركي وإشراف أمريكي.
وأكد السيسي خلال الاتصال، بحسب بيان للرئاسة المصرية، على "ضرورة المضي قدما نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة بكافة مراحله، مع أهمية قيام نظيره الأمريكي ترامب بدعم ورعاية التنفيذ".
ووجه التهنئة للرئيس ترامب لنجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في قطاع غزة".
وقال السيسي إن "التوصل إلى الاتفاق هو انجاز تاريخي تحقق لحرص وسعي الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام".
وأضاف أن "الرئيس ترامب يستحق بناء على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام" المقرر الإعلان عن الفائز بها غدا الجمعة.
وسنويا، تمنح جائزة نوبل للسلام من قبل لجنة نرويجية في العاصمة أوسلو، للأشخاص الذين "قاموا بأفضل عمل لتحقيق الأخوة بين الأمم، أو لعقد وتعزيز مؤتمرات السلام".
ووجه السيسي "الدعوة للرئيس ترامب للمشاركة في الاحتفالية التي سوف تعقد في مصر (لم يحدد موعدها) بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، باعتباره اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية".
ووفق بيان الرئاسة المصرية رحب ترامب بدعوة الرئيس السيسي، معربا عن "سعادته بزيارة مصر خاصة مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير.
كما أعرب ترامب، عن "سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي (اتفاق غزة)، وبصداقته الوطيدة مع الرئيس السيسي".
وأشار إلى أن "الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل الى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة"،
ووفق بيان الرئاسة المصرية "رحب الرئيس ترامب بدعوة وأشار إلى سعادته بزيارة مصر، خاصة مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير".
وفجر الخميس، أعلن ترامب، توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.