القاصد ومحافظ المنوفية يشهدان توقيع بروتوكول تعاون لتنمية مهارات العاملين
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شهد اليوم الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، توقيع بروتوكول تعاون مشترك، لإتاحة الفرصة لمن يرغب من العاملين بديوان عام المحافظة والوحدات المحلية ومديريات الخدمات في الحصول على الدراسات بجامعة المنوفية ، بهدف تطوير الأداء الحكومي للعاملين بالجهاز الإدارى للمحافظة "دبلوم-ماجستير- دكتوراة" والحصول على درجات علمية مهنية من جامعة المنوفية.
يأتي هذا في إطار التعاون بين جامعة المنوفية و المحافظة وانطلاقاً من حرص المحافظة على دعم وتنمية مهارات وقدرات العاملين ورفع كفاءتهم من خلال التدريب والتعلم المثمر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ، وتأكيداً على دور جامعة المنوفية التعليمى ورسالتها المجتمعية كأحد صروح التعليم المتميزة ومنارة العلم والمعرفة على أرض الدلتا.
وقع البروتوكول محمد موسى نائب محافظ المنوفية، والدكتورة نانسى أسعد نائب رئيس جامعة المنوفية لشئون التعليم والطلاب.
ويتضمن البروتوكول قيام جامعة المنوفية بوضع آليات الالتحاق بالدراسات العليا المهنية والخطة الدراسية والعملية التعليمية للمتقدمين، على أن تتولى محافظة المنوفية استيفاء كافة المستندات اللازمة للالتحاق والتسجيل للدرجة العلمية من المتقدمين للدراسة وتسليمها لإدارة الدراسات العليا بالجامعة للقبول والتسجيل، هذا ويحصل الراغبين من العاملين بالديوان العام والوحدات المحلية ومديريات الخدمات في الحصول على الإلتحاق بالدراسات العليا على خصم 20% من الرسوم الدراسية بمختلف الدرجات العلمية المهنية.
وأكد رئيس جامعة المنوفية علي إستعداد الجامعة الدائم لتقديم الدعم والتدريب العلمي والمهني و التعاون الوثيق مع الجهاز التنفيذى للمحافظة للارتقاء بالعاملين والمحافظة في كافة المجالات كون الجامعة بيت الخبرة للمحافظة، فضلاً عن توحيد الجهود والرؤى ومد يد العون وتقديم الخبرات والإستشارات العلمية والفنية لإحداث تنمية شاملة والنهوض بكافة القطاعات التنموية والخدمية بالمحافظة لإعلاء شعار خدمة المواطن ورفعة وطننا الغالي.
كما أشار اللواء إبراهيم ابو ليمون الي أن جامعة المنوفية تعد صرحاً تعليمياً متميزاً تفتخر به المحافظة في شتى ميادين العلم والبحث والمعرفة ، وشريكاً فاعلاً في تقديم الرؤى وتنفيذ العديد من الخطط التنموية على أرض المحافظة ، انطلاقاً من دورها التعليمى ورسالتها المجتمعية لتحقيق الأهداف التنموية التي تقودها الدولة المصرية نحو بناء الإنسان المصرى كونه أحد أهم المحاور والمرتكزات التي تتبناها الدولة فى المرحلة الحالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة الدراسات العليا جامعة المنوفیة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.