تسريبات بن غفير تكشف خفايا وزارته الأمنية.. ماذا جاء فيه؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كشف تحقيق إسرائيلي عن تسجيلات وشهادات تكشف عن استيلاء وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، وحاشيته على جهاز الشرطة.
وأظهرت التسجيلات التي نقلتها القناة الـ13 الإسرائيلية تحريض بن غفير لمقربيه على تصعيد الاستفزازات وتفجير الأوضاع ضد الفلسطينيين، وخاصة في المسجد الأقصى.
وقالت القناة إن المستشارة القانونية للحكومة ستقدم إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ملفًا يثبت خرق بن غفير للقانون، وتطالب بإقالته.
وعقب الكشف عن التحقيق، اتهم بن غفير القناة الـ13 والمستشارة القانونية بالتعاون لإطاحة حكومة اليمين، داعيًا نتنياهو لإقالتها لأنها، وفقًا له، تعمل ضد الحكومة في إطار وظيفتها.
عرضت القناة الإسرائيلية مئات المراسلات والرسائل الصوتية بين بن غفير وأفراد من حاشيته، والتي كشفت كيف تمكن من السيطرة على الشرطة واحتلال خدمة سلطة السجون، مما خلق توازنًا من الردع أمام رئيس الوزراء نتنياهو. ويُفسر ذلك تزايد قوته السياسية رغم إخفاقاته العديدة.
وأوضح التحقيق أن بن غفير، المسؤول عن الشرطة، يتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤولية الفشل في التصدي للهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الاول/أكتوبر 2023، حيث لم يُصدر أوامره بتعزيز أعداد الشرطة في بلدات غلاف قطاع غزة لمواجهة حجم الهجوم.
وأشار التحقيق أيضًا إلى تدخل بن غفير في أعمال الشرطة، حيث طلب تسريح "معتقلين متطرفين" رغم أن القانون يمنعه من التدخل في الأنشطة العملياتية للجهاز.
بنتسي غوفشتاين.. اليهودي المتطرف
وأكد التحقيق أن بنتسي غوفشتاين، مستشار بن غفير، يشارك في صياغة القرارات الأمنية على الرغم من كونه على قائمة المحظورين لدى الولايات المتحدة.
أشار التحقيق إلى أن غوفشتاين معروف بتوجهاته العنصرية الواضحة تجاه الفلسطينيين، مما أدى إلى منعه من الترشح لانتخابات الكنيست.
وكان يدفع باستمرار نحو فرض السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى وتقديم القرابين فيه، رغم أن العديد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يدركون أن هذه الأفعال قد تؤدي إلى تصعيد كبير في الأوضاع في القدس وبقية أنحاء الداخل الفلسطيني.
وكشف التحقيق كيف كان بن غفير يمارس ضغوطًا على نتنياهو من خلال اقتحام المسجد الأقصى وتهديده بفرض السيادة الإسرائيلية عليه، في كل مرة يحدث خلاف بينهما، بهدف إجبار رئيس الوزراء على الموافقة على طلباته.
وأشارت القناة إلى أن المستشارة القضائية للحكومة ستقدم لنتنياهو ملفًا يتضمن خروقات قانونية من بن غفير، مع توصية بإقالته.
תקשורת השמאל בישראל רודפת אותי בדיוק כמו שבארצות הברית רדפו את טראמפ - הם לא מסוגלים לקבל את זה שאני מצליח להעביר את חוק גירוש משפחות מחבלים, שאנחנו מצליחים לעשות רפורמות בכלי הנשק, שאנחנו מצליחים לשנות בבתי הסוהר. זה אוכל לה את הלב. הם רודפים אותי ומנסים לפגוע בי. pic.twitter.com/ku3LSdhJN8 — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) November 10, 2024
بعد نشر التحقيق، اتهم بن غفير القناة 13 والمستشارة القانونية بالتعاون للإطاحة بحكومة اليمين، داعيًا نتنياهو إلى إقالتها لأنها تعمل ضد الحكومة وفقًا لما قاله. كما طلب بن غفير من المحكمة منع عرض التقرير، لكن المحكمة رفضت الطلب وتم بث التحقيق في النهاية.
من جانبه، انتقد عومر بار ليف، وزير الأمن الداخلي السابق، بن غفير، قائلاً إنه لا يملك سوى مهارات الإعلام ولا يستطيع اتخاذ قرارات مستقلة، مشيرًا إلى فشله في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية والخارجية، وزيادة معدلات الجريمة. وأضاف أن التحقيق يثبت أن بن غفير فاقد للثقة الداخلية، ضعيف، ويضع الأضواء الإعلامية فوق أمن المواطنين الإسرائيليين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بن غفير المسجد الأقصى نتنياهو القدس القدس نتنياهو المسجد الأقصى بن غفير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
خلال أسابيع... نتنياهو أبلغ بن غفير بقرب تنفيذ مخطط تهجير أهالي غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الخميس، عن تصريحات وصفت بـ"الخطيرة"، أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال لقاء جمعه بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وبحسب الصحيفة، فقد أبلغ نتنياهو بن غفير أن "خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة سيتم تنفيذها خلال أسابيع، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تهدئة".
ويأتي هذا التطور في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، التي ترعاها مصر وقطر والولايات المتحدة، وسط تصعيد ميداني متواصل وتهديدات إسرائيلية متكررة بشن عملية أوسع في رفح، التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
تسريب يعكس توجهاً مقلقاًتسريب تصريحات نتنياهو لبن غفير – أحد أبرز الداعمين علناً لخطة "الترانسفير" – يعيد إلى الواجهة مخاوف فلسطينية ودولية من محاولات إسرائيلية لفرض واقع تهجيري جديد، تحت غطاء "الهجرة الطوعية"، الذي ترى فيه منظمات حقوقية شكلاً من أشكال التهجير القسري المنهي عنه دوليًا.
وكانت تقارير عبرية وغربية قد أشارت في الشهور الماضية إلى تحركات داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، وبتنسيق مع بعض الوسطاء، لبحث إمكانية نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى دول ثالثة في مقابل دعم مالي دولي.
رفض فلسطيني وتحذير أمميمن جانبها، رفضت الفصائل الفلسطينية بشدة أي خطة تمس بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، مؤكدة أن أي حديث عن "هجرة" يعد امتدادًا لسياسات النكبة والتهجير القسري.
وقالت حركة "حماس" في وقت سابق إن "مشاريع الإبعاد والتهجير ستفشل كما فشلت سابقاً، ولن يسمح بخلق نكبة جديدة لشعبنا".
من جانبها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمات إغاثية دولية، عن قلقها من تكرار الحديث عن "الهجرة الطوعية"، معتبرة أن الظروف الإنسانية في غزة لا تسمح بأي خيار حر أو طوعي في ظل المجازر، الحصار، وانهيار البنى التحتية.
تصعيد أم تمهيد للتسوية؟ويأتي التسريب في توقيت حرج، حيث يواجه نتنياهو ضغوطاً من شركائه في اليمين المتطرف لتصعيد العمليات العسكرية، في مقابل ضغوط أمريكية لإحراز تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى والتهدئة.
ويطرح مراقبون احتمال أن يكون تلويح نتنياهو بالترحيل جزءاً من "أوراق الضغط" على حماس والوسطاء.
لكن التوقيت يثير أيضًا الشكوك حول مدى جدية الاحتلال في إنجاح المفاوضات، خصوصاً مع التصريحات المتكررة من وزراء إسرائيليين حول "تغيير ديمجرافي دائم" في غزة، ورفض العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر.