مسقط- الرؤية

أطلقت سلطنة عُمان ممثلةً بشركة "عدسة عُمان" أول قمر صناعي عُماني مسجل باسم سلطنة عُمان لدى المنظمة الدولية للاتصالات (ITU)، ويختصُّ بتقنيات الاستشعار عن بُعد ومراقبة الأرض، ومُعزز بتقنيات الذّكاء الاصطناعي.

وأطلقت الصين الصاروخ الحامل للقمر، في الساعة 12:03 بعد الظهر (بتوقيت بكين) من منطقة تجريبية للابتكار الفضائي التجاري في شمال غربي الصين.

وشاهد الإطلاق سعادة ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الصين الشعبية، ترافقه سعادة لي لينغ بينغ السفيرة الصينية السابقة لدى سلطنة عُمان.

وتنضم سلطنة عُمان رسميًّا مع الإطلاق الناجح لهذا القمر لمجال تكنولوجيا الفضاء، وهو أول قمر صناعي بصري متقدم للحوسبة بالذكاء الاصطناعي طُوِرَ محليًّا، كما أنه الأول في كوكبة أقمار صناعية تهدف إلى تزويد سلطنة عُمان بقدرات متطورة لرصد الأرض، ويُبرز هذا الإنجاز التزام سلطنة عُمان بالابتكار التكنولوجي والحلول المعتمدة على البيانات من أجل التنمية الوطنية.

وزُوِدَ القمر الصناعي (OL-1) بقدرات حوسبة الذّكاء الاصطناعي، ليكون أداة فاعلة لالتقاط وتحليل الصور عالية الدقة في الزمن الفعلي كقمر صناعي بصري، وتتيح أجهزة الاستشعار المتقدمة به جمع صور تفصيلية لمناظر سلطنة عُمان الطبيعية، والبنية الأساسية، والموارد الطبيعية، بينما يقوم الذّكاء الاصطناعي بمعالجة هذه البيانات لتقديم حلول قابلة للتنفيذ بشكل أسرع من الأقمار الصناعية التقليدية.

وتتيحُ هذه القدرة المعززة بالذّكاء الاصطناعي للقمر الصناعي اكتشاف التغييرات، وتصنيف تغطية الأرض، ومراقبة الظروف البيئية بدقة عالية، مما يحول البيانات إلى حلول عملية تفيد مختلف القطاعات حيث سينضم هذا القمر قريبًا إلى أقمار صناعية أخرى مزودة بتقنيات الذّكاء الاصطناعي، مما سيمكننا من الرصد المستمر والشامل لسلطنة عُمان.

ويمثّل إطلاق القمر الصناعي (OL-1) لحظة تاريخية لسلطنة عُمان كونه لا يُعزز القدرة على الرصد فقط، بل يستخدم أيضًا الذّكاء الاصطناعي لتقديم تحليلات سريعة مباشرة من الفضاء.

وجاء مشروع القمر الصناعي عبر شراكات استراتيجية مع شركة ستار فيجن إيروسبيس وشركة المريخ للتنمية والاستثمار إذ وفرت هذه الشراكات الموارد والخبرات والدعم الفني اللازم لشركة "عدسة عُمان" لتحويل القمر الصناعي إلى واقع مما أتاح للشركة الاستفادة من أحدث التقنيات لتطوير القمر الصناعي (OL-1) كحلٍّ مبتكر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبيانات في سلطنة عُمان.

ويمكن لشركة "عدسة عُمان" مع القمر الصناعي تقديم بيانات بشكل قابل للتنفيذ بسرعة فائقة للقطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز قيمة الاقتصاد ويضع سلطنة عُمان على خارطة العالم كمساهم متقدم في قطاع الفضاء العالمي.

وتأتي خطط شركة "عدسة عُمان "المتقدمة والمبتكرة تحت مظلة رؤية عُمان 2040 وتسعى خلالها إلى إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية خلال السنوات الخمس القادمة، وتطوير تقنيات جديدة للمدن الذكية وتعزيز تحليلات البيانات بالتعاون مع شركائها.

وتسعى شركة "عدسة عُمان" للتطوير المستمر والتكيُّف مع التقنيات الناشئة بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لسلطنة عُمان وذلك لأن إطلاق هذا القمر الصناعي يستكشف مستقبلًا مليئًا بفرص التنمية والتقدم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذ کاء الاصطناعی القمر الصناعی

إقرأ أيضاً:

اتفاق أم اختلاف.. متى يبدأ عيد الأضحى 1446؟

شهد العالم العربي هذا العام اختلافا واضحًا في موعد عيد الفطر المبارك، حيث أعلنت دول، مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والسودان ولبنان وفلسطين أن غرة شهر شوال، وبالتبعية أول أيام عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس/آذار.

على الجانب الآخر، أتمت كل من مصر والأردن والعراق وسوريا وسلطنة عُمان والجزائر وتونس وليبيا شهر رمضان 30 يوما، وبالتبعية كان عيد الفطر يوم الاثنين 31 مارس/آذار.

أحدث ذلك جدلا في عدد من دول العالم العربي، لكنّ سؤالا تناثر في وسائل التواصل الاجتماعي وقتها عن توقيت عيد الأضحى، خاصة وأنه يتعلق بشعيرة الحج، فهل حقا ستختلف دول العالم العربي في توقيت عيد الأضحى مثلما فعلت في عيد الفطر؟

على الأرض، يمكننا مراقبة مسار القمر، حيث يظهر تغير أطواره وموقعه في السماء ليلا (شترستوك) قمر واحد.. مطالع مختلفة

بداية، دعنا نتعرف إلى دورة القمر، وهو ذلك المسار الذي يتخذه القمر حول الشمس كل نحو 28 يومًا، ويفعل ذلك بشكل متكرر منذ ملايين السنوات.

على الأرض، يمكن لنا مراقبة هذا المسار، حيث يظهر في تغير أطوار القمر وموقعه في سماء الليل، حيث تبدأ أطوار القمر هلالا، ويمكن أن تخرج في أي من الشهور القادمة لتلاحظه، لكن لو قررت خلال الأيام التالية لهذا اليوم، أن تحسب الفترة التي يقضيها القمر في السماء بعد غروب الشمس، ستلاحظ أنها تزيد يومًا بعد يوم بمقدار نحو 50 دقيقة.

يحدث ذلك بسبب أن القمر يدور حول الأرض، فيبدو لنا وكأنه يتحرك في السماء مبتعدًا من الشمس يومًا بعد يوم.

إعلان

لكن ماذا لو قررنا، نظريًا لغرض الفهم، أن نعيد الزمن إلى الوراء يومًا بعد يوم؟ هنا سيقترب القمر من الشمس حتى يقف إلى جوارها في السماء.

تسمى تلك "لحظة الاقتران"، وتكون هي أولَ الشهر القمري، لا يمكن لنا أن نرى القمر فيها بالطبع، لكنّ الفقهاء والفلكيين يستخدمونها للتنبؤ ببداية الشهر الهجري.

فإذا كانت لحظة الاقتران قد حدثت بوقت كاف قبل خروج المختصين من الهيئات الشرعية لرصد الهلال ليلة الرؤية يوم 29 من الشهر الهجري، فإن ذلك يرجح أن يتمكنوا من رصد الهلال ويعلن اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري.

يرجح أن تتفق الدول العربية هذا العام على غرة ذي الحجة (الجزيرة) اتفاق على ذي القعدة

الآن دعنا نقسم الدول بالأعلى إلى فريقين لتسهيل الفهم، وليكن الفريق الأول هو من بدأ عيده الأحد، والثاني هو من بدأ عيده في يوم الاثنين.

في نهاية شهر شوال، كانت لحظة الاقتران في تمام الساعة 22:31 بتوقيت مكة يوم 27 أبريل/نيسان، وهذا هو يوم الرؤية بالنسبة للفريق الأول، وكما تلاحظ فإن ذلك يعني أن الاقتران سيحدث أصلا بعد الغروب، ما يؤكد عدم رؤيته، وبالتبعية أعلنت دول الفريق الأول اليوم التالي متمما لشهر شوال، وكانت بداية ذي القعدة بالنسبة لها يوم 29 أبريل/نيسان.

على الجانب الآخر فإن دول الفريق الثاني خرجت للبحث عن الهلال يوم 28 أبريل/نيسان (لأنها تأخرت يوما عن الفريق الأول)، وهنا سيكون قد مر على ولادة الهلال عند الغروب أكثر من 20 ساعة، وهي فترة كافية جدا ليبتعد الهلال عن الشمس ويُرى بسهولة، بعينين مجردتين.

وهذا ما حدث فعلا، فهذه الدول لم تتم شوال، وأعلنت اليوم التالي غرة شهر ذي القعدة، وهو الموافق 29 أبريل/نيسان.

اتفاق محتمل جدا

وبذلك اتفقت الدول العربية عن موعد غرة ذي القعدة، لكن الأمر لم ينته بعد، فلا تزال هناك حاجة لرصد هلال شهر ذي الحجة، الذي يحدد بالتبعية موعد عيد الأضحى.

إعلان

في هذه الحالة، يبدو أن التوفيق سيكون حليفا للدول العربية، حيث إن لحظة الاقتران فجر يوم 27 مايو/أيار، في تمام الساعة 6:02 صباحا بتوقيت مكة، يترك ذلك فترة كافية لكثير من الدول العربية أن ترى الهلال، ليس بالعين المجردة هذه المرة، لكن على الأقل عبر التلسكوب، وعليه يعلن اليوم التالي غرة ذي الحجة.

يرجح ذلك أن تتفق الدول العربية هذا العام على غرة ذي الحجة، والتي ستكون يوم 28 مايو/أيار وبالتبعية يبدأ عيد الأضحى يوم 6 يونيو/حزيران.

مقالات مشابهة

  • هنا تسكن الطمأنينة.. عدسة اليوم السابع توثق لحظات لا تُنسى في الحرم.. فيديو
  • جدة.. "سدايا" تعزز تسهيل دخول الحجاج بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • قيمة مقابل سعر.. شاومي تعلن عن قرب إطلاق هاتف Civi 5 Pro
  • انطلاق امتحانات الثالث المتوسط بتقنيات مراقبة رقمية متطورة
  • زراعة عدسة بتقنية “يماني تكنيك” لأول مرة في مستشفى جنوب القنفذة
  • اتفاق أم اختلاف.. متى يبدأ عيد الأضحى 1446؟
  • إخماد حريق بمستودع صناعي في عمّان
  • هيئة الاستشعار من البعد تبحث سبل التعاون مع وفد منظمة AstroAid
  • انتكاسة لبرنامج الفضاء الهندي بعد فشل إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض
  • «مشكلة فنية».. فشل مهمة إطلاق قمر صناعي هندي جديد في الفضاء