خبير يفند مزاعم رسوم عبور السفن بالبحر الاحمر
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
كذَّبَ خبراءُ ما أورده الفريق من افتراءات بشأن العمليات اليمنية في البحر الأحمر، ومزاعم فرض رسوم على السفن للسماح لها بالعبور، الأمر الذي يكشف بوضوح زيف كُـلّ ما جاء في تقرير الفريق، والأهداف العدوانية التي تقف وراء إصداره.
وقال الخبير البريطاني في الأمن البحري والقانون، ستيفن أسكينز: إن ما ذكره فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن قيام صنعاء باستلام 180 مليون دولار شهريًّا كرسوم مقابل السماح للسفن بعبور البحر الأحمر "ادِّعاء كبير" وصعب التصديق.
وعلى منصة "لينكد إن" كتب أسكينز الذي قال إنه عمل سابقًا مع فريق الخبراء: "أنا أعرف مدى صعوبة ذلك من وجهة نظر قانونية وتنظيمية ولوجستية".
وقال: "لقد قمت بتقديم المشورة لأصحاب السفن المحبطين؛ بسَببِ استهداف سفنهم في البحر الأحمر، وكتبت إلى مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين، سعيًا للحصول على تصريح بالمرور الآمن، وحصلت عليه".
وَأَضَـافَ أنه لم يسمع من قبل أن شركة قامت بتحويل أية أموال إلى صنعاء مقابل مرور السفن.
وتابع: "لو كانت شركات الشحن البحري تدفع مثل هذه المبالغ، لكنت قد أدركت ذلك" في إشارة إلى اطلاعه على تفاصيل الوضع في البحر الأحمر.
وأضاف: "إن أصحاب السفن يتخذون قرارات بعدم الذهاب، ويتحملون التكاليف، ويجد بعضهم أن سفنهم معطلة؛ لأَنَّهم لا يريدون الذهاب، ويخسرون عقود الإيجار، وهذا يكلفهم أموالًا طائلة. ولكن هل يكفي هذا لبدء دفع رسوم لمنظمة محظورة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، دون أي أمل في التهرب من شركات التأمين؟ لا أصدق هذا".
وقال: "استنتاجي هو أن صناعة الشحن لا تدفع 180 مليون دولار شهريًّا للحوثيين، وذلك يشمل أصحاب السفن وشركات التأمين الخَاصَّة بهم" مضيفًا: "لا أستطيع أن أرى كيف يمكن أن يكون ذلك صحيحًا".
وكان فريق الخبراء نفسه قد ذكر في تقريره أنه لم يستطع التحقّق من هذه المزاعم، ومع ذلك فقد حرص على إيرادها في تقريره وكأنها حقيقة، الأمر الذي كشف بوضوح تعمد التشويه للموقف اليمني المساند لغزة، والترويج للأكاذيب التي فشل إعلام العدوّ وعملائه في ترويجها طيلة عام كامل.
ويُقاس على كذبة رسوم عبور البحر الأحمر بقية المزاعم التي أوردها فريق الخبراء في تقريره المضلل، والتي لم تعكس سوى استمرار الأمم المتحدة بخدمة الأجندة الأمريكية والصهيونية وتسخير نفسها كأدَاة وصوت للعدو.
*المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فریق الخبراء البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
غموض في موقف الصين وحقيقة اتفاقها مع الحوثيين
لم تنفي الصين، أو تأكد خبر اتفاقها مع الحوثيين، بعدم استهداف سفنها بالبحر الأحمر، على غرار اتفاق أمريكا مع الحوثيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، يوم الاثنين، إن بكين تعارض أي مضايقات للسفن المدنية وتدعو جميع الأطراف إلى العمل على ضمان أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وجاءت تصريحات لين ردًا على سؤال عمّا إذا كانت الصين أبرمت اتفاقًا مع ميليشيا الحوثي في اليمن بعدم استهداف السفن المملوكة للصين أو السفن المنطلقة من الموانئ الصينية، بحسب ما نقلته صحيفة «غلوبال تايمز».
وأضاف أن البحر الأحمر مسار حيوي لتجارة السلع والطاقة ويجب احترام سيادة وسلامة أراضي الدول المطلة عليه، مؤكّدًا أن الصين، بوصفها «دولة كبرى تتحلى بالمسؤولية»، لعبت دورًا إيجابيًا في تخفيف التوتر وستواصل جهودها للمساهمة في استعادة السلام والاستقرار بأسرع وقت ممكن.
ووجهت اتهامات للصين، بتقديم دعمًا لوجستيًا للحوثيين في هجماتهم المتصاعدة بالبحر الأحمر.
وقبل أيام ضبط القوات الحكومية بميناء عدن شحنة طائرات مسيرة كانت على متن سفينة تجارية قادمة من الصين وكانت الشحنة المخبأة في طريقها الى الحوثيين.