عقد مركز إعلام الخارجة اليوم الثلاثاء، حلقة نقاشية حول ( التغيرات المناخية الناجمة عن أنشطة بشرية ( الظواهر .. وأساليب التكيف والمواجهة)) بكلية الزراعة بجامعة الوادى الجديد بحضور طلاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس بالكلية.

وحاضر فيها الدكتور أيمن يوسف كساب - عميد كلية الزراعة، حيث افتتح اللقاء محمد عطية – أخصائى الإعلام بالمركز بالحديث عن أهمية الموضوع الذي أصبح ضمن أولويات دول العالم أجمع، الأمر الذى يظهر جلياً في المؤتمرات العلمية والمناقشات البحثية الداعية إلى الحد من الظاهرة والدعوة إلى التكيف معها ومواجهتها.

كما تحدثت أزهار عبدالعزيز محمد- مدير مركز إعلام الخارجة وأوضحت أن المركز يعمل جاهداً إلى مواكبة الأحداث ومحاولة النهوض بالوعي العام للقضايا والمشكلات التى تواجه المجتمع والبيئة، وقضية التغيرات المناخية باتت الآن ظاهرة عالمية ينظم لها المؤتمرات في مختلف بقاع الأرض للحد منها ومحاولة التوصل إلى حلول جذرية لها.

ومن جانبه افتتح الدكتور أيمن كساب حديثه عن المناخ العالمى بتعريفه على أنه النظام المتصل بالشمس والأرض والمحيطات والرياح والأمطار والثلج والغابات والصحارى  وكل ما يفعله الناس ايضاً، ومفهوم التغيرات المناخية هو مجموعة التحولات السيئة والمضطربة والمفاجئة فى درجات الحرارة وأنماط الطقس نتيجة اسباب عديدة منها « البراكين- وقطع الغابات- وحرق الاشجار- وحرق الوقود مثل الفحم والنفط والغاز مما يؤدى إلى اختلال التوازن البيئى.

وفى ذات الإطار تابع سيادته اللقاء بإلقاء الضوء عن أهم أسباب التغيرات المناخية والتى تتمثل في توليد الطاقة، حيث أن جميع الدول تعتمد في توليد الطاقة على حرق الوقود الأحفوري، كالغاز الطبيعي، والفحم، والنفط والذي ينتج عنه انبعاثات الغازات الدفيئة. والتى تؤدى إلى “ظاهرة الاحتباس الحراري”، حيث أنه ومع زيادة النشاط البشري وحرق النفط والغاز الطبيعي، وعوادم السيارات زاد ذلك من معدل تلك الغازات وبالتالي احتباس الحرارة، وزيادة نسبة الغازات الدفيئة كـ (غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، ثاني أكسيد النيتروز، وغيرها من الغازات).

كما أشار الدكتور أيمن إلى خطورة حرق الغابات حيث تقوم بعض الدول بقطع الأشجار وحرق الغابات حيث تقوم الأشجار بإطلاق الكربون المخزن بداخلها في الجو، مما يؤثر سلبًا على طبيعة المناخ.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور أيمن بعض المخاطر المترتبة على التغيرات المناخية ومنها المخاطر الصحية التى تتمثل فى (انتشار الأمراض وخاصة المزمنة ، وتدهور الصحة العامة)، والاجتماعية وتظهر فى (زيادة اعداد الوفيات، والتأثير السلبى على الإنسان، وزيادة معدلات البطالة)، والبيئية كـ ( الاحتباس الحرارى، وزيادة مساحات التصحر فى العالم، وتعرض بعض الكائنات الحية للانقراض، وزيادة معدلات العواصف الترابية، كما تؤثر على الثروة الحيوانية)، والاقتصادية وهى (زيادة معدلات الفقر، وزيادة اعداد اللاجئين، كما تؤثر على مصادر الطعام). 

وفى حديثه عن كيفية الحد من الاثار والمخاطر، أكد على ضرورة السعى وبذل الجهد نحو زيادة المساحات الخضراء، وزيادة وعي الأفراد فلا تقتصر مكافحة التغيرات المناخية على جهود قادة العالم، والقيام بمشروعات صديقة للبيئة، ولكن لابد من توعية الأفراد لخطورة تلك التغيرات. ومحاولة بث ثقافة التكيف مع الظاهرة تلك الآلية التي لجأت إليها معظم الدول وهي الاستجابة مع مردودات التغيرات المناخية، ويتم ذلك من خلال استنباط سلالات من المحاصيل الزراعية التي تتعايش مع ظروف البيئة، واستخدام معدات، ومقننات تساعد في ترشيد استهلاك الماء.

محافظ الوادي الجديد: الموافقة على إنشاء "كلية البنين" الأزهرية


وفى ختام اللقاء أكد الدكتور أيمن كساب على أن الإنسان مكلف بإعمار الأرض والحفاظ عليها وتعميرها، وهذا ما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، لذا يجب أن تبدأ بنفسك أولًا، ونشر التوعية لمن حولك لنضمن حياة نظيفة.
يأتي ذلك تزامنا مع قمة المناخ في أذربيجان COP 29
وبالتعاون مع جامعة الوادي الجديد برئاسة الدكتزر عبد العزيز طنطاوي 
وفى إطار حملة دعم الجهود الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وبتوجيهات دكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى.

أدار اللقاء محمد عطية - أخصائي الإعلام بالمركز- تحت إشراف أزهار عبدالعزيز محمد-مدير مركز إعلام الخارجة.

FB_IMG_1731426914073 FB_IMG_1731426903483 FB_IMG_1731426900856 FB_IMG_1731426898347 FB_IMG_1731426895595 FB_IMG_1731426893037

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حملة الوادى الجديد بشري الغاز الطبيعى الطقس درجات الحرارة دول العالم اقتصاد المساحات الزراعة التغيرات المناخية الصحة العامة التغیرات المناخیة الدکتور أیمن

إقرأ أيضاً:

حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك

جعل الله سبحانه سيرة نبيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم واله وصحبه وتابعيه بإحسان وسلم تسليما هداية للمؤمنين وقال الله فى سورة الاحزاب لقد كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً.

 

 وفي حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك وقال السيرة النبوية هي الترجمة العملية للقرآن الكريم الذى كان خلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.

وقد لاحظت ان هناك امورا لايعرفها كثير من الناس من سيرته صلي الله عليه وسلم ومن ذلك 

عام الفرح

و كثير من الناس يعرف عام الحزن وهو العام الذى ماتت فيه السيدة خديجة  رضي الله عنها وكانت سكنه ومؤازرته بمالها في نشر دعوته امنت به اذ كفر الناس وصدقته اذ كذبه الناس واعطته اذ منعه الناس ومات فيه عمه ابو طالب الذى مانالت منه قريش منالا يكرهه حتي مات لكن كثيرا من الناس ان هناك عاما اخر في حياة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم اسمه عام الفرح وهوالعام الذى فتح الله عز وجل مكة لرسوله صلي الله عليه وسلم حيث حطم صلي الله عليه وسلم  الاصنام ودخل الناس في دين الله أفواجا.

وتعدد مواقف الفرح في حياة سيدنا محمد  كفرحه بإسلام الغلام اليهودي واهم فرحه صلي الله عليه وسلم فرحه بالنعمة وان دقت ذكر السهيلي في كتابه الروض الانف ان اعرابيا اهداه صلي الله عليه وسلم قثاء صغيرة ففرح بها واكل منها ليريه انها تحفة وارسل منها الي زوجه ام سلمة وكانت معه في سفره ففرحت رضي الله عنها واكلت منها وسبب عدم ذكر ذلك اننا في الاعم الاغلب عشاق النكد نذيع من اخباره ما يحزننا ونكتم علي الاخبار المفرحة.

ولعلنا نلاحظ ان فرحنا بدقيق النعمة كاد يختفي وشاع علي ألسنة الكثير منا حين يهدي اليه شىء ماهذا وماذا قدم استقلالا لما جاءه واستخفافا بما قدم اليه.

والاسلام يدعو الي الفرح لادني ملابسه ولك ان تتأمل في ذلك قول الله ويؤمئذ يفرح المؤمنون بنصر الله أي يوم ان يغلب الروم الفرس يفرح المؤمنون وذلك لان الروم اصحاب كتاب كالمؤمنين بخلاف الفرس الذين لا كتاب لهم يفرح المؤمنون بنصر من شابههم لا يفرحون بنصر الله تعالي اياهم.

كذلك يذكر من السيرة النبوية كثيرا من  مواقف الجود والعطاء ومنها ان النبي صلي الله عليه وسلم اعطي رجلا ثمانين شاة لانه ضربه بقدح كان في يده الشريفة قائلا لعلنا اوجعناك مع ان الرجل لم يشتك وجعا فكيف يكر هذا من هو جريص شحيح.

ان الرجل يضرب اخاه ويكسر له عضوا من اعضائه ولا يعطيه شىء الا اذا حكت به المحكمة  وقد يستأنف حتي يعفي من دفع شىء.

وذكر ذلك يدعو الناس الي جبر الخواطر من ضربوه وهم لايحبون جبر الخاطر لا كلاما دون العطاء.

اننا في حاجة الى ذكر مايدعونا الي خير من السعادة والفرح والجود و العطاء من سيرة خير من صلي وصام وعاش الحياة صلي الله عليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعزز دورها في دعم الاستدامة والمرونة المناخية خلال الدورة الـ 7 للأمم المتحدة للبيئة
  • حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك
  • وفاة الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة محمد بجاش
  • أيمن يونس: محمد صلاح أخطأ في هذا الأمر.. ولابد من الرد على سلوت «في الملعب»
  • الدكتور أحمد فؤاد هنو ينعي الناشر الكبير محمد هاشم
  • الأوقاف تُكلّف الدكتور محمد الطوالبة ناطقًا إعلاميًا باسم الوزارة
  • أيمن يونس عن أزمة صلاح: أتمني تنتهي قريبا والكلاب المسعورة تسكت
  • أيمن الجميل : أدعو رجال الأعمال للاستثمار فى التصنيع الزراعى والاستفادة من النجاحات التنموية الكبرى وزيادة فرص التصدير
  • الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية