نظم المجلس القومي للمرأة، فعاليات ورشة عمل تدريبية حول نظام التنسيق المحلي بين الجهات في جرائم العنف ضد المرأة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للسكان، ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، وتهدف إلى إنشاء لجنة نظام التنسيق المحلي بين الجهات في جرائم العنف ضد المرأة بكل محافظة أسوةّ بمحافظات الدقهلية، الغربية، الإسماعيلية، بني سويف، المنيا، وتستمر الورشة على مدار يومين بمحافظة الإسكندرية.

مناهضة العنف ضد المرأة

وشهدت ورشة العمل حضور المهندسة أميرة صلاح نائبة محافظ الإسكندرية، الدكتورة ماجدة الشاذلي، مقررة فرع المجلس بالإسكندرية، نهى مرسي رئيسة الإدارة المركزية لشئون الفروع واللجان، أحمد النجار مستشار وحدة العنف بالمجلس، منى سالم المنسقة الوطنية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، سالي زهني رئيس فريق قضايا النوع الاجتماعي بصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للسكان، ولاء سليم مدير إدارة المتابعة والتقييم بمكتب شكاوى المرأة، وعبدالله منصور محامي مكتب الشكاوى.

وافتتحت ورشة العمل الدكتورة ماجدة الشاذلي، مرحبة بالمهندسة أميرة صلاح نائبة المحافظ للحضور بالمشاركة، متمنية إنشاء لجنة نظام التنسيق المحلي بين الجهات في جرائم العنف ضد المرأة لخدمة أهالي محافظة الإسكندرية.

حماية المرأة من العنف

وأكدت نهى مرسي، أن حماية المرأة من العنف محور أساسي في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، ومن أهم أهداف المجلس بهدف حمايتها والحفاظ على حقوقها، كما قدمت عرضا توضيحيا للتعريف بالمجلس وتشكيله واختصاصاته وآلية عمله، وألقت الضوء على أهم المبادرات والأنشطة والفعاليات التي يقدمها المجلس.

وفي كلمته أشار المستشار أحمد النجار إلى المادة 11 من الدستور المصري التي نصت على أن تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف، وعلى جميع مؤسسات الدولة كسلطة قضائية تشريعية أن تلتزم بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف من خلال توفير بيئة آمنة ومكان آمن يوفر هذا الدعم.

كما استعرض دور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس والتجارب السابقة في شأن إصدار قرارات من المحافظين بتشكيل اللجنة المحلية الدائمة لمناهضة العنف ضد المرأة، وبيان أهمية هذه القرارات في شأن تفعيل النظم التنسيقية بين الجهات.

وأشارت سالي ذهني إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل على ملف العنف ضد المرأة كأحد الأولويات على المستوى الدولي وعلى مستوى مصر، ولفتت إلى دور الصندوق في تقديم الدعم الفني مثل التدريبات والندوات والاجتماعات لكي تساعد على تقديم رؤية مستدامة متعاونة مع الدولة في ملف قضايا العنف ضد المرأة.

واستعرضت ولاء سليم، مديرة المتابعة والتقييم بمكتب شكاوي المرأة، تعريف جرائم العنف ضد المرأة سواء في الواقع المادي أو بالمجال الإلكتروني، وحدود اختصاصات المجلس القومي للمرأة وتدخلاته.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مناهضة العنف ضد المرأة العنف ضد المرأة القومي للمرأة مكتب شكاوى المرأة جرائم العنف ضد المرأة بین الجهات

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي

أوضحت د. فاطمة هنداوي، أن الهجرة النبوية تُعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي؛ إذ مثلت نقطة تحول حاسمة في مسار الدعوة الإسلامية، وقد تجلت فيها معاني التضحية والإيمان، فقد خاض المسلمون رحلة محفوفة بالمخاطر لتحقيق أهدافهم، لعبت خلالها المرأة دورًا لا يمكن تجاهله، فقد كانت عونًا وسندًا، وتحملت أعباءً جسيمة في وقت كانت فيه الظروف قاسية وصعبة، وتجسد دور المرأة في هذه الرحلة المباركة في حفظ الأسرار، فكانت النساء في تلك الفترة موثوقات؛ فقد قمن بحفظ أسرار الهجرة ومساعدة الرجال في التخطيط لهذه الرحلة، وكان هذا الأمر ضروريًا لتفادي اكتشاف قريش لمخططات المسلمين، فلم تكن النساء مجرد شريكات في الحياة، بل كن أيضًا مساعدات فعّالات في تحضير الزاد والاحتياجات الضرورية للسفر، ولقد أظهرن قدرة على التنظيم والتخطيط، مما ساهم في نجاح الهجرة، وفي مواجهة المخاطر، تحدت النساء الظروف القاسية، حيث واجهن المخاطر المحتملة أثناء الرحلة، فقد كانت بعضهن تخرج في الليل لتقديم المساعدة والمعلومات، وهذا إن دل فإنما يدل على شجاعتهن وولائهن، إضافة إلى الأدوار العملية، وقد قدمت النساء دعمًا معنويًا كبيرًا للرجال خلال هذه الرحلة، فكانت كلماتهن تشجيعًا وتثبيتًا، مما ساعد في تعزيز الروح الجماعية للمسلمين.


واختتمت وكيل كلية الدراسات العليا حديثها خلال ملتقى البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر بقولها: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قصة تلاحم وتعاون بين جميع أفراد المجتمع، رجالًا ونساءً، فلقد أثبتت النساء في تلك الفترة أن لهن دورًا لا يقل أهمية عن الرجال، وأنهن كن جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي أحرزه المسلمون في تلك المرحلة؛ لذا يجب تقدير هذا الدور والاعتراف بأهمية مساهمات النساء في تاريخنا الإسلامي.

في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزةهل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيبملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الإيمان والتوكل أساس عز المسلمين ونصرهمحكم إخراج الزكاة لمؤسسة رعاية مرضى أمراض معينة.. الإفتاء تجيبأوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي "المرأة تقود في المحافظات"أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول "قضية الغُرم" بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير


وفي ذات السياق بينت د. منى الشاعر، أن المرأة تُعد ركنًا أساسيًا في الهجرة النبوية  التي كانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أسهمت بدور فعّال ومشرِّف يُذكر في مسيرة هذه الرحلة العظيمة، وهناك بعض الأدوار البارزة التي قامت بها النساء خلال هذه الفترة، ومنهم أم سلمة رضي الله عنها والتي كانت نموذجًا للثبات والإيمان، فهي من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى المدينة، وهي زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الذي كان أول المهاجرين من الرجال، وعندما قرر أبو سلمة الهجرة، حاولت أم سلمة مرافقتَه، لكن عائلته منعتهم من ذلك وانتزعوا ابنها منها، تقول أم سلمة":حبسني بني المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، وفرقوا بيني وبين زوجي وبين ابني"، واستمرت في البكاء لمدة عام تقريبًا، حتى جاء أحد أقاربها وطلب منهم السماح لها بالذهاب بعد أن حصلت على إذن، انطلقت في رحلة شاقة تحمل ابنها، وفي الطريق قابلت عثمان بن طلحة، الذي عرض مساعدتها، فكان يسير بجانب بعيرها، يريحها في كل محطة حتى وصلت إلى المدينة، فقصة أم سلمة تجسد قوة المرأة المسلمة وإيمانها، حيث واجهت المخاطر بصبر وثبات لتحقق هدفها في إسلامها.


وأضافت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر: لقد ضربت ليلى بنت أبي حثمة - رفيقة الهجرة، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة خلال هذه الرحلة المباركة، فقد كانت من النساء الأخريات اللواتي هاجرن مبكرًا، وهاجرت قبل أم سلمة نظرًا للمعوقات التي واجهتها الأخيرة، وتُظهر قصتها كيف كانت النساء شريكات في هذه الرحلة التاريخية، حيث ساهمن بجانب أزواجهن في بناء مجتمع مسلم جديد في يثرب، ولعبن دورًا محوريًا صنع التاريخ الإسلام.


من جهتها ذكرت د. حياة حسين العيسوي، أن الهجرة النبوية تمت بأمر من الله سبحانه وتعالي وتخطيط وتنفيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وقد غيرت مسار البشرية وأسهمت في إخراجها من الظلمات إلى النور؛ لذا تعد الهجرة النبوية حدثًا محوريًا أسهم فيه الرجال والنساء على حد سواء، وما قامت به السيدة خديجة(رضي الله عنها) وقت الدعوة وفي بداية نزول الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد نموذجًا يحتذى للمرأة المسلمة على مر العصور، فلما بلغ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  سن الأربعين، وكان يتعبد في غار حراء أتاه سيدنا جبريل، وذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقال : زملوني زملوني، فضربت أروع الأمثلة في الثبات ومساندة زوجها، فقالت أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكُـل، وتقري الضيف ،  وتعين على نوائب الحق"

طباعة شارك ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الأزهر الجامع الأزهر الهجرة دور المرأة في الهجرة النبوية الهجرة النبوية التاريخ الإسلامي

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يهنئ الدكتورة نيفين مسعد لحصولها على جائزة الدولة التقديرية
  • فقدنا رائدة فن النسيج اليدوي.. القومي للمرأة ينعى النسّاجة فاطمة عوض
  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • القومي للمرأة يهنئ شريفة شريف لتجديد الثقة لها كعضوة بالإدارة العامة بالأمم المتحدة
  • القومي للمرأة ينعي الفتيات ضحايا حادث الحافلة في محافظة المنيا
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • أوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي المرأة تقود في المحافظات
  • المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
  • افتتاح المعرض الأول للأسر المنتجة والحرف اليدوية بـ طور سيناء