هل أثبتت نتائج مانشستر سيتي هذا الموسم أحقية رودري بالكرة الذهبية؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
منذ تتويج الدولي الإسباني رودريغو هيرنانديز "رودري" بالكرة الذهبية لعام 2024، ولم يتوقف التشكيك من البعض في أحقية لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي بالجائزة المرموقة.
ورأى كثيرون أن البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني كان الأكثر استحقاقا للجائزة، عطفا على ما قدمه طوال الموسم الماضي مع فريقه.
لكن يبدو أن سوء نتائج مانشستر سيتي حاليا في ظل غياب رودري، منذ بداية الموسم بسبب الإصابة، شكلت سببا أكد جدارة اللاعب بالفوز، إذ ظهر بوضوح تأثير غيابه على "السيتيزنز".
ويغيب رودري (28 عاما) عن السيتي منذ 22 سبتمبر/أيلول الماضي بسبب إصابة خطيرة تعرض لها ضد أرسنال، ستحرم فريقه من خدماته بقية الموسم الحالي 2024-2025.
وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن مانشستر سيتي يعاني كثيرا منذ غياب رودري، وهو أمر تثبته الأرقام وتدلّل على أحقية اللاعب بالفوز بالكرة الذهبية.
ولأول مرة منذ تولي بيب غوارديولا تدريب السيتي في يونيو/حزيران 2016 يخسر الفريق 4 مباريات متتالية -لأول مرة بمسيرة هذا المدرب الإسباني ككل خلال 16 عاما- وذلك أمام بورنموث وبرايتون بالدوري، وضد سبورتنغ لشبونة البرتغالي بدوري أبطال أوروبا، كذلك أُقصي الفريق من بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على يد توتنهام.
Pep Guardiola has lost four consecutive matches for the first time in his managerial career ???? pic.twitter.com/yOyXYlPKgQ
— Premier League (@premierleague) November 9, 2024
واهتزت شباك مانشستر سيتي 13 مرة في "البريميرليغ" هذا الموسم، منها 10 جاءت بعد إصابة رودري، ليبتعد الفريق بفارق 5 نقاط عن ليفربول متصدر الدوري، كما يحتل حاليا المركز العاشر بالمجموعة الموحدة لدوري الأبطال بعد 4 جولات.
وبحسب "ماركا" فإنه لا يوجد سبب بعينه لهذه الأزمة، خاصة وأن الفريق يعاني من غياب عدد من أساسييه والاعتماد بشكل شبه كامل على النرويجي إيرلنغ هالاند في تسجيل الأهداف، والشكوك التي تحيط بمستقبل غوارديولا مع الفريق.
لكن ما هو واضح تماما للصحيفة أن غياب رودري ودوره المهم مع "السيتيزنز" ترك فراغا كبيرا حيث كانت إصابته "علامة فارقة" في موسم "السماوي".
ويبدو أن غوارديولا استشعر بالأزمة مبكرا حيث قال في 29 الشهر الماضي "تخيلوا برشلونة في أفضل لحظاته، من دون ميسي سيصبح أقل قوة، هذا يحدث في مانشستر سيتي، فرودري لا يمكن تعويضه. لكن علينا المضي قدما".
ورغم أن الكرواتي ماتيو كوفاسيتش التي يتحمل مسؤولية تعويض رودري يقدّم مستويات جيدة، فإن السيتي يعاني كثيرا خاصة وأن المنافسين يصلون مرماه بكل سهولة، كما أنه الفريق الأقل تسديدا على المرمى في "البريميرليغ" بواقع 85 تسديدة، وكذلك يواجه صعوبات في صناعة الفرص.
ومنذ إصابة رودري يبدو السيتي أكثر هشاشة دفاعيا وفق أرقام "ماركا": يسمح السيتي للخصوم بمعدل تمرير 12.1 متتالية مقابل 11.2 في وجود رودري. كان السيتي يسترجع الكرة في ملعب الخصم 16.8 مرة مقابل 11.9 مرة في وجود رودري. الخصوم يسددون على مرمى "السيتي" 6.86 مرات مقابل 6.25 في وجود رودري. يتفوق لاعبو السيتي على منافسيهم في الثنائيات بنسبة 46.7% مقابل 47.5% في وجود رودري.وهنا لا يبدو غريبا أن شباك السيتي اهتزت 10 مرات بالدوري في غياب رودري، دون احتساب الأهداف السبعة بين كأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة ودوري الأبطال.
وفي الوقت نفسه يُعد السيتي من الفرق القليلة في العالم القادرة على العودة وإعادة ترتيب الأوراق، لكن غوارديولا يبرّر الأزمة بقوله "الناس يريدون أن ينتهي عصرنا لكن هذا لم يحدث بعد، بعد فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا (2019) والدوري الإنجليزي (2020) فقد فيرجل فان ديك بسبب الإصابة بعدها ذهب إلى الدوري الأوروبي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مانشستر سیتی غیاب رودری
إقرأ أيضاً:
هالاند يجدد ولاءه لمانشستر سيتي ويدافع عن النادي في أزمة الـ115 تهمة
أكد النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، دعمه الكامل لناديه في المعركة القانونية المستمرة مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن الاتهامات المالية الـ115 الموجهة للنادي، معربًا عن ثقته الكاملة في براءة "السيتيزنز"، ومشددًا على أن قرار توقيعه على عقد جديد طويل الأمد مع النادي لم يكن مصادفة، بل جاء مدفوعًا بإيمان متبادل بين الطرفين.
وفي مقابلة مطولة مع مجلة "تايم"، تحدث هالاند عن كواليس العقد الجديد الذي يمتد لعشر سنوات، والذي سيتقاضى بموجبه أكثر من 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثات مع مسؤولي النادي قبل التوقيع، وقال: "تحدثت مع الإدارة، وفي النهاية أنا أصدقهم. القضية معقدة جدًا بالنسبة لي كي أعلّق بشكل مباشر، لأنني لم أكن جزءًا منها، لكن لدي ثقة أن النادي يعرف ما يفعله وسيتجاوز هذه المرحلة".
ورغم أن مانشستر سيتي ما زال بانتظار الحكم في قضية الاتهامات التي تتعلق بانتهاكات مزعومة للوائح المالية، والتي تم النظر فيها بجلسة استماع عُقدت في خريف العام الماضي، فإن تأخر صدور القرار جعل القضية تطال ثلاثة مواسم متتالية على الأقل، وسط توقعات بعقوبات قد تصل إلى غرامات ضخمة أو حتى الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
وبعيدًا عن كواليس الأزمة القانونية، استعرض هالاند مسيرته الفردية مع سيتي، والتي شهدت تألقًا لافتًا إذ سجل 124 هدفًا في 146 مباراة، لكنه لم يخلُ من لحظات ندم، أبرزها في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس، حين تنازل عن تنفيذ ركلة جزاء لزميله الجديد عمر مرموش، الذي أهدرها، قائلاً: "كان عليّ أن أتحمل المسؤولية وأتولى التنفيذ. مرموش لاعب جديد، وكان يجب أن أكون أنا من يسدد. الخطأ كان خطأي".
كما كشف هالاند عن أن مانشستر يونايتد حاول التعاقد معه حين كان النرويجي أولي جونار سولشاير مدربًا للفريق، لكن الصفقة تعثرت بسبب رفض النادي دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع ريد بول سالزبورج والتي كانت تبلغ 20 مليون يورو، مؤكدًا: "عندما يريدك مدرب سبق له العمل معك، بالطبع تستمع إليه، لكن الأمور لم تكتمل".
ورغم خسارة مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، بدا هالاند متفائلًا ومتحفزًا، قائلاً: "لا أفكر كثيرًا في الماضي. كرة القدم تمنحك دائمًا فرصة جديدة. الموسم المقبل فرصة أخرى للفوز، وهذا هو جوهر اللعبة، أن تركز على ما هو قادم وتعيش اللحظة".
بهذا التصريح الشامل، وجّه هالاند رسالة طمأنة لجماهير مانشستر سيتي، مفادها أن الأزمات لن تزعزع استقرار الفريق، وأن المستقبل يحمل المزيد من الطموحات، سواء له شخصيًا أو للنادي، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات المنتظرة.