لبنان ٢٤:
2025-10-14@16:00:31 GMT
مقدمات نشرات الاخبار المسائية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
مقدمة نشرة اخبار الـ "أن بي أن"
الميدان العسكري والعدواني على اشتعاله والميدان السياسي في ضبابية تحت وطأة مواقف إسرائيلية متناقضة تثير الكثير من التساؤلات والشكوك.
فتارة تظهر هذه المواقف ليونة خادعة في حديثها عن اتفاق لوقف الحرب لم يتلق لبنان أصلا أي مسودة له وتارة أخرى ترفع منسوب التهديد بمواصلة العدوان والتشديد على أن لا هدنة ولا وقف لإطلاق النار على غرار ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وفي بيروت تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات بمجملها مع زواره وفي مقدمهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من قمة الرياض العربية الإسلامية
قبل اللقاء سأل الرئيس بري في تصريحات صحفية: هل من عاقل يعتقد بأننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته؟
وأكد أن المطلوب هو وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص وهذا ما اتفقنا عليه مع آموس هوكستين.
وسخر الرئيس بري من مزاعم إسرائيل عن تحقيقها انتصارا سواء في غزة حيث لا تزال حماس تقاوم بشراسة أو في لبنان حيث يتسلل الإسرائيليون إلى قرى مستهدفة ثم يهربون من دون أن يغيروا في الميدان شيئا مشددا على أن الميدان هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف.
ومصداقا لهذه المقاربة الدامغة يكثف المقاومون هجماتهم بالصواريخ والمسيرات وصولا إلى عكا وصفد وحيفا.
وبعض هذه الهجمات انطلقت صواريخها من قرى الحافة الأمامية عند الحدود الأمر الذي أثار سخرية المستوطنين وسخطهم على حكومتهم وجيشهم اللذين ابلغاهم بأنه تم تنظيف تلك المنطقة التي لم تعد تشكل تهديدا!!.
وسأل هؤلاء المستوطنون: عن أي نصر يتحدثون؟ وتم استهدافنا بتسعين صاروخا في نصف ساعة.
وعلى مدار الساعة في المقابل عدوان لا يستريح على لبنان بشرا وحجرا
وفي وقائعه اليوم غارات جوية كثيفة مقدارها ثلاث عشرة خلال نحو ساعتين على الضاحية الجنوبية في وضح النهار بعدما كان العدو ينفذها ليلا
وإلى الضاحية ظل العدوان على مدن وبلدات الجنوب والبقاع وبعلبك - الهرمل على غاربه مسجلا المزيد من المجازر كان أبشعها خلال الساعات الأخيرة في السكسكية جنوبا وعين يعقوب شمالا.
مقدمة نشرة الـ "أم تي في"
التصعيد الميداني سيد الموقف، وما كان منتظرا يبدو انه قد بدأ. فوزير الدفاع الاىسرائيلي يسرائيل كاتس اعلن ان اسرائيل لن تقبل بوقف لاطلاق النار وستواصل ضرب حزب الله بكل قوة.
كما نقلت نقلت صحيفة معاريف ان الجيش الاسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، وان هدفها منها هو الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان. هكذاأسقطت اسرائيل بالنار كل كلام على تسوية معينة.
فمنذ الصباح بدأت غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تغريدة لافيخاي ادرعي، اطلق فيها تحذيراته المعتادة .
وسرعان ما تحول التحذير الى تدمير عبر ثلاث عشرة غارة استهدفت انحاء مختلفة من الضاحية، ما ادى الى سقوط ابنية وتهيدم منشآت قال الجيش الاسرائيل عنها انها تتضمن منشآت عسكرية ومخازن اسلحة.
ولم يقتصر الامر على الضاحية، اذ امتدت الغارات من دون تحذير هذه المرة الى منزل بين بعلشميه وضهور البعايدوما ادى الى اششتهاد خمشة اهاصظ. وقد رد حزب الله باطلاق صواريخ باتجاه نهاريا والجليال الاعلى.
توازيا عقد رئيس التيار الوطني الجر حبران باسيل مؤتمرا صحافيا عرض فيه رؤيته للحل. واللفات ان عدة الحل المقدم كله من الماضي. فابسيل تاحدث عن عودة للقرارا 170 1بلا زيادة او ضاافات، كما راى ضرورة اقرار استراتيجية دفاعية،
وهذان البندان مطروحان على الطاولة منذ ال 2006 على الاقل ولك يطب4قا. فلماذا سيطبقاتن اليوم.
والاخطر ان باسيل ، وتحت ستار انه يتخذ موقفا وسطيا اكد انه لا يجوز التخلي عن المقاومة قبل توافر البديل.لا يذكر هذا الخطاب بخطاب ما قبل الحرب، وخطاب ليست الغاية منه سوى تمييع الحقائق وعدم الوصل الى نتيجة حقيقية واقعية؟.
مقدمة "المنار"
اتظنون انكم تقتلوننا ونقف لنرتجي وقفا لاطلاق النار؟ وتدمرون منازلنا ونجلس في العراء نستجدي قرارات دولية وأمما غير متحدة؟
اتظنون اننا نتعب من العطاء؟ ونحن من نحتفي في مثل هذه الايام بيوم شهيد افتتح مسيرتنا بالاستشهاد؟ ونحيي اربعين قادتنا العظام بالحديد والنار، من سيد شهداء الامة سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه قبل ايام الى القائد الكبير سماحة السيد هاشم صفي الدين ورفاقه غدا ؟
ومع اصراركم على الهروب الى الامام، والاعلان عن مرحلة ثانية من عملياتكم البرية – بعض سؤال. هل اتممتم المرحلة الاولى حتى تبدأوا الثانية؟ هل احتليتم قرية او ثبتم موقعا في قرى الحافة الامامية؟ وهل قدرتم على وقف الصواريخ التي تتساقط عليكم من قرب الشريط الفاصل بين فلسطين المحتلة ولبنان، حتى تتحدثوا عن القضاء على منظومة صواريخ حزب الله؟
فالامر لم يعد مساحة جغرافية ولا تعداد نازحين صهاينة، فالصواريخ وصلت الى قاعدة “تل نوف” الجوية جنوب تل ابيب، وستصل الى ما بعد بعدها، وفق مجريات الميدان. وحيفا لن يسكنها المستوطنون الذين هم اما هاربون من الصواريخ والمسيرات او في الملاجئ يحتمون كما يقر اعلامكم. بل ان أكثر من اثنين وثمانين بالمئة من الصهاينة لا يرون امكانية للعودة الى الشمال دون تسوية سياسية كما أكد معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي.
واكثر من مليون مستوطن انزلتهم صواريخ المقاومة ومسيراتها الى الملاجئ، ولن يعودوا الى حياتهم قبل ان يتوقف الاجرام الصهيوني وايغال السلاح الاميركي بدماء اللبنانيين والفلسطينيين.
ولن تنجو حيفا بضرب الضاحية، ولن يعود المستوطنون كما وعدتهم حكومتهم، فوق اشلاء ستة وعشرين شهيدا من ابناء حوش الرافقة في البقاع، وفوق دماء اهالي السكسكية في الجنوب وبعلشميه في الشوف وعين يعقوب في عكار وغيرها؟
بل ان الرد من فوق الارض ومن قلبها، وبعزم الرجال وصواريخهم ومسيراتهم، وسيل الدم المتدفق على طريق القدس، الذي كلما ازداد بفعل جرائم المحتل، جرف اوهام هؤلاء من صهاينة واميركيين وكل اتباعهم، وسيطيح بكل ما بنوه من سيناريوهات، وهو ما ستتكفل بتصديقه الايام ..
وبصدق العهد بالاسناد، واصل اليمنيون اتقان الاداء، فضربت قواتهم المسلحة حاملة الطائرات الاميركية ابراهام في البحر العربي، ومدمرتين اميركيتين في البحر الاحمر..
وبالاحمر القاني وما اوتوا من عزيمة، يواصل اهل غزة ضرب المحتل واعتلاء ميادين الصبر، متمسكين بالمقاومة حتى الشهادة او النصر.
مقدمة الـ "أو تي في"
تراجع التبشير المتسرع بهدنة قريبة، بعدما تبين أنه لا يستند إلى وقائع، بل إلى تمنيات، أو ربما إلى قراءات خاطئة للتحول على المستوى الأميركي، حيث خفت في الساعات الاخيرة التعويل على زيارة قريبة لآموس هوكستين، في انتظار لقاء الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، الذي يبحث ملفات تدور حول الكرة الأرضية بأسرها، وليس فقط لبنان، كما أوحى بعض المتحدثين بلسان الغيب السياسي.
أما المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، فواكب التفاؤل اللبناني بوقف النار بتهديدات أعقبها تنفيذ عشرات الغارات في مختلف المناطق اللبنانية، ولاسيما في الضاحية الجنوبية، وصولا إلى منطقة واقعة بين العبادية وبعلشميه في قضاء عاليه، ليعلن مساء أن الجيش الاسرائيلي دمر معظم مواقع إنتاج الصواريخ ومستودعات الأسلحة التي أقامها حزب الله تحت الضاحية، على حد تعبيره.
أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر البعض في لبنان في الأيام الماضية أنه انتهى سياسيا بفعل التظاهرات التي انتهت، ضد إقالته لوزير الدفاع، فوصل به الأمر اليوم حد محاولة تأليب الشعب الإيراني ضد الدولة، فخصه برسالة جاء فيه: هناك شيء واحد يخشاه نظام خامنئي أكثر من إسرائيل وهو أنتم فلا تفقدوا الأمل.
أما لبنانيا، وفي وقت أكد الرئيس نبيه بري تمسكه بالموقف الرافض أي زيادة أو نقصان على القرار 1701، ، لم ير وليد جنبلاط الذي فاته دور الرئيس العماد ميشال عون في انجاز الترسيم البحري في مقابلة صحافية اليوم، أي تأثير للتغيير في البيت الابيض على الوضع في المنطقة ولبنان.
أما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، فشدد على ان الاستراتيجية الدفاعية تشكل الترجمة الداخلية للقرار 1701، معتبرا أن الحل كي يكون مستداما، يجب تأمين تفاهم دولي وداخلي لتسليح الجيش وتحييد لبنان عن المحاور على ان يكون ذلك مرفقا بضمانات بمنع اسرائيل من الاعتداء على لبنان.
وجدد باسيل مطالبة المقاومة بأن تكون ضمن الإجماع اللبناني بالدعوة لوقف إطلاق النار والحرب وتطبيق ال1701 وعدم التلكؤ بالمشاركة فورا في حوار وطني يرأسه رئيس الجمهورية لوضع إستراتيجية دفاعية تنهي الخلافات حول سلاحها.
وذكر باسيل بأن التيار عارض حزب الله في وحدة الساحات وجبهة الإسناد لأنه رأى فيها ضررا على مصالح لبنان وخطرا عليه حيث استغل العدو النقص في شرطي الشرعية الدولية والمشروعية الوطنية لينقض على لبنان ويفرض موازين قوى جديدة.
مقدمة الـ "أل بي سي"
هل بدأ وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد معمودية النار في لبنان ، من خلال الضربات التي وجهها طيرانه للضاحية الجنوبية؟
اللافت اليوم أنه من المرات القليلة ، وبشكل أدق ، المتقطعة التي توجه فيه التهديدات نهارا، ما يعني ان تبدلا في الخطط يبدو انه بدأ.
أكثر من عشرة اهداف جرى تحديدها اليوم ، ولم يمض أقل من ساعة حتى بدأ تنفيذ التهديدات. فهل " غزة إثنان " بدأ في الضاحية الجنوبية ، بعدما كان على قرى الشريط جنوبا ؟
تتلاقى هذه التساؤلات مع ما كان هدد به وزير الأمن الجديد يسرائيل كاتس بعدم وقف النار مع حزب الله قبل تحقيق اهداف الحرب.
من الجانب اللبناني، كثف حزب الله إطلاق صواريخه في اتجاه شمال إسرائيل وابعد من ذلك فاستهدف عكا ونهاريا وصولا إلى تل ابيب ، فهل تتجدد المعادلة : الضاحية تعادل تل ابيب ؟ التطورات العسكرية مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل مراوحة المساعي مكانها ولا شيء ملموسا في الأفق.
مقدمة "الجديد"
دبلوماسية بين نارين , وتفاوض بوقود الحرب المستعرة , حيث أنباء الحل تمشي على اشتعال ممراتها وشوارعها وقراها المهجورة . ولأن ساعة وقف اطلاق النار قد شاعت دقائقها واقتربت عقاربها فقد سرعتها اسرائيل وفخختها بالنار والبارود واستثمرت في وقتها لتدمر ما استطاعت طائراتها.
وباكرا علق جندي الخراب اهدافه التحذيرية على مبان في الضاحية طالبا الى من فيها الإخلاء الفوري ، تدافع الناس والسيارات ووقعت الفوضى وأصيب طلاب المدارس المحطية برعب الاصوات الخارجة من عمق الضاحية.
وبعد ثلاث عشرة غارة متواصلة ظهرت الاضرار فتبين أن اسرائيل دمرت أبنية سكنية سبق قصفها , متاجر ومحلات ودكاكين , وصبت نارها على متجر حرقوص الغذائي حيث تقاطع الجسر وأمكنة التلاقي ومخزن الإلفة الشعبية.
لا هدف من كل هذا سوى مراكمة الدمار وتسوية الأبينة بالارض قبل وقوع أي تسوية.
وكما الحجر يلاحق العدو بشرا نازحين من الجنوب الى الشمال والبقاع فجبل لبنان من السكسكية الى العبادية فجون وقبل أن تدفن الناس احزانها في عكار ليلا تكون قرى لبنانية عدة قد فتحت على أحزان جديدة.
ومع ارتفاع مهر الدم واعلان جيش العدو انه فكك غالبية منشآت حزب الله واسلحته في الضاحية الجنوبية ترتفع شلالات اسرائيلية من التسريبات عن وقف اطلاق النار.
ووفق "يسرائيل هيوم" فإن المبعوث الاسرائيلي رون دريمر يبحث اليوم مع وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن مقترحا لوقف اطلاق النار في لبنان، وذلك بالتزامن مع لقاء الرئيس الاسرائيلي بالرئيس الاميركي جو بايدن في البيت الابيض، لكن هيئة البث الاسرائيلية نقلت عن مصادر أنه من المرجح موافقة حزب الله على هذا المقترح.
اما لقاء المستقبل فسيجمع غدا الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب لتسلم عدة العالم وازماته، وبينها منطقة الشرق الاوسط وحروبها التي تلقفتها بالأمس قمة عربية اسلامية جاءت مقرراتها لتعلن " النار بالنار ".
وترسم بالدبوماسية آليات تنفيذية بثلاثية عربية اسلامية وافريقية ولأنها بايد سعودية امينة على فلسطين وحل دولتها ..وضنينة على ما يجري في غزة ولبنان فقد وضعت المملكة خريطة طريق تنوي تنفيذها عبر لجنة ثلاثية، بعدما وحدت الرؤى العربية، وجمعت العرب بالأفارقة، وكونت ما يربو على مئة دولة ستكون لها كلمتها بين الامم وداخل اروقة نيويورك .
وأحد ابرز القرارات التي سيتم العمل عليها: تجميد عضوية اسرائيل في الامم المتحدة, والحث على منع تصدير الاسلحة، واعادة تفعيل سلاح مقاطعة منتجات المستوطنات وأول استنتاج من الورقة العربية المتينة أن على اسرائيل ان تنسى حاليا حلم التطبيع مع المملكة التي صاغت بنودا بحرفية ولي عهدها الامير محمد بن سلمان، فأقامت مفاعلاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية في وجه العدوان الاسرائيلي وفرضت وقف اطلاق النار أولا . ولأن القمة التي سبقتها خلصت الى صفر انتاج ومتابعة .. فقد دعمت الرياض بنود القمة الحالية بترسانة تنفيذية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العدوان الاسرائيلي على المصيلح: رسالة مكشوفة بمنع البناء وإعادة الإعمار
طغى العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية اقتصادية في منطقة المصيلح في صيدا على ما عداه من أحداث لبنانية ما يعزز الخشية من أن تكون إسرائيل في صدد رفع وتيرة اعتداءاتها على لبنان بعد اتفاق وقف النار في غزة.وهذا الموقف عبّر عنه بوضوح رئيس الجمهورية جوزاف عون بسؤاله"عما إذا كان هناك من يفكر في التعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل؟".وكتبت "النهار": لم يكن حجم الخسائر الفادحة الذي خلفته الغارات الإسرائيلية الحارقة والصاعقة على المصيلح وحده العامل الصادم في هذا التطور الخطير بل أيضا في كونه الغارات الأوسع على لبنان منذ اتفاق ٢٧ تشرين الثاني من جهة وفي استهدافاته السياسية والميدانية من المقلب الإقليمي واللبناني . اذ ان تدمير عدد هائل من الآليات في قطاع البناء بدا ترجمة لرسالة إسرائيلية مكشوفة بمنع البناء وإعادة الإعمار على نطاق واسع يتجاوز جنوب الليطاني وهذا امر بالغ الخطورة في دلالاته. كذلك، فإن توقيت الغارات الأوسع والأعنف وسط الاستعدادات لتظاهرة ديبلوماسية عالمية ستحصل في شرم الشيخ مطلع الأسبوع احتفاء ببدء تنفيذ اتفاق غزة شكل الهدف الذي يفترض ان يقلق لبنان إلى حدود قصوى أيضا . ما استقرأه معظم المراقبين والمعنيين من الفجر الحارق في المصيلح ان إسرائيل أبلغت لبنان مباشرة عزل أي تأثيرات إيجابية لاتفاق غزة عن الوضع في لبنان بمعنى ترك الميدان اللبناني مفتوحا أمامها ما دام سحب السلاح تماما ونهائيا من حزب الله لم ينجز ولن ينجز قريبا . الأمر الذي يضع لبنان مجددا امام اختبار شديد الحرج والدقة والخطورة ولن تكفيه قطعا مظاهر التضامن وبيانات الاستنكار ما دام المأزق يشتد ميدانيا وسياسيا.
وكتبت "نداء الوطن": هل حوّلت إسرائيل تركيزها على لبنان بعد انطلاق المرحلة الأولى من "خطة ترامب" لوقف الحرب في غزة؟ سؤال طرحه متابعون بعد سلسلة الضربات غير المسبوقة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت، واستهدفت ستة معارض للجرّافات والحفارات على طريق المصيلح - الزهراني في جنوب لبنان.
مصادر سياسية متابعة أشارت لـ "نداء الوطن" إلى أنّ ضربات المصيلح شكلت تصعيدًا مفاجئـًا، كونها جاءت بالتزامن مع "هدنة غزة" التي كان يؤمل أن تنسحب على لبنان، ولكن يبدو أنّها حملت أكثر من رسالة. فبحسب المصادر نفسها، تؤشر غارات السبت إلى أنّ لبنان، ورغم التطورات الإيجابية في غزة، لا يزال في عين العاصفة وفي مرمى الضغوطات الإسرائيلية والأميركية، حيث قد يتدهور الوضع الأمني بشكل دراماتيكي في حال عدم البدء بخطوات عملية وفعلية لتنفيذ خطة حصر السلاح غير الشرعي.
وتابعت المصادر بأن الضربات تحمل في طياتها رسالة تحذيرية واضحة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، كونها استهدفت مواقع قريبة من منزله في المصيلح.
وكتبت "الديار": طرح العدوان الجوي الاسرائيلي الواسع والعنيف امس، على مجموعة منشآت مدنية في منطقة المصيلح، على مقربة من دارة الرئيس نبيه بري، اسئلة عديدة حول اهدافه وتوقيته، لا سيما انه ادى الى تدمير ما يزيد على 300 جرافة وآلية في احد اكبر المنشآت لهذه الآليات، التي تساهم في ازالة االدمار الذي احدثه وتحدثه الاعتداءات الاسرائيلية،وفي ورشة اعادة الاعمار الموعودة.
ولم يكن هذا العدوان الجديد مفاجئا في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان،لكن توقيته ونوع الاستهداف تركا علامات استفهام على ما يخبئه العدو الاسرائيلي للبنان بعد اتفاق غزة.
وترك عدوان الأمس أيضاً اسئلة تتعلق بالمرحلة المقبلة بعد اتفاق انهاء حرب غزة، كما عبر مصدر سياسي بارز لـ"الديار"، داعيا الدولة والحكومة الى خطة جديدة متكاملة على الصعيد الديبلوماسي والسياسي ولدى كل المحافل، من اجل ممارسة ضغوط جدية وفعالة على "اسرائيل>، لوقف عدوانها والالتزام باتفاق وقف النار والقرار 1701 والانسحاب من الاراضي المحتلة واعادة الاسرى".
وقال المصدر "ان المرحلة وتمادي "اسرائيل" في اعتداءاتها، يفترض ان يناقش مجلس الوزراء في جلسة خاصة هذا الوضع الخطير، للخروج بقرارت وخطة شاملة لوقف العدوان، لا سيما ان دور واشنطن وتحرك موفديها وآخرهم توم باراك، لم يسفر عن اية نتائج ايجابية، بل ان تصريحاته الاخيرة برهنت واكدت انحيازه "لإسرائيل" واساءات الى لبنان".
وتوقف المصدرعند دعوة الرئيس عون الى اسناد لبنان بنموذج هدنة غزة، لافتا الى "انها تشكل صرخة قوية لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه لبنان، لكن يجب ان تعزز مثل هذه المواقف بخطوات وتحرك فاعل للحكومة في كل الاتجاهات، لالزام "اسرائيل" بوقف عدوانها وتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، لا سيما ان اتفاق غزة يمكن ان يحفز راعيا الاتفاق اميركا وفرنسا للضغط على "اسرائيل" بشكل جدي وفعال".
وكشف المصدر عن اتصالات جرت بين المسؤولين مؤخرا، للتعاطي مع المرحلة ما بعد اتفاق غزة، موضحا "ان لبنان لم يتلق معلومات او اشارات جديدة وملموسة،حول توجه ومسار الدور الاميركي في شأن التعاطي مع اتفاق وقف النار".
وكتبت" الشرق الاوسط": ترى مصادر محلية في جنوب لبنان أن الاستهدافات الأخيرة للمعارض الواقعة بعيداً عن الحدود "تعني أن إسرائيل تعرقل مهام إعادة الإعمار، وتريد القضاء على أي محاولة لإعادة إطلاق مظاهر الحياة"، لافتة إلى أن القوات الإسرائيلية "تضرب منبع تلك الآليات التي تستهدفها يومياً، بالنظر إلى أن هذه المعارض، ترفد ورش إزالة الركام وإعادة الإعمار بالمعدات اللازمة".
في تطور ميداني خطير نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي فجر امس 12 غارة جوية استهدفت محيط اوتوستراد مصيلح النجارية والوادي المحاذي له ملحقة دمارا هائلا في المنطقة وقطع الاوتوستراد. وادت الغارات الى تدمير اكثر من 300 الية بين جرافات وحفارات، بينها اكثر من 100 الية "بوب كات"، صغيرة الحجم، والمعارض التي تعرضت للتدمير الكامل. وأعلنت وزارة الصحة ان الغارة أدت إلى سقوط شهيد من الجنسية السورية وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيين. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "هاجم بنية تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة جنوب لبنان، وفككها، حيث كانت هناك آليات هندسية تُستخدم لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في المنطقة التي كانت تتواجد فيها". وبعد الظهر، استهدفت غارة اسرائيلية سيارة في بلدة قلاويه قضاء بنت جبيل، متسببة بسقوط شهيد. مواضيع ذات صلة حيدر من المصيلح: العدوان رسالة إسرائيلية لمنع الإعمار Lebanon 24 حيدر من المصيلح: العدوان رسالة إسرائيلية لمنع الإعمار