الاحتلال يقتل فلسطينيا ويعتقل 12 آخرين بالضفة ويهدم منزلين ومنشأة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قتل جيش الاحتلال فلسطينيا في موقع حادث سير جنوبي الضفة الغربية بزعم محاولة خطف سلاح جندي، كما اعتقل 12 آخرين في أنحاء متفرقة بالضفة وهدم منزلين ومنشأة بدعوى "البناء بدون ترخيص بمناطق ج".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) -عن مصادر أمنية لم تسمها- أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مواطن على الشارع الالتفافي عقب تجمع المواطنين إثر حادث سير وقع بالمكان.
كما نقلت عن مصادر طبية بمستشفى الأهلي في الخليل قولها إن مواطنا وصل إلى قسم الطوارئ جراء إصابته بعيار ناري في الصدر.
من جهتها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان مقتضب- إن طواقمها "تعاملت مع إصابة لمواطن يبلغ 40 عاما بالرصاص حي في الصدر واليد".
وفي حين لم يوضح المصدران الفلسطينيان مصير هذا الجريح، أكدت هيئة البث الإسرائيلية مقتله.
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن الحادث وقع خلال تجمع نحو 100 فلسطيني في موقع حادث سير بالقرب من مخيم العروب جنوبي الضفة، وزعمت أن فلسطينيا حاول انتزال سلاح جندي إسرائيلي فقام الأخير بإطلاق النار عليه وقتله.
وفي إطار آخر، اعتقل جيش الاحتلال 12 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفل وأسرى سابقون، خلال حملة اقتحامات بالضفة مساء أمس الثلاثاء وفجر اليوم.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينييْن، اليوم الأربعاء، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات جنين وقلقيلية ونابلس (شمال) ورام الله (وسط).
وأشار البيان إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، يرافقها تخريب وتدمير منازل المواطنين، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني في البلدات، والتي تصاعدت بشكل لافت خلال الفترة الماضية".
وبيّن نادي الأسير وهيئة شؤون المحررين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 11 ألفا و700 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هدم منزلين ومنشأة
إلى جانب ذلك هدم جيش الاحتلال اليوم منزلا في قرية كردلا بالأغوار الشمالية، ومنشأة سياحية في سلفيت شمال الضفة المحتلة، بدعوى "البناء دون تراخيص بمناطق ج".
وذكر الناشط بمقاومة الاستيطان معتز بشارات -في تصريح لوكالة الأناضول- أن المنزل يعود للمواطن صالح سليمان قاسم فقها الذي تشردت عائلته بعد هدم المنزل، مضيفا أن الاحتلال تذرع ببناء المنزل من الأسمنت في مناطق مصنفة "ج" دون الحصول على تراخيص.
وفي قرية الزاوية غرب سلفيت (شمال) هدمت جرافات إسرائيلية منشأة سياحية تعود للمواطن محمد عامر، بذريعة "البناء دون ترخيص" وفق ما ذكر شهود عيان للأناضول.
وجنوب الضفة المحتلة، هدم الجيش الاسرائيلي منزلا في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، وفق وكالة وفا نقلا عن مصادر محلية.
وقالت الوكالة الفلسطينية إن "قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية البلدة، وهدمت منزل المواطن إياد عبد الحميد عوض الذي كان يستعد للانتقال إليه، بمنطقة بيت زعتة شرق البلدة، بحجة عدم الترخيص".
يُذكر أن اتفاقية أوسلو2 أو ما يعرف بـ"اتفاقية طابا" عام 1995 صنفت أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر بنحو 60% من مساحة الضفة، ويعد من شبه المستحيل الحصول على تراخيص للبناء في أراضي الفئة ج.
وبموازاة حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 780 شهيدا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي وعلى مرأى من العالم أجمع، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واسعة بالضفة شملت نائبا في التشريعي وأسرى محررين بصفقة التبادل
نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، فجر اليوم الثلاثاء، طالبت العشرات من الفلسطينيين، بينهم النائب في المجلس التشريعي عن طولكرم فتحي القرعاي، وعددا من الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأحرار" الأخيرة.
ففي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بلعا وعنبتا واكتابا، حيث اعتقلت النائب فتحي قرعاوي، وأبناءه حمزة وبراء وهمام ومؤمن ومحمد وعمر وعبد الرحمن، إضافة إلى زوج ابنتهم حازم القيسي، بعد مداهمة منازلهم في المدينة والبلدات المجاورة.
كما اعتقلت همام القيسي، ومحمود أبو سعد، وإسماعيل قوزح. واعتدت قوات الاحتلال على مناضل أبو ريا بالضرب المبرح، قبل أن تعتقله وتحطم محتويات منزله في عنبتا.
الاقتحامات في تلك المناطق جاءت عقب استقبال الأسير المحرر مؤمن القرعاوي، وشملت عمليات تفتيش لعشرات المنازل وسط أجواء من الترهيب والتخريب.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أسرى محررين، هم علي حسان وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد اقتحام منزله في حي القرعان، وسائد الفايد من حي كفر سابا، وسعيد ذياب من المدينة.
أما في رام الله، فطالت الاعتقالات المحرر إبراهيم عبد الله صالح، وعمرو موسى صالح، وعلاء محمد العاروري، بعد اقتحام منازلهم في بلدة عارورة شمال غرب المدينة.
كما اعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال بلباس مدني الأسير المحرر عماد الحبش، بعد إطلاق النار على مركبته في شارع الباشا بمنطقة رأس العين في نابلس.
وشنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات في مخيم الفوار بمحافظة الخليل، طالت جهاد نعمان أبو ربيع، ومحمد خالد أبو ربيع، وأنس يوسف الحسني، وحمودة فضل الخضور، وتامر أبو طعيمة، ومؤمن عزمي غطاشة، وعبود جودة، وإبراهيم يوسف البلاصي.
وفي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علي بشار صوافطة من منزله في منطقة دكنيا.
أما في القدس المحتلة، فاعتقل شابان من مخيم شعفاط، أحدهما الأسير المحرر إياد بزيع بعد استدعائه للتحقيق في سجن عوفر. كما اعتقل الشاب نادي رجاء النجار بعد اقتحام منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله.
في بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال منزل مهدي أحمد طقاطقة في بلدة بيت فجار جنوب المدينة، واعتقلته بعد تفتيش المنزل. وشهدت بلدات الشواورة، والعبيدية، ودار صلاح، وزعترة، والعساكرة، ورخمة، وبيت فالوح، وجناته، اقتحامات واسعة دون تسجيل اعتقالات حتى اللحظة.
وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال شاهر ضمرة وسائد عبد الحافظ الديك من بلدة كفر الديك، حيث تعرض ضمرة للضرب، كما اقتحمت منزل الأسير أيمن الديك وعبثت بمحتوياته.